اشتية: المؤسسة الأمنية شبكة أمان للمواطنين.. كيف رد الشارع؟

اشتية: المؤسسة الأمنية شبكة أمان للمواطنين.. كيف رد الشارع؟

الضفة الغربية – الشاهد| أثارت تصريحات رئيس وزراء حكومة فتح محمد اشتية خلال تكريم عناصر في أجهزة السلطة حالةً من السخرية الممزوجة بالغضب في الشارع الفلسطيني.

وقال اشتية في تصريحات له على هامش التكريم: "نعمل في ظروف شبه مستحيلة في واقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، الذي يشكل التحدي الأساسي لأمن شعبنا ووطننا، والمؤسسة الأمنية شبكة أمان للمواطنين والاستقرار ومشروعنا الوطني".

وتركزت تعليقات المواطنين في ردهم على تصريحات اشتية، حول دور تلك الأجهزة وجرائمها تجاه المواطنين والتي كان آخرها قتل الشاب أمير اللداوي وتسلم شابين من الاحتلال كانا قد اعتقالا في مخيم عايدة وأعادت اعتقالهما، ناهيك عن دورها في تأمين المستوطنين الذين يدخلون الضفة.

فضيحة كبرى

تصريحات اشتية جاءت بعد ساعات من الفضيحة الكبرى والسابقة الخطيرة للسلطة وأجهزتها الأمنية، إذ حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين اعتقلتهما من مخيم عايدة بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية إلى سجن السلطة في أريحا.

وجاء اعتقال الاحتلال للشابين صالح وأحمد فرج خلال اقتحامها لمخيم عايدة قبل أيام، وتم تحويلهما من مركز التحقيق في عوفر، ومن ثم تحويلهما عبر ما تسمى اللجنة الأمنية بين الاحتلال والسلطة إلى سجن أريحا سيء السيط، الذي يعد معتقلاً للمعارضين السياسيين.

وفي عكس لسياسة الباب الدوار، التي تكون باتجاه واحد من أجهزة السلطة إلى الاحتلال، كسر الاحتلال والسلطة القاعدة هذه المرة ليتم التسليم من الاحتلال إلى السلطة.

فقد حول الاحتلال الشابين صالح وأحمد إلى سجن أريحا مباشرة، بناء على طلب قدمته أجهزة السلطة للاحتلال بتسليمهم لها على خلفية الأحداث التي وقعت في مخيم عايدة بمدينة بيت لحم بين أجهزة السلطة والأهالي.

وأوضحت عائلة الشابين أن أجهزة السلطة تلاحقهما منذ مشاركتهما في استقبال الأسير المحرر عبادة قنيص من مخيم عايدة بعد الإفراج عنه قبل أسابيع، حيث اعتدت الأجهزة الأمنية على المشاركين في موكب استقباله مما أدى إلى تسجيل عدد من الإصابات.

جريمة جديدة

وأعلنت مصادر طبية، ليلة أمس الأربعاء، عن استشهاد الشاب أمير عيسى اللداوي من مخيم عقبة جبر قضاء أريحا، متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء ملاحقته من قبل أفراد أمن السلطة، بسبب رفعه لراية حماس خلال حفل استقبال لأسير محرر قبل أيام.

وأفادت مصادر محلية أن الشاب اللداوي توفي بعد مكوثه 9 أيام في العناية المكثفة في مشافي مدينة أريحا.

وأصيب في ذات الحادث أربعة شبان اثنان منهم وصفت جراحهما بالخطرة، إثر انقلاب مركبتهم أثناء مطاردتها من أجهزة أمن السلطة بسبب رفع رايات حماس خلال استقبال القيادي في الحركة شاكر عمارة في أريحا.

وإلى جانب الشهيد اللداوي، ما زال الشاب إسلام فخر راقداً على سرير المستشفى دون أي حراك، بعد إصابته بجراح خطرة في ذات الحادثة.

وقال المحرر عمارة، إن أجهزة السلطة لاحقت موكبا شعبيا خرج لاستقباله عقب تحرره من سجون الاحتلال، ما أدى إلى انقلاب سيارة نجم عنها إصابة شابين بحالة خطيرة وآخرين بحالة متوسطة.

اعتقالات على مدار الساعة

ووثقت مجموعة "محامون من أجل العدالة" أكثر من 45 حالة اعتقال سياسي نفذتها أجهزة السلطة في الضفة الغربية منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

وأكدت مسؤولة قسم الضغط والمناصرة في المجموعة الحقوقية نداء بسومي، أن اعتقالات أجهزة السلطة طالت كوادر تنظيمية ونشطاء سياسيين.

وأشارت بسومي في تصريحات صحفية إلى أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن حملة مستمرة تصاعدت وتيرتها بعد اغتيال قوة من جهاز الأمن الوقائي المعارض السياسي نزار بنات بتاريخ 24 يونيو/ حزيران 2021.

واستهدفت الاعتقالات وعمليات قمع الحريات التي تنفذها أجهزة السلطة في مدينتي نابلس وجنين في شمالي الضفة الغربية، وجامعة بيرزيت أيضًا، ومن قبلهما مدينة الخليل، وغيرها من مدن الضفة.

إغلاق