الهيئة المستقلة تطالب اشتية بالتحقيق بمقتل الشاب أمير اللداوي

الهيئة المستقلة تطالب اشتية بالتحقيق بمقتل الشاب أمير اللداوي

الضفة الغربية-الشاهد| طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بفتح تحقيق في ظروف وفاة الشاب أمير اللداوي، الذي توفي متأثراً بإصابته جراء انقلاب مركبته خلال مطاردته من قبل دورية للأمن الوقائي، على مدخل أريحا، قبل أسبوع.
وقال رئيس الهيئة عمار الدويك في تصريح صحفي الأربعاء، إن الهيئة وجهت رسالة لوزير الداخلية ورئيس الوزراء محمد اشتية، لفتح تحقيق في ظروف وفاة الشاب اللداوي.
وأضاف الدويك أن الهيئة استمعت لإفادة عائلة الشاب أمير اللداوي التي قالت إنه "أصيب بجروح حرجة جراء انقلاب المركبة التي كان يقودها بعد مطاردته من قبل عناصر في جهاز الأمن الوقائي خلال مشاركته في استقبال الأسير المحرر شاكر عمارة على مدخل مدينة أريحا في 13 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي".
وأوضح "يبدو أن الوفاة حصلت بسبب مضاعفات حادث السير الذي حدث معه خلال المطاردة".

إعلان الوفاة

وأعلنت مصادر طبية، ليلة الأربعاء، عن استشهاد الشاب أمير عيسى اللداوي من مخيم عقبة جبر قضاء أريحا، متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء ملاحقته من قبل أفراد أمن السلطة، بسبب رفعه لراية حماس خلال حفل استقبال لأسير محرر قبل أيام.
وأفادت مصادر محلية أن الشاب اللداوي توفي بعد مكوثه 9 أيام في العناية المكثفة في مشافي مدينة أريحا.
وأصيب في ذات الحادث أربعة شبان اثنان منهم وصفت جراحهما بالخطرة، إثر انقلاب مركبتهم أثناء مطاردتها من أجهزة أمن السلطة بسبب رفع رايات حماس خلال استقبال القيادي في الحركة شاكر عمارة في أريحا.
وإلى جانب الشهيد اللداوي، ما زال الشاب إسلام فخر راقداً على سرير المستشفى دون أي حراك، بعد إصابته بجراح خطرة في ذات الحادثة.

وقال المحرر عمارة، إن أجهزة السلطة لاحقت موكبا شعبيا خرج لاستقباله عقب تحرره من سجون الاحتلال، ما أدى إلى انقلاب سيارة نجم عنها إصابة شابين بحالة خطيرة وآخرين بحالة متوسطة.
 وأضاف عمارة: "تمنيت أن يسير الاستقبال على ما يرام إلا أن النتائج كانت صعبة وموجعة".
وعبر عن استهجانه من سلوك الأجهزة الأمنية، لافتا الى أنه تفاجأ عند وصوله أريحا من كثافة تواجد عناصر الاجهزة الأمنية، على الرغم من أن الاستقبال غلب عليه الطابع الشعبي.
ودعا لإطلاق الحريات لكل الناس ومنحها حقها الكامل في استقبال أسراها المحررين بالطريقة التي تراها مناسبة ودون الاعتداء عليها.

تشييع غاضب

وشيع مئات المواطنين الغاضبين ظهر اليوم، جثمان الشهيد أمير اللداوي في مخيم عقبة جبر في أريحا، حيث خرجت الجنازة من المستشفى وتوجهت الى منزل الشهيد ثم طافت شوارع المخيم قبل أن توارى الثرى.
وضجت مسيرة التشييع بالهتافات المناوئة للسلطة، حيث وصفها المشيعون بأنها "سلطة جواسيس"، وذلك بسبب تورط أفراد أجهزتها الأمنية، في جريمة قتل الشاب اللداوي واصابة اثنين آخرين إثر مطاردة سيارتهما قبل أيام، خلال مشاركتهم في موكب استقبال الاسير المحرر شاكر عمارة من أريحا.

والشاب اللداوي، هو ثالث ثلاثة شبان خرجوا للاحتفال في موكب استقبال الأسير محرر شاكر عمارة في أريحا، لكن هذا الاحتفال تحول إلى جريمة اغتيال مدبرة ارتكبها أفراد من الأمن الوقائي ومخابرات السلطة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وأجهزة الامن التي حاولت منع الجنازة من الخروج، حيث أطلقت قنابل الغاز والرصاص في الهواء لإخافة المتظاهرين، الذي ردوا برشق الحجارة تجاه عناصر أمن السلطة.

إغلاق