الجبهة الشعبية: الضفة تعاني من القمع وتكامل الأدوار بين الاحتلال والسلطة

الجبهة الشعبية: الضفة تعاني من القمع وتكامل الأدوار بين الاحتلال والسلطة

رام الله – الشاهد| أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الضفة تعيش حاليا حالة من القهر والقمع بمستوى غير مسبوق، إلى جانب ما يعيشه الناس من احباطات بسبب تكامل الأدوار بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة في رام الله.

 

وأشار القيادي في الجبهة بدران جابر، الى أن السلطة تمارس الصمت على عدوان الاحتلال الذي بلغ ذروة قهره وقمعه وتنكيله وتطاوله على الأرض والاستيطان، وعلى الجانبين المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني، مشددا على أن المقاومة بكل الأشكال الممكنة هي الخيار الوحيد في مواجهة الاحتلال.

 

وجد التأكيد على رفض الجبهة للمحادثات التي تجريها السلطة مع الاحتلال للوصول إلى حلول معقولة، لافتا الى ضرورة إخضاع السلطة لأدواتها وتوجيها نحو المصلحة العامة للشعب الفلسطيني.

 

وطالب السلطة بالقيام بواجبها بتعزيز مقومات وصمود الشعب الفلسطيني، داعيا إلى صياغة برنامج وطني قادر على منع حالة الانهيار والإحباط، والوقوف بكل مسؤولية ومصداقية أمام التحديات للدفاع عن الشعب والأرض.

 

المقاومة مستمرة

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنه بالرغم من استمرار التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، والذي يشكل تهديداً خطيراً أمام المقاومة، إلا أن المقاومة ستواصل العمل والقيام بواجباتها ومسؤولياتها لمواجهة العدو، وعلى الجميع أن يقوم بدوره لحماية ظهر المقاومين الأبطال.

 

وأكدت الحركة على لسان المتحدث باسمها بالضفة الغربية طارق عز الدين، أمس، أن الاعتقالات والاقتحامات والملاحقات لن تفلح أبداً في وقف المقاومة.

 

انهيار السلطة

وكان رئيس مخابرات الاحتلال "الشاباك" رونين بار، حذر من خطر انهيار السلطة الفلسطينية واستمرار تراجع مكانتها في الشارع الفلسطيني في ظل مؤشرات عن انتفاضة بالضفة ضد رئيسها محمود عباس.

وكشف الصحفي الإسرائيلي والمختص بالشأن العربي يوني بن مناحيم، عن أن حديث بار جاء في سياق تفاصيل اجتماع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر مؤخرًا.

 

وأكد مناحيم أن عباس يعاني من تراجع كبير على الساحة الفلسطينية، حيث أشارت استطلاعات الرأي إلى أن 63% من الجمهور الفلسطيني يعتبرها سلطة فاسدة، وفي مقابل وجود مؤشرات تدل على تعاظم قوة المقاومة خاصة بعد جولة الحرب الأخيرة في غزة.

 

وشدد على أن حملة الاعتقالات الواسعة التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة والحملات التي يقوم بها جهاز الشاباك الإسرائيلي ضد النشطاء في مناطق الضفة تهدف لإضعاف قوة المقاومة باعتباره مصلحة مشتركة للطرفين.

 

وأشار الى أن اللقاءات التي تمت بين وزير الحرب بني غانتس ورئيس السلطة محمود كانت بناء على التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية لتعزيز مكانة السلطة وإضعاف خصومها.

إغلاق