باحث إسرائيلي: تسهيلات غانتس فاشلة لأنه قدمها لقادة السلطة غير المنخرطين بالمقاومة

باحث إسرائيلي: تسهيلات غانتس فاشلة لأنه قدمها لقادة السلطة غير المنخرطين بالمقاومة

رام الله – الشاهد| أكد الباحث الإسرائيلي شاحر كلايمن أن قيادة الاحتلال تعيش في وهم مفاده أن التسهيلات التي تقدمها للسلطة يمكن ان تقود الى وقف العمليات وإخماد جذوة المقاومة في الضفة.

 

جاء ذلك في سياق تعليق الباحث على نية الاحتلال تقديم تسهيلات مالية واقتصادية عقب لقاء رئيس السلطة محمود عباس مع وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، في منزل الأخير مساء الثلاثاء الماضي.

 

وأشار الباحث في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، الى أن حكومة بينيت تعيش في وهم بأن هذه التسهيلات قد تساهم في خفض حدة التوتر وانتهاء العمليات التي تعتبر بمثابة رفض الشارع الفلسطيني لسياسة السلطة واستمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل.

 

واعتبر أن الجماهير التي هتفت لقائد الذراع العسكري لحماس محمد ضيف لن تقبل بهذه التسهيلات، لافتا الى أن تلك التسهيلات تحقق نتائج عكسية وتساهم في تراجع شعبية السلطة أكثر وأكثر.

 

وأكد أن حكومة بينيت تواصل محاولاتها للتغطية على انتهاء صلاحية عباس، منوها الى أن منح تصاريح لكبار التجار بعد حصولهم على تزكية من السلطة لن يغير الواقع؛ لأنهم لا يشاركون أصلا في تنفيذ العمليات، ما يعني أن تلك التسهيلات لا قيمة لها.

 

لا شرعية لعباس

وكان "ملتقى فلسطين" السياسي، أكد أن لقاء رئيس السلطة محمود عباس بوزير حرب الاحتلال بيني غانتس قبل أيام، قد أثبت عدم وجود شرعية لعباس ولا لأي قيادة، تتخلى عن حقوق شعبنا وتتنكر لتضحياته ومعاناته ونضالاته.

 

وقال في بيان صحفي أمس، إنه "لا شرعية لأية قيادة همها البقاء دون مساءلة أو محاسبة، ولا شرعية لأية قيادة تشتغل لإبقاء حركتنا الوطنية قيد الجمود والتكلس والإفساد لتعزيز مكانتها".

 

وأشار الى أن عباس يواصل سياساته الفردية القائمة على الخنوع لـ"إسرائيل"، والاستهتار بكرامة شعبنا، والتنكر لنضالاته وتضحياته ومعاناته، في إصرار على المسيرة التي دشنها في مفاوضات سرية، أدت إلى اتفاق أوسلو المذل والمجحف.

 

 وقال: "لقد حققت إسرائيل بفضل السلطة القائمة أهدافها باختزال قضية شعبنا إلى مجرد قيام كيان سياسي هزيل، لجزء منه في جزء من أرضه، تحت هيمنتها وإخراج اللاجئين من مفهوم الشعب الفلسطيني، ومن المعادلة الوطنية، باختزال شعبنا الى فلسطينيي الضفة والقطاع وفرض الرواية التاريخية للصراع، القائمة على حق "إسرائيل" بالوجود.

 

وأشار الملتقى إلى أن "لقاء عباس مع غانتس، وغيره من المحاولات البائسة للتواصل مع أطراف إسرائيلية معادية لحقوق شعبنا، لا علاقة له بالمفاوضات، كما يروج البعض، لأن إسرائيل لا تتفاوض مع القيادة الفلسطينية، ولا تعترف البتة بحقوق شعبنا في كافة أماكن وجوده".

 

ولفت إلى أن اللقاء المذكور يأتي في إطار نهج سلطة عباس في الاستفراد في القرارات والخيارات، وضمن ذلك تهميش منظمة التحرير، ومصادرة قرارات إطاراتها الشرعية وضمنها وقف التنسيق الأمني، والتشبث بالسلطة، ومصادرة الحياة الديمقراطية، ووأد الشرعية، التي انتهت منذ عشرة أعوام، كما جرى في التراجع عن العملية الانتخابية ووأد محاولات إنهاء الانقسام.

 

تعلق عباس بالاحتلال

وكان بيني غانتس، أعلن أنه اجتمع مساء الثلاثاء الماضي، في منزله في منطقة روش هاعين مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

 

وبحسب بيان صادر عن مكتب غانتس، فقد تم خلال الاجتماع الذي امتد لساعتين ونصف، مناقشة القضايا الأمنية والمدنية، حيث أبلغ غانتس فيه عباس أنه ينوي مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة، وتعزيز التنسيق الأمني ​​والحفاظ على الاستقرار الأمني ​​ومنع "الإرهاب والعنف".

 

وذكرت مصادر إعلامية عبرية أن اللقاء شهد حضور كلا من رئيس جهاز المخابرات في السلطة ماجد فرج ووزير الشون المدنية حسين الشيخ، مشيرة الى أن اللقاء تخلله اجتماع مغلق بين عباس وغانتس.

 

ونقل باراك رافيد مراسل موقع والا العبري، عن مسئول إسرائيلي كبير قوله إن غانتس وعباس اتفقا على العمل على تهدئة الوضع على الأرض ومنع المزيد من التصعيد في الضفة، مقابل تزويد السلطة بحزمة اغراءات اقتصادية ومدنية مقابل ذلك.

إغلاق