محلل اسرائيلي: لقاء غانتس أتى في وقت تنعدم فيه شرعية عباس

محلل اسرائيلي: لقاء غانتس أتى في وقت تنعدم فيه شرعية عباس

رام الله – الشاهد| أكد المحلل السياسي في موقع "والا" العبري، باراك رافيد، أن اللقاء الذي انعقد بين وزير جيش الاحتلال بيني غانتس ورئيس السلطة محمود عباس، يأتي في وقت تنعدم فيه شرعة عباس في الشارع الفلسطيني.

 

وقال رافيد، قي مقال صحفي، اليوم الأربعاء، إن عباس يتسمر في منصبه منذ 16 عاماً رغم أن ولايته يجب أن تكون لمدة 4 سنوات، مشيرا الى أن عباس لا يتمتع بأي شرعية شعبية تقريباً.

 

وذكر أن انعدام شعبية عباس تعتبر أكبر المعضلات في علاقة إسرائيل مع السلطة الفلسطينية، حيث لا يملك أبو مازن قوة سياسية كبيرة وشرعيته مفقودة تقريباً، لافتا الى أن اللقاء هو أصعب سياسياً عليه بسبب الانتقادات الفلسطينية الواسعة له.

 

وكشف أن غانتس أمر عباس خلال اللقاء بأن تزيد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة من نشاطها ضد المقاومة في الضفة.

 

وأشار الى "اللقاء لم يكن مفاجئاً"، وتابع: وصلتنا إشارات قبل أسبوع حول اللقاء وبعد سؤالنا لمكتب غانتس نفى عقد اجتماع في رام الله واتضح فيما بعد أنه سيجري في منزل وزير الجيش قرب "تل أبيب".

 

وأوضح رافيد أن أحد أهم القضايا التي تقلق إسرائيل هي الوضع الاقتصادي الصعب الذي وصلت له السلطة الفلسطينية والخوف من انهيارها"، وقد ناقش الاجتماع قضية التسهيلات الاقتصادية والتنسيق الأمني.

 

استدعاء امني

وكان مكتب غانتس أعلن، الليلة الماضية، أنه اجتمع في منزله في منطقة روش هاعين مع رئيس السلطة محمود عباس.

وبحسب بيان صادر عن مكتب غانتس، فقد تم خلال الاجتماع الذي امتد لساعتين ونصف، مناقشة القضايا الأمنية والمدنية، حيث أبلغ غانتس فيه عباس أنه ينوي مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة، وتعزيز التنسيق الأمني ​​والحفاظ على الاستقرار الأمني ​​ومنع "الإرهاب والعنف".

 

وذكت مصادر إعلامية عبرية أن اللقاء شهد حضور كلا من رئيس جهاز المخابرات في السلطة ماجد فرج ووزير الشون المدنية حسين الشيخ، مشيرة الى أن اللقاء تخلله اجتماع مغلق بين عباس وغانتس.

 

ونقل باراك رافيد مراسل موقع والا العبري، عن مسئول إسرائيلي كبير قوله إن غانتس وعباس اتفقا على العمل على تهدئة الوضع على الأرض ومنع المزيد من التصعيد في الضفة، مقابل تزويد السلطة بحزمة اغراءات اقتصادية ومدنية مقابل ذلك.

 

لقاء أمني

هذا القاء تم الاعلان عن عقد ترتيباته قبل أيام، حيث كان من المفترض عقده في رام الله، لكن نظرا لتخوف الاحتلال من تصاعد العمل المقاوم في الضفة، تم استدعاء عباس الى منزل غانتس.

 

وكانت مصادر قيادية في حركة "فتح" كشفت عن تفاصيل الخطة التي أعدها مسؤولون أمنيون كبار في السلطة الفلسطينية، وسيتم مناقشتها خلال اللقاء المزمع عقده بين غانتس وعباس.

 

 

إغلاق