أجهزة السلطة تطلق النار على شاب قضاء الخليل

أجهزة السلطة تطلق النار على شاب قضاء الخليل

الخليل – الشاهد| أطلق عناصر من أجهزة السلطة الفلسطينية يوم السبت، النار صوب شاب في بلدة تفوح قضاء مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأظهر مقطع فيديو متداول أن مجموعة من عناصر السلطة تجمهروا حول شاب بغية اعتقاله، إلا أنه قاومهم.

وأبان أن أحد عناصر السلطة رفع سلاحه وأطلق النار صوب الشاب، دون تفاصيل عن إصابته من عدمها.

https://youtube.com/shorts/Av_KXddS6do?si=PFTEGRA2kqqjOZo7

وكان مدير مكتب الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية حلمي الأعرج قال إن اعتداء أجهزة السلطة على مواطنين أثناء عملية اعتقالهم أو احتجازهم من رجل إنفاذ القانون يرتقي إلى مستوى جريمة التعذيب، مشددا على أن دور رجل إنفاذ القانون هو عملية اعتقال وفق قرار من الجهات المختصة.”

وأشار الى أن إقدام الأجهزة الأمنية على استخدام القوة أثناء عملية الاعتقال مخالف للقانون الأساسي الفلسطيني، ومخالف أيضًا لمدونة التدرج باستخدام القوة والأسلحة النارية، منوها الى أنه ليس لرجل الأمن أن يعاقب المعتقل أو المحتجز لأي سبب كان طالما أن الآخر يلتزم بعملية الاعتقال، وطالما لا يوجد أي اعتداء من قبل المعتقلين.

سادية غير مسبوقة

وذكر أن اللجوء لاستخدام القوة بهذه الطريقة، يؤثر على صورة الأجهزة الأمنية وعقيدتها في الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي وأنه يجب أن تتوقف فورًا ولوضع حد على مثل هذه الاعتداءات والانتهاكات على حقوق المواطنين وكرامتهم ومحاسبة الفاعلين علنًا.

وسارعت أجهزة السلطة إلى تقديم اعتذار لعائلة الجعبري بعد انكشاف مستوى السادية الذي يتمتع به أفراد أمنها، وذلك خلال تصويرهم لشابين تم القبض عليه وهما بحالة مهينة وعلامات الضرب والاعتداء الجسدي بادية عليهم.

وأصدرت المؤسسة الأمنية تعقيبا على فضيحة ضرب وتصوير شابين من عائلة الجعبري، وتعهدت بالتحقيق في هذا الحدث على أن ترفع توصياتها بأسرع وقت لاتخاذ الإجراءات وايقاع العقوبات بحق من يثبت اشتراكه بهذا العمل من عناصرها وضباطها.

ويبدو أن هذه المحاولات من الأجهزة الامنية لن تفلح في إطفاء نار الغضب التي اشتعلت لدى العائلة وعموم عوائل الخليل، إذ لا يمكن التعويل على وعود بمحاسبة الفاعلين، في ظل استمرار حماية من قاموا بجرائم مماثلة كاغتيال الشهيد المغدور نزار بنات.

وهددت عائلة الجعبري في الخليل بإطلاق النار تجاه عناصر أجهزة السلطة في شوارع الخليل ما لم يتم إنصاف أبنائهم المعتقلين ومحاسبة من قام بتصويرهم بشكل مهين خلال اعتقالهما.

وقالت العائلة في بيان، “لقد شاهد الجميع الاعتداء الآثم على ابنائنا خلال اعتقالهم وتصويرهم في وضع مهين وهذا ما لا يمكن القبول فيه من أحد فاذا كان هناك مطلوب للقانون كان بإمكان السلطة اعتقاله دون تصوير ودون اي اعتداء طالما أن المطلوب تحت قبضة وسيطرة الامن”.

وأضافت: “هذا التصرف هو تصرف عصابات وليس تصرف اجهزة امنية ومن هذه اللحظة نطالب اهالي العساكر بسحب ابنائهم من الاجهزة الامنية ونحن غير مسؤولين عن اي عسكري وما سيحدث له حيث سنقوم بإطلاق النار المباشر على اي عسكري في شوارع الخليل حتى يتم انصاف ابنائنا ومحاسبة من قام بتصويرهم والاعتداء عليهم”.

 

إغلاق