غانتس يستدعي عباس لمنزله لبحث محاربة المقاومة وتعزيز التنسيق الأمني (فيديو)

غانتس يستدعي عباس لمنزله لبحث محاربة المقاومة وتعزيز التنسيق الأمني (فيديو)

رام الله – الشاهد| أعلن مكتب وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، أنه اجتمع مساء اليوم الثلاثاء، في منزله في منطقة روش هاعين مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

 

وبحسب بيان صادر عن مكتب غانتس، فقد تم خلال الاجتماع الذي امتد لساعتين ونصف، مناقشة القضايا الأمنية والمدنية، حيث أبلغ غانتس فيه عباس أنه ينوي مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة، وتعزيز التنسيق الأمني ​​والحفاظ على الاستقرار الأمني ​​ومنع "الإرهاب والعنف".

وذكت مصادر إعلامية عبرية أن اللقاء شهد حضور كلا من رئيس جهاز المخابرات في السلطة ماجد فرج ووزير الشون المدنية حسين الشيخ، مشيرة الى أن اللقاء تخلله اجتماع مغلق بين عباس وغانتس.

 

ونقل باراك رافيد مراسل موقع والا العبري، عن مسئول إسرائيلي كبير قوله إن غانتس وعباس اتفقا على العمل على تهدئة الوضع على الأرض ومنع المزيد من التصعيد في الضفة، مقابل تزويد السلطة بحزمة اغراءات اقتصادية ومدنية مقابل ذلك.

 

لقاء أمني

هذا القاء تم الاعلان عن عقد ترتيباته قبل أيام، حيث كان من المفترض عقده في رام الله، لكن نظرا لتخوف الاحتلال من تصاعد العمل المقاوم في الضفة، تم استدعاء عباس الى منزل غانتس.

 

وكانت مصادر قيادية في حركة "فتح" كشفت عن تفاصيل الخطة التي أعدها مسؤولون أمنيون كبار في السلطة الفلسطينية، وسيتم مناقشتها خلال اللقاء المزمع عقده بين غانتس وعباس.

وذكرت المصادر أن الخطة المعدة تشمل شقّاً أمنياً يهدف إلى مواجهة فصائل المقاومة والخلايا العسكرية التابعة لهما، ومنع انطلاق عمليات فدائية ضدّ الاحتلال.

 

ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية، عن المصادر قولها إن الخطة تشمل زيادة عدد أفراد أجهزة السلطة وتقديم تدريبات مشتركة لهم لمواجهة الخلايا العسكرية للمقاومة، وتوفير دعم مالي أميركي جديد لتلك الأجهزة.

 

ولفتت الى أن هذا الدعم مطلوب حتى تتولّى مستقبلاً مسؤولية ضبط الأمن وعمليات الاعتقال، بما يتيح تقليل عمليات اقتحام جيش الاحتلال للمدن، وبالتالي تقليص هامش الاحتكاك والمواجهات، فضلاً عن إفشال خطط فصائل المقاومة لإشعال انتفاضة جديدة في الضفة، وإعادة تشكيل بنيتهما التنظيمية والعسكرية هناك.

 

وأفادت أنه سيتم خلال اللقاء مناقشة آليات تحسين الوضع الاقتصادي للسلطة، عبر زيادة الضرائب التي تجبيها إسرائيل لمصلحتها، بما فيها ضرائب على العمّال الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة، والذين يُقدَّر عددهم بـ135 ألفاً.

 

اللقاء الثاني مع غانتس

وهذا هو الاجتماع الثاني الذي يجمع عباس وغانتس منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينت، حيث التقاه شهر أغسطس الماضي بمقاطعة رام الله، لبحث جهود منع انهيار السلطة وتقديم الدعم المطلوب لها.

 

وأوضح مكتب غانتس في بيان رسمي صدر عنه حينها، أن اللقاء تناول قضايا أمنية وسياسية ومدنية واقتصادية، وأكد غانتس لعباس أنهم مستعدون لسلسلة من الإجراءات التي من شأنها تعزيز اقتصاد السلطة، كما ناقشا الواقع الأمني والمدني والاقتصادي في الضفة وغزة، واتفقا على الاستمرار في التواصل بشأن مختلف القضايا.

 

ويأتي اللقاء، بعد وقت قصير من لقاء عباس برئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي الجديد رونين بار، في مقر المقاطعة برام الله.

 

وكشفت القناة 12 الإسرائيلية في وقت سابق، أنه تم تعريف الاجتماع على أنه "اجتماع تمهيدي"، حيث ناقش عباس وبار عددا من القضايا بما في ذلك الوضع الاقتصادي الصعب للسلطة الفلسطينية، والتنسيق الأمني ما بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل".

 

من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مسؤول إسرائيلي كبير أكد أن لقاء رئيس الشاباك بعباس تم بالتنسيق المسبق مع المستوى السياسي ورئيس الوزراء نفتالي بينيت.

إغلاق