بعد زراعة التفاح والليمون وإصلاح البناشر.. أجهزة السلطة تخوض معركة الحمايات

بعد زراعة التفاح والليمون وإصلاح البناشر.. أجهزة السلطة تخوض معركة الحمايات

الضفة الغربية – الشاهد| بدأت أجهزة السلطة وتحديداً جهاز الأمن الوطني بتركيب حمايات حديدية على نوافذ بعض منازل المواطنين في قرية برقة التي تتعرض لهجمات يومية من قبل المستوطنين.

تركيب الحمايات جاء بديلاً عن قيام السلطة وأجهزتها بدورها في الدفاع عن أهالي القرية، ناهيك عن الانتقادات الشعبية اللاذعة التي تتعرض لها بسبب قمعها للمواطنين في مقابل حمايتها وإعادتها للمستوطنين الذين يدخلون مدن وقرى الضفة.

وأثارت الخطوة غضب وسخرية الشعب الفلسطيني وأهالي قرية برقة، الذين تساءلوا عن دور تلك الأجهزة في حمايتهم، وما هي فائدة الدورات العسكرية التي تلقوها في روسيا والجزائر وغيرها من الدول.

وعلق بعض المواطنين على الخطوة بالقول: "بعد معركة التفاح والليمون وإصلاح البناشر، انتقلنا لمعركة ذات الحمايات"، فيما أجمعت غالبية التعليقات على أن ما جرى هو انتكاسة جديدة للقضية الفلسطينية فبعد أن كان المستوطنين هم من يضعون الحمايات على سياراتهم من حجارة الأطفال انعكست الآية في ظل وجود السلطة وأصبحت الحمايات تركب لمنازل المواطنين.

حماية غائبة

وتداول نشطاء مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، لأحد المواطنين من سكان برقة يقول فيه:" بنقاوم بها الشباب الموجودة بصدورنا العارية، قيادتنا ما بعرف ليش صامتة تجاه هيك وضع.. يعني عنا قوات الأمن الوطني لحماية الوطن والمواطن 90 ألف عسكري بيقبضو معاشات وينهم".

وارتفعت وتيرة اعتداءات المستوطنين خلال العام الجاري، خاصة في ظل وجود أكثر من نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس.

وسُجل منذ بداية شهر يناير/كانون ثان وحتى نوفمبر/تشرين ثان 2021، أكثر من "427" حادث اعتداء قام به المستوطنين في الضفة والقدس المحتلتين، وذلك بناء على إحصائية مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة.

حماية دولية

كما وشن مواطنون فلسطينيون هجوماً على وزير الشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، بعد مطالبته المجتمع الدولي بتوفير حماية للشعب الفلسطيني من اعتداءات المستوطنين.

وقال الشيخ في تصريح له الأحد الماضي: "أمام اعتداءات المستوطنين وارهابهم المنظم تحت حماية جيش الاحتلال ضد ابناء شعبنا في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، والتصدي البطولي من شعبنا لهذا الارهاب، نطالب المجتمع الدولي بالحماية الفورية للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض للقتل وحرق منازله وحقوله من عصابات عنصرية منظمة".

وتركزت غالبية أراء المواطنين وردودهم على الشيخ حول دور أجهزة السلطة التي يفوق تعدادها الـ 70 ألف عسكري في الضفة الغربية، في حمايتهم، لا سيما وأنهم يستحوذون على النسبة الأكبر من الميزانية العامة سنوياً والتي يتم جبايتها من جيوب المواطنين.

إغلاق