طريق وادي النار يحرق أوقات المواطنين وحكومة اشتية تبيع الوهم
الضفة الغربية – الشاهد| معاناة يومية يعيشها سكان الضفة الغربية وتحديداً الذين يسافرون من الشمال إلى الجنوب والعكس، ويسلكون مضطرين طريق وادي النار، والذي وصفه البعض بأنه قطعة من نار.
الطريق الذي لا يكاد يخلو ساعة من أزمة المرور الخانقة منذ سنوات طويلة، وعدت حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية ومن قبلها الحكومات السابقة بإيجاد طريق بديل لتخفيف الضغط المروري على الطريق.
ويبلغ طول الطريق ثلاثة كيلومترات ونصف، أنارته جمعية قطرية بالطاقة الشمسية، وذلك في ظل تقاعس الحكومات الفلسطينية عن إنارته، وذلك في ظل تصاعد أعداد حوادث السير على الطريق الذي يشهد منعطفات خطيرة.
غضب شعبي
وعلق الناشط عقيل عواودة على الأزمة المرورية التي يشهدها الطريق قائلاً: “وزير النقل بدال ما يطلع يحكي عن الساعات الطويلة التي تضيع من اعمارنا بأزمة قلنديا وبدال ما يحكي عن طريق وادي النار البديل وايش صار في المشروع الي كلفنا على الورق ملايين طالع بقلك انا وظفت من مدينتي 250 وقولوا عني عنصري”.
من جانبه قال المواطن عماد خالد: “أقسم بالله الدعم إللي بوصل للضفة والي بنسرق ببنو فيه مطارات بين المدن مش شوارع، حسبنا بالله ونعم الوكيل بكل حرامي ومختلس”.
أما المواطنة أفنان عمر فقالت: “وقفوا كل الأعمال وكل التواصل بين الشمال والجنوب وخلي الحكومه تحل هالمشكله لأنه لما فش حركه فش دخل فش خزينه فش موازنه والى حيث ألقت لأنه هيك وضع صعب التعايش معه بشكل يومي والكل يمر مرور الكرام وكأن شيئا لم يكن ثم ننتظر إلى اليوم التالي لنعيد الكره مرة ومره”.
الطريق البديل
وزارة الأشغال العامة والإسكان تعمل على مشروع بديل يسمى “طريق وادي النار البديل” منذ عام 1996 وحتى الآن لا تستطيع عمل موازنة للشارع بحجة عدم توفر ممولين له، وتذرعت بأنها تنتظر التصاميم لتنفيذه، رغم إقرارها بأنه في عام 2000، كان يوجد مقترح ودراسة أولية للشارع ولم يكتمل مع الأردنيين، وفي عام 2013 كان هناك إعلان عن مسار أولي للشارع ومنذ ذلك الوقت لم يتم إنجاز أي شيء.
ووفقاً للمخططات المعتمدة فإن الطريق الجديد سيبلغ طوله 5600 متراً، وسيبدأ الطريق من منطقة جسر بيت ساحور ثم يمر من مفترق قريتي الخاص والنعمان مرورا بالمنطقة الشمالية لبلدات العبيدية ودار صلاح وحتى أخفض منطقة في وادي النار وهناك تواصل المركبات سيرها على الطريق القديم حتى الوصول لبلدة السواحرة الشرقية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=63723