أجهزة السلطة تسلم الاحتلال مستوطنين دخلا طولكرم

أجهزة السلطة تسلم الاحتلال مستوطنين دخلا طولكرم

رام الله – الشاهد| أفادت مصادر إعلامية عبرية، أن أجهزة السلطة قامت بحماية وتسليم مستوطنين دخلا لمدينة طولكرم بالخطأ مساء اليوم الجمعة.

 

وذكرت المصادر أنه تم اكتشاف تواجد المستوطنين من قبل بعض المواطنين، ثم حضرت للمكان على الفور قوة كبيرة من أجهزة السلطة وقامت بتوفير الحامية للمستوطنين ثم توجهت الى أحد الحواجز القريبة وقامت بتسليمهم للاحتلال.

 

ويأتي هذا التسليم بعد ساعات من جريمة بشعة ارتكبها المستوطنون حينما أقدموا على قتل المسنة غدير فقهاء مسالمة (63 عاما)، عن طريق دهسها عمدا بمركبة يقودها قرب بلدة سنجل شمال شرق رام الله، فضلا عن القيام بسلسلة من الجرائم والهجمات الوحشية ضد قرى وبلدات فلسطينية أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات وإلحاق خسائر مادية بممتلكات المواطنين.

 

وهذه الحادثة تكررت قبل أسابيع حينما أنقذ جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة مستوطنين اثنين دخلا بسيارتهما إلى مدينة رام الله بداية هذا الشهر، عن طريق الخطأ.

وأفاد شهود عيان أن شبان من مدينة رام الله انهالوا على سيارة المستوطنين بالحجارة، وأشعلوا النيران فيها بعد أوسعوا المستوطنين ضرباً، قبل أن تحضر على عجل قوة من جهاز الأمن الوقائي وتنقذ المستوطنين وتقوم بإخلائهما من المكان، وقامت بتأمينهما في مقر للجهاز.

 

فيما قامت سيارة تابعة للدفاع المدني الفلسطيني بإطفاء النيران التي اندلعت في السيارة قرب دوار المنارة، وذلك على الرغم من حالة الفرحة التي شعر بها الأهالي في المنطقة.

 

وذكرت قناة كان العبرية أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة رام الله بسرعة كبيرة، وتوجهت إلى حيث يتم تأمين المستوطنين من قبل جهاز الأمن الوقائي، وقامت بإخلائهما.

 

إراحة الاحتلال

وفي ذات السياق، كشف المحلل العسكري في القناة 13 العبرية أور هيلر، أن قيام أجهزة السلطة بتوفير الحماية للمستوطنين اللذين دخلا لرام الله قد أراح جيش الاحتلال الذي كان على وشك إدخال العشرات من الجنود لإنقاذ المستوطنين.

 

 وأضاف هيلر أن أفراد أجهزة أمن السلطة اتصلوا بقيادة المنطقة وطمئنوها عن حالة المستوطنين.

 

وأوضح أن قائد لواء بنيامين العقيد إلياف إلباز سيعقد لقاء مع نظيره الفلسطيني لتقديم الشكر له ولأفراد الأجهزة الأمنية لإنهائهم الحادثة بسلام وإثباتهم أن لديهم قدرة على فرض السيطرة في رام الله.

 

وكانت قناة كان العبرية، أكدت أن أجهزة السلطة وتحديداً جهاز الأمن الوقائي تحرك من تلقاء نفسه لحماية المستوطنين وبدون أي توجيه من الجيش الإسرائيلي.

 

وقالت القناة إن الجيش علم بالقضية من خلال أجهزة السلطة، وهو ما يؤكد من جديد أهمية التنسيق الأمني مع تلك السلطة، مشيرةً إلى أن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس تابع شخصياً القضية حيث يتواجد حالياً في قطر.

 

ونقلت القناة عن مسؤول في أجهزة السلطة قوله إن السلطة تدرس تشكيل قوة مشتركة خاصة، يكون مهمتها التواجد بشكل دائم على دوار المنارة وسط رام الله للتعامل مع مثل تلك الحوادث الطارئة.

إغلاق