مواطنون يتهمون السلطة بالتقاعس في القبض على قتلة صادق أبو محسن

مواطنون يتهمون السلطة بالتقاعس في القبض على قتلة صادق أبو محسن

الضفة الغربية – الشاهد| دفعت الفضية الكبرى وجريمة تنسيق السلطة مع الاحتلال لتسليمها اثنين من الشبان اللذين اعتقلهما الاحتلال من مخيم عايدة بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية قبل أيام وقام بتسليهم لأجهزة السلطة بعد طلب تقدمت به الأخيرة للتساؤل عن إن ما كان ذلك التنسيق هو فقط ضد المواطنين ولا يجوز أن يستخدم لصالحهم ولو لمرة واحدة.

أجهزة السلطة والتي لا تستخدم التنسيق الأمني سوى ضد الشعب الفلسطيني ولحماية الاحتلال وقطعان مستوطنيه، اتهم الشابان بإلقاء أكواع متفجرة باتجاه عناصر أجهزة السلطة التي لاحقتهم خلال مشاركتهم في استقبال أحد الأسرى المحررين قبل أيام.

وقال الصحفي محمد دراغمة في منشور له على فيسبوك: "عن من قتلوا غدراً الشهيد صادق محسن أبو محسن في طوباس قبل أيام، بعد أن انهال عليه بعض المجهولين بالضرب أثناء وقوفه أمام منزله.

وأضاف دراغمة: "على الرغم من كل المناشدات، وكل التجاوب من عائلة المغدور مع الأجهزة الأمنية لازال القتلة طلقاء، ولا توجد أية مؤشرات أو شواهد على أن القبض عليهم وتقديمهم للعدالة يقترب".

وتابع: "نقاشي وطرحي للقضية بعد أن سمعت ما تناقلته وسائل الإعلام أمس الأربعاء خاصة الإسرائيلية عن تسليم الجانب الإسرائيلي لفلسطينيان لأجهزة الأمن الفلسطينية متهمان بإلقاء عبوات متفجرة على أجهزة الأمن الفلسطينية في بيت لحم  في أعقاب احتكاك على خلفية استقبال أحد الأسرى المفرج عنهم  من سجون الاحتلال الإسرائيلي".

وتساءل: "ألا يمكن للمؤسسة الأمنية الفلسطينية التنسيق بذات الطريقة للقبض على قتلة الشهيد صادق محسن أبو محسن، بغض النظر إن كانوا داخل فلسطين المحتلة 1948 أو داخل المناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية؟".

مقتل أبو محسن

وأُعلِن في مدينة طوباس بالضفة الغربية، عن وفاة الشاب صادق أبو محسن دراغمه 25 عاما متأثراً بإصابته جراء اعتداء من قبل أشخاص مجهولين من الداخل المحتل قبل أسبوعين.

وذكرت مصادر عائلية أن الشاب المتوفى وهو أب لطفلتين، أصيب قبل حوالي أسبوعين على يد مجهولين اعتدوا عليه، وأصابه إصابات بليغة، مكث على إثرها بالمستشفى لكن كل محاولات إنقاذه لم تنجح.

فضيحة كبرى

ومثلت الفضيحة الكبرى والسابقة الخطيرة للسلطة وأجهزتها الأمنية، والتي تمثلت في تحويل قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين اعتقلتهما من مخيم عايدة بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية إلى سجن السلطة في أريحا.

وجاء اعتقال الاحتلال للشابين صالح وأحمد فرج خلال اقتحامها لمخيم عايدة قبل أيام، وتم تحويلهما من مركز التحقيق في عوفر، ومن ثم تحويلهما عبر ما تسمى اللجنة الأمنية بين الاحتلال والسلطة إلى سجن أريحا سيء السيط، الذي يعد معتقلاً للمعارضين السياسيين.

وفي عكس لسياسة الباب الدوار، التي تكون باتجاه واحد من أجهزة السلطة إلى الاحتلال، كسر الاحتلال والسلطة القاعدة هذه المرة ليتم التسليم من الاحتلال إلى السلطة.

فقد حول الاحتلال الشابين صالح وأحمد إلى سجن أريحا مباشرة، بناء على طلب قدمته أجهزة السلطة للاحتلال بتسليمهم لها على خلفية الأحداث التي وقعت في مخيم عايدة بمدينة بيت لحم بين أجهزة السلطة والأهالي.

وأوضحت عائلة الشابين أن أجهزة السلطة تلاحقهما منذ مشاركتهما في استقبال الأسير المحرر عبادة قنيص من مخيم عايدة بعد الإفراج عنه قبل أسابيع، حيث اعتدت الأجهزة الأمنية على المشاركين في موكب استقباله مما أدى إلى تسجيل عدد من الإصابات.

إغلاق