المواطنون لعباس بعد لقاءه بغانتس: أنت في الصف المعادي لشعبنا

المواطنون لعباس بعد لقاءه بغانتس: أنت في الصف المعادي لشعبنا

رام الله – الشاهد| جاءت زيارة رئيس السلطة محمود عباس الى منزل وزير جيش الاحتلال بيني غانتس لكي يفتح النشطاء المواطنون النار على السلطة ومسارها المتنكر لمزاج الشارع، في وقت تتصاعد فيه اعتداءات الاحتلال على مختلف مدن وقرى الضفة.

 

 وسادت موجة استنكار واستهجان منصات التواصل الاجتماعي، واستخدم النشطاء وسم لقاء الذل للتعبير عن رفضهم للقاء، مؤكدين عباس وضع نفسه في صف الاحتلال مواجها ومعاديا للشعب الفلسطيني.

 

وكتب الصحفي أمير أبو عرام، ساخرا من تبادل الهدايا خلال اللقاء، مقترحا بعض النماذج التي تصلح للتهادي بين الرجلين، وعلق قائلا: "تبادلوا الهدايا خلال اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف!".

وأضاف: "عباس التقى بوزير الجيش "بني غانتس" في منزل غانتس قرب تل أبيب، تعالوا نتخيل الهدايا! ممكن غانتس أعطاه رصاصة أو ممكن سنسال على شكل صاروخ اف ١٦، أو ممكن خشبة تعبيرا عن الدبسات الي انهالت مؤخرا على رؤوس الأســيرات، شو بتتوقعوا كمان؟".

 

 

اما الناشطة سومة إبراهيم، فاعتبرت ان مسارعة عباس للقاء بغانتس تأتي خوفا من سحب البساط من تحته، وعلقت قائلة: "كالعادة يا سادة، كلما تراكمت المؤشرات الخطيرة هرع العبد الى سيده وأطلق السيد أمرا بضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة".

 

 

أما الناشط أشرف محمود، فاستعار مقولة شهير للقيادي السابق في حركة فتح صلاح خلف، وعلق قائلا: "الله يرحم الشهيد صلاح خلف لمن قال: أخشى ما أخشاه أن يأتي اليوم الذي تصبح فيه الخيانة وجهة نظر.. كاين عنده حدس وبعد نظر أنه الخونة رايحين للإنبطاح والتسليم".

 

أما الناشط ضد الفساد غسان السعدي، فدعا عباس الى اكمال عملية بيع فلسطين التي بدأ فيها مبكرا، وعلق قائلا: "باراك رافيد مراسل موقع والا، مسؤول إسرائيلي كبير: جانتس وعباس اتفقا على العمل على تهدئة الوضع على الأرض ومنع المزيد من التصعيد في الضفة الغربية، جانتس وعد عباس بحزمة اغراءات اقتصادية ومدنية مقابل ذلك، بيييع  يا وديع  بيييييع".

 

أما المواطن ياسر خطاطبة، فسخر من فحوى اللقاء الذي اشتمل على تبادل للهدايا، وعلق قائلا: "اكيد حاسب حساب الزيت تبع غانتس فأخذ معه زعتر وهناك عملوا كاسة شاي على الحطب وكملوا إلسهرة على النار لأنها كثير سقعة الدنيا".

 

أما الأسير المحرر اسلام أبو عون، فربط بين توقيت اللقاء واقتراب ذكرى الاحتفال بانطلاقة فتح، وعلق قائلا: "لقاء الليلة هدية لعناصر الحركة اللي بستعدوا للاحتفال بذكرى انطلاقتها ال٥٧".

وأضاف: "لا قيمة لاي اعتبارات ولا برتوكولات، المهم ان يقبل أي مسؤول في الاحتلال الجلوس معهم، الحمد لله كل يوم درس اضافي للصح من الخطأ في الساحة، ولا عذر لكل من سيدعي أن هناك غشاوة كانت على عينيه، الصورة واضحة".

 

استدعاء أمني

وكان مكتب غانتس أعلن، الليلة الماضية، أنه اجتمع في منزله في منطقة روش هاعين مع رئيس السلطة محمود عباس.

وبحسب بيان صادر عن مكتب غانتس، فقد تم خلال الاجتماع الذي امتد لساعتين ونصف، مناقشة القضايا الأمنية والمدنية، حيث أبلغ غانتس فيه عباس أنه ينوي مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة، وتعزيز التنسيق الأمني ​​والحفاظ على الاستقرار الأمني ​​ومنع "الإرهاب والعنف".

 

وذكت مصادر إعلامية عبرية أن اللقاء شهد حضور كلا من رئيس جهاز المخابرات في السلطة ماجد فرج ووزير الشون المدنية حسين الشيخ، مشيرة الى أن اللقاء تخلله اجتماع مغلق بين عباس وغانتس.

 

ونقل باراك رافيد مراسل موقع والا العبري، عن مسئول إسرائيلي كبير قوله إن غانتس وعباس اتفقا على العمل على تهدئة الوضع على الأرض ومنع المزيد من التصعيد في الضفة، مقابل تزويد السلطة بحزمة اغراءات اقتصادية ومدنية مقابل ذلك.

 

 

 

 

إغلاق