أهالي جبع يتظاهرون ضد استمرار السلطة باعتقال أبنائهم

أهالي جبع يتظاهرون ضد استمرار السلطة باعتقال أبنائهم

جنين – الشاهد| نظم أهالي وأطفال المعتقلين السياسيين في بلدة جبع وقفة احتجاجية ضد مواصلة أجهزة السلطة في جنين اعتقال عددٍ من أبناء البلدة.

ورفع المشاركون من الأطفال والنساء لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين، بينما رددوا هتافات مناهضة لاعتقال وملاحقة أبنائهم على خلفية مقاومة الاحتلال.

ومنذ انجلاء دخان العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، تواصل أجهزة السلطة حملتها الشرسة على مقاومي البلدة بكافة أطيافهم السياسية وشرائحهم المختلفة.

مصادر أمنية تقول لـ “الشاهد” إن حملة السلطة ضد مقاومي جبع جاءت كمرحلة أولى لمخطط كبير يجري تنفيذه شمال الضفة الغربية المحتلة قبل أن تزحف إلى قلب المقاومة في مخيم جنين.

وتوضح المصادر أن التركيز على البلدة يأتي لأن عدد المقاومين فيها أقل نسبيا من باقي المناطق مع سهولة دخول السلطة عبر قواتها وعناصرها الأمنية إليها واعتقالها من تريد.

وتؤكد أن السلطة قطعت مراحل مهمة في استهداف مقاومي جبع الذي تقع في ريف جنين قبل أن تستكمل طريقها بعد اجتماع الأمناء العامين الذي انعقد بالقاهرة.

وتنبه المصادر إلى أن الخطة يتابع تنفيذها مباشرة رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج مع فريق ضباط من الجنة الأمنية المشتركة التي تدير مسلخ أريحا سيء الصيت والسمعة.

وتبين أن الخطة شملت سلسلة اعتقالات مركزة وسريعة لمقاومي جبع كاستخلاص عبر عن تجربة مخيم جنين، مبينة أنها تهدف لوأد التجربة بمهدها قبل نضوجها وتحولها لنموذج مشابه.

 

حملة شعواء

وكان الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين، قال إن السلطة الفلسطينية بدأت حملة مهاجمة وتفكيك المقاومة في مدينة جنين وريفها نيابة عن الاحتلال الإسرائيلي، ضمن “التنسيق الأمني”.

وأوضح عز الدين في تصريح أن الاحتلال هزم أمام المقاومة في جنين بعدوانه الأخير، لذا يريد من السلطة أن تتصدَّى نيابةً عنه.

وذكر أن حملة السلطة الأمنية في جبع وريف جنين هدفها إنهاء ظاهرة المقاومة فيها ثم التنسيق مع الاحتلال للتوجّه نحو مخيم جنين، مع قطع سابق للإمداد عنه.

وأشار عز الدين إلى المخطط يتمثل في القضاء على المقاومة شمال الضفة الغربية، انطلاقا من المناطق الريفية لكون المخيم يمثل التحدّي الأكبر

ورأى أن نجاح السلطة في جبع سيدفعها لتوجيه جهودها لبلدات وقرى أخرى في المنطقة.

وتحدث عن مؤشرات تشير إلى بدء أجهزة السلطة في تنفيذ حملة أمنية جديدة في بلدة يعبد، عبر حملة اعتقالات ضد المقاومين والنشطاء، مؤكدًا أن ذلك يشكل خطرًا على جنين والمقاومة.

ويطرح وضع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بلدة جبع جنوبي جنين في بؤرة الاستهداف الدائم والمتكرر ضمن حملتها لوأد المقاومة تساؤلات عديدة عن الأسباب والدوافع.

إغلاق