لعدم دفع حكومة اشتية المستحقات.. مستشفى النجاح يوقف استقبال المرضى

لعدم دفع حكومة اشتية المستحقات.. مستشفى النجاح يوقف استقبال المرضى

الضفة الغربية – الشاهد| أعلن مستشفى النجاح الوطني عن توقف استقبال أي حالات جديدة تحتاج لعلاجات الأورام بأنواعها، وذلك بسبب النقص الحاد في توفير الأدوية اللازمة لعلاج هذه الحالات والناجم عن عدم دفع وزارة الصحة مستحقات المستشفى المتراكمة.

وقالت المستشفى في بيان صادر عنها ظهر اليوم الثلاثاء، "سيتم توقيف عمليات زراعة النخاع، والعلاجات البيولوجية للأمراض الباطنية، وسيتم إعادة استقبال المرضى حين توفر الأدوية اللازمة".

وكانت الجامعة كذبت رئيس وزراء حكومة فتح محمد اشتية بشأن اعتماد البرامج الأكاديمية المعلقة وكذلك الديون المتراكمة على مستشفى النجاح الوطني الجامعي.

تكذيب اشتية

وكان اشتية قد قال خلال لقائه المجلس الاستشاري في محافظة نابلس بداية ديسمبر الجاري، إن وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي وافقت على 19 برنامجا أكاديميا للجامعة، وقدمنا 79 مليون شيكل لمستشفى النجاح.

الجامعة وفي معرض ردها على تصريحات اشتية قالت إن لديها 24 برنامجاً تقدمت بها إلى الاعتماد ولم تزل معلقة على الرغم من حاجة المجتمع الفلسطيني الملحة إليها في سوق العمل.

وأوضحت الجامعة في بيان صادر عنها، أن وزير التربية والتعليم في حكومة اشتية وخلال لقائه، بممثلي مؤسسات التعليم العالي في محافظة نابلس بما فيهم ممثل جامعة النجاح، أكد أن البرامج ما زالت معلقة ولا جديد حولها.

وفيما يتعلق بالمبالغ المالية التي أعلن اشتية بشأن مستشفى النجاح الوطني، فقد أكدت الجامعة أن الحوالات النقدية التي تم تحويلها إلى الحسابات البنكية للمستشفى خلال العام الجاري هي 27.7 مليون شيكل، من إجمالي ديون مستحقة على الحكومة تصل إلى 400 مليون شيقل.

الجامعة أشارت إلى أن المبالغ التي حصل عليها مستشفى النجاح من وزارة المالية هي سداد جزء من تكلفة الخدمات الطبية التي قدمها مستشفى النجاح الوطني للمرضى المؤمنين لدى وزارة الصحة، والخدمات الطبية العسكرية، من الذين تم تحويلهم لتلقي العلاج في المستشفى بموجب اتفاقيات رسمية معتمدة بما في ذلك مرضى الأورام ومرضى الغسيل الكلوي، على ان تكلفة علاج هؤلاء المرضى مرتفعة جدا.

اعتصام العاملين

وطالب العاملون في مستشفى النجاح بمدينة نابلس، حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية بصرف الديون المستحقة عليها والتي تجاوزت 300 مليون شيكل، مؤكدين أن هذه الديون تسببت بأزمة مالية كبيرة للمستشفى.

ودعا رئيس المستشفى، كمال حجازي، في كلمة خلال وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة في رام الله، الأربعاء الماضي، لإنقاذ مستشفى النجاح الوطني من الأزمة الخانقة التي يعاني منها بسبب عدم التزام الحكومة بدفع الديون المستحقة عليها.

وذكر أن الحكومة توقفت منذ 3 سنوات عن دفع تكاليف علاج مرضى الأورام والفشل الكلوي رغم وجود اتفاقيات موقعة بين الطرفين، لافتا الى أن "استمرار الأزمة المالية سيؤثر على عمل المستشفى..

وشدد على أنه أصبح من الصعب توفير عدد كبير من الأدوية والمستهلكات الطبية اللازمة بعد تراكم الديون لدى موردي الأدوية، ولم يعد الاقتراض من البنوك خياراً متاحاً، بعد تجاوزنا سقف المديونية المسموح بها.

 ولفتت الجامعة أن ما وصل من الحكومة لا يندرج في إطار المنح او الهبات، وهو لا يكفي للقيام بالأعباء المطلوبة في علاج المرضى المحولين الى المستشفى.

إغلاق