الجهاد الاسلامي: سلوك السلطة هو أكبر تهديد للمشروع الوطني الفلسطيني

الجهاد الاسلامي: سلوك السلطة هو أكبر تهديد للمشروع الوطني الفلسطيني

رام الله – الشاهد| أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن السلطة تسير في اتجاه خطأ، وهي بمكوناتها الحالية وعقيدتها السياسية والأمنية لذلك تعتبر أكبر تهديد للمشروع الوطني الفلسطيني، مشددة على أن قرار السلطة ليس قراراً فلسطينياً.

 

وأشار القيادي في الجهاد جميل عليان، إلى أن السلطة تقوم بدور وظيفي لحماية أمن الاحتلال، لافتا الى أن الاحتلال لا يوجد في قاموسه السياسي مطلقاً الموافقة على إنشاء كيان فلسطيني ذو سيادة حقيقية حتى لو كان على كيلو متر مربع واحد في الضفة وغزة.

 

واعتبر في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن شهادة ميلاد السلطة هي الدور الوظيفي للعدو الصهيوني، مشيرا الى أن السلطة لا تُدرك قواعد العمل السياسي، ولا تفهم الواقع، لذا فصدامها مع شعبنا سيزيد الشعب ثورة وإصرار على المعركة.

 

وقال إن "قيام السلطة بمواجهات واعتقالات وسحب رايات الفصائل، والاعتداء على مواكب الأسرى والشهداء سيزيد الوضع اشتعالاً".

 

السلطة خادم للاحتلال

وكان مركز أبحاث إسرائيلي خلص في دراسة له، إلى أن مصلحة دولة الاحتلال الأمنية تقتضي الحفاظ على السلطة الفلسطينية وبقاء رئيسها وزعيم حركة فتح محمود عباس، على الرغم من أن نظام الحكم الذي يديره فاسد.

وجاء في الدراسة التي أعدها مركز "القدس لدراسة الجمهور والدولة" ذو التوجهات اليمينية، أن الأوضاع في مناطق السلطة تدل على أن التنافس على خلافة عباس سيفضي إلى تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، لا سيما بسبب تواجد كميات كبيرة من السلاح.

 

ورأت أن السلطة تفقد قبضتها الأمنية من مدينة جنين في أقصى الشمال إلى مدينة الخليل في أقصى الجنوب، إلى جانب تسرب الفوضى الأمنية إلى الجامعات في أرجاء الضفة، بسبب تدخل أجهزة السلطة.

وقدرت الدراسة أن الشارع الفلسطيني يرى أن مكانة عباس تضعف باستمرار، ويخسر قدرته على إدارة الحكم، مشيرة إلى أن أوساطاً في السلطة الفلسطينية تخشى من انفجار انتفاضة جماهيرية ضدها.

 

تحذير من تهاوي السلطة

وحذر مركز الأبحاث الإسرائيلي من تداعيات تهاوي قبضة السلطة الفلسطينية الأمنية وتدهور الأوضاع الاقتصادية فيها.

 

وأشار إلى تحذير رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي رونين بار، خلال الاجتماع الأخير للمجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، من إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية، في وقت تتعزز مكانة حركة "حماس"، لا سيما بعد الحرب الأخيرة التي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة في مايو/أيار الماضي.

 

ولفت المركز، الذي يرأس مجلس إدارته المدير العام السابق للخارجية الإسرائيلية دوري غولد، إلى أن هذه التقديرات تأتي في ظل حديث الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية عن إمكانية اندلاع انتفاضة ضد حكم رئيس السلطة محمود عباس.

 

وفي تحليل أعده الباحث يوني بن مناحيم، أشار المركز إلى أن دولة الاحتلال تفضل بقاء السلطة الفلسطينية لأنها "تقاتل إرهاب حركة حماس".

إغلاق