يتسول الأموال من الغرب.. عباس يختبئ خلف الاحتلال لتبرير فساده وفشله
رام الله – الشاهد| بدلا من الاعتراف بفشله في قيادة الشعب الفلسطيني سياسيا واقتصاديا، يُصر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على تجاهل تلك الحقائق عبر استمرار إلقاء اللوم على شماعة الاحتلال والاختباء خلفها.
الاحتلال وبرغم أنه يتحمل الجزء الأكبر من معاناة الشعب الفلسطيني، إلا أن فساد السلطة وفشلها في عهد عباس قد أزكم الأنوف، بل ويشارك عباس بشكل شخصي وعائلي في رعاية الفساد من خلال تقديم مصالح عائلته ومقربيه على مصالح الشعب الفلسطيني.
وألقى عباس كلمة مساء أمس الجمعة، أمام مجموعة “77 + الصين”، قال فيها: “واجهنا العواقب الوخيمة للأزمة الاقتصادية العالمية والتضخم وارتفاع أسعار السلع، السياسات التي تفرضها سلطة الاحتلال أدت إلى تدمير اقتصادنا الذي لا يمكن أن يكون قابلاً للحياة في ظل الاحتلال”.
وتفاعل المواطنون مع خطاب عباس التضليلي، حيث رأوا فيه هروبا من مسؤوليته عن رعاية الفساد والفشل في كل مؤسسات السلطة، مؤكدين أن عباس شريك للاحتلال في تدمير واقع ومستقبل الشعب الفلسطيني.
وكتب المواطن سليمان موسى، ناقما على عباس ومحاولته خداع الشعب الفلسطيني، وعلق قائلا: “هذا الشخص مخادع … بالأمس استلم معدات القمع شعبه والتجسس على المقاومة واليوم يدعي أمر آخر…حسبنا الله ونعم الوكيل عليه”.
أما المواطن أبو خالد الديسي، فسخر من حديث عباس عن الاقتصاد المتهالك أصلا، وعلق بقوله: “لا يوجد لدينا اقتصاد، ولا سيادة، نحن تحت احتلال، ويتحكم في كل شيء”.
أما المواطن محمود قاسم، فوجه كلامه لعباس الذي تزداد أمواله وثروته هو وأبناؤه، بينما يزداد الشعب الفلسطيني فقرا وحاجة، وعلق قائلا: “اي بتواجه ازمه بنمو حساباتك ها الايام وان كان مستمر التحصيل بس ما ضيعت فرصة داخل داخل على الرز بيع ياعباس بيع”.
أما المواطن ابو خالد السرسك، فسخر من ذهاب عباس للصين رغم أنه كان يشتمها قبل فترة، وعلق قائلا: “بشكي للصين وقبل فتره سب الصين، عندك اسود تحرر الضفه مثل عزة اعطيهم الضوء الاخضر بلاس تعيش تحت بساطيرهم موت موته تشرفك يا عديم الشرف ناقلات مصفه لمين للمقاومه”.
أما المواطن مازن محمد، فاستغرب حديث عباس عن الأزمة الاقتصادية العالمية رغم أنه لا يوجد أي اقتصاد فلسطيني حقيقي، وعلق قائلا: “يا عباس ماعلاقتك بالازمة الاقتصادية فأنتم. تتلقون المساعدات من الدول الغربية وخصوصا من أمريكا”.
أما المواطن فادي حداد، فطلب عباس بالرحيل عن الشعب الفلسطيني بعدما تسبب بكوارث كثيرة، وعلق قائلا: “لا يكون قابلا للحياه في ظلك وظل السلطه.. ارحل انتا وجماعتك.. مش الاحتلال اللي عامل هيك في الشعب”.
أما المواطن ابو حسين، فتساءل عن سبب اغفال عباس لمسؤوليته عن التدهور الاقتصادي، وعلق بالقول: “ليش لا سمح الله ارتفاع الاسعار شو اثر على جنابك انته وحاشيتك هاذا انتو بتسمعوه في الاخبار بس لانكم ما بتعرفو انتو واولادكو الاسعار ولا بتسألوا لا ببش ولا بقديش ولا لا سمح الله بتعرف انته قديش سعر كيلو اللحم الخروف الا احنا ما بنشوفه الا في الاعراس والمناسبات اذا صح”.
أما المواطن بدر محمد، فوصف عباس وبطانته بأنهم لصوص، وعلق قائلا: “الاسعار طبيعية بكل العالم بس انتو يا شلة الحراميه يا فاسدين رفعتوه اضعاف اضعاف الاسواق العالميه”.
أما المواطن أبو آيات ناصر الطيب، فأكد أيضا أن عباس ما هو إلا زيعم مجموعة من اللصوص، وعلق قائلا: “هو الحراميه الي زيكم بحسو بالفقر والجوع انت وكل سلطه أوسلو عار عالبلد يا جواسيس”.
أما المواطن عدنان الهندي، فدعا عباس الى الكف عن استجداء العالم بطريقة مذلة، وعلق قائلا: “خليك في رام الله بلاش سواد وجه العالم لا يحترم الضعيف الذي يستجدي من العدو والعالم بطريقه مذله بكفيك مسخره يا عباس”.
غضب شعبي
وكان استطلاع للرأي أظهر سخطا شعبيا كبيرا تجاه عباس، ومطالبات له بالاستقالة والتنحي، كما جاءت بعض النتائج في الاستطلاع لتدلل على تراجع شعبية حركة فتح وعباس في حال جرت انتخابات داخلية، وجاءت النتائج الآتي:
- لو جرت انتخابات رئاسية جديدة وترشح فيها محمود عباس واسماعيل هنية فإن عباس يحصل على 37% من الأصوات وسيحصل هنية على 58%.
- بلغت نسبة الرضا عن أداء عباس نحو 22% ونسبة عدم الرضا نحو 76%، حيث يطالبه نحو 87% بالاستقالة.
وبشأن الأوضاع الداخلية، فتعقد نسبة كبيرة بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية، حيث جاءت النتائج كالآتي:
- نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية بلغت 50%.
- تعتقد غالبية من المستطلعين وصلت لنحو 56% بأنه لا يستطيعون انتقاد السلطة دون خوف.
- ترى أغلبية بلغت نحو 62% أن السلطة الفلسطينية قد أصبحت عبئا على الشعب الفلسطيني.
- ترى الغالبية العظمى 78% أن زيارة محمود عباس لمخيم جنين بعد العدوان الأخير عليه لم تساهم في تحسين العلاقة بين المواطنين وقيادة السلطة.
- تقول نسبة من 73% أنه يوجد معتقلون سياسيون في سجون السلطة الفلسطينية.
- عند السؤال عن السبب وراء قيام ديوان الرئاسة بتقدمي شكوى ضد مؤسسة أمان بسبب فساد قضية التمور، قالت نسبة من 59% انها تهدف معاقبة المبلغين عن الفساد.
وجاءت هذه النتائج وغيرها ضمن الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في الفترة ما بين 9-6 أيلول/ سبتمبر 2023 بمناسبة مرور 30 عاما على توقيع الاتفاق أوسلو، حيث تناول الاستطلاع أراء عينة عشوائية بلغ قوامها 1270 شخصا من البالغين، وجاءت نسبة الخطأ +3-%.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=63489