جولات التفتيش على مخابز رام الله خطوة لامتصاص الغضب الشعبي
الضفة الغربية – الشاهد| خديعة جديدة أقدمت عليها حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية لامتصاص غضب الشارع الفلسطيني جراء تقصيرها في إجراءات السلامة للعديد من المنشآت وفي مقدمتها المخابز.
فقد أعلنت دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد برام الله عن جولة مركزية لمدة 3 أيام، تضم 4 مفتشين فقط لمتابعة إجراءات السلامة والصحة في جميع مخابز الضفة الغربية.
الجولة جاءت بعد أن عثر مواطن في مدينة رام الله على ذيل فأر داخل رغيف خبز أثناء تناوله لوجبة طعام، بعد ساعات فقط من انتشار فيديو لمخبز السنابل في المدينة أيضاً والذي أظهر زحف الصراصير والحشرات على الخبز.
وفي محاولة لامتصاص غضب الشارع قالت الوزارة إن نتائج الجولة ستكون مرضية للشارع الفلسطيني، مشيراً إلى أن الجولة ستشمل كل المخابز في المحافظات.
وتعالت الصيحات على منصات التواصل الاجتماعي المطالبة وزارة الاقتصاد بتشديد الرقابة على المخابز لضمان تحقيق شروط السلامة العامة المطلوبة في تلك المخابز.
وعقب المواطن سامر حمد على إعلان وزارة الاقتصاد على الجولة قائلاً: “أغلب المحلات والمطاعم والمخابز لا تراعي شروط السلامة الصحية وغيرها من الشروط”.
فما علق الناشط عقيل عواودة قائلاً: “من اليوم قبل ما تشتري من اي مطعم أو مخبز احكيلو معلش بدي افوت اشوف المطبخ … صحتك وصحة اولادك بدهاش خجل ولا بدها طبطبه وانا هالشي رح اعمله من اليوم”.
أما المواطن خالد أبو بشار فكتب قائلاً: “مخبز السنابل.. وهي ليست المرة الأولى التي يتم اغلاقه بسبب القرف الموجود عنده ..القانون المعمول به غير كافي ويبقى موقف ووعي وحسن تصرف المواطن المستهلك هو الأساس”.
وذكرت العديد من المصادر في رام الله أن المخبز تعرض للإغلاق 3 مرات خلال ٥ سنوات لذات السبب، وفي المرتين السابقتين أعُيد فتحه بعد دفع رشاوي كبيرة لمسؤولين في السلطة.
تلاعب في الأسعار
غياب الرقابة من قبل حكومة اشتية لم تقتصر على جانب السلامة فقط، فقد أعلنت لجنة رابطة مخابز الضفة رفع سعر كيلو الخبز للمستهلك مرات عدة، دون أن تتدخل وزارة الاقتصاد.
يأتي ذلك على الرغم من أصوات مواطنين المنددة لرفع بعض المخابز لأسعار الخبز دون أن تتحرك وزارة الاقتصاد، وهو ما اعتبره البعض تواطؤاً من قبلها مع أصحاب المخابز.
وبحسب الإحصائيات الفلسطينية تستهلك الضفة الغربية شهرياً بين 22-25 ألف طن من الطحين، معظمها مستورد من الخارج.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=63638