قائمة العزم ببلدية نابلس تدعو المواطنين للدفاع عن خيارهم داخل المجلس البلدي

قائمة العزم ببلدية نابلس تدعو المواطنين للدفاع عن خيارهم داخل المجلس البلدي

نابلس – الشاهد| أكد أعضاء قائمة العزم في المجلس البلدي لنابلس على حقهم بالحفاظ والدفاع عن إرادة الناخب النابلسي ورفض مصادرته تحت أية ذريعة كانت والحفاظ على حقهم بالمتابعة القانونية رفضاً لأي قرارات تنتزع هذا الحق.

جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته القائمة، مساء اليوم الاثنين تعليقا على استقالة المهندس خالد سلامة نائب رئيس البلدية، والتي جاءت احتجاجا على سلوك رئيس البلدية سامي حجاوي الذي يسعى للتستر على مسؤولية نجل القيادي في فتح محمود العالول في كارثة وفاة عاملي البلدية قبل أيام.

وأطلقت القائمة نداء لأبناء نابلس بضرورة الدفاع عن خيارهم وأن يتحملوا مسؤوليته مهما كانت نتائجه، وألا يسمحوا لأحد أن يصادر خيارهم، فهم من له الحق بالعقاب عبر الصندوق، كما جاء في البيان.

وشددت على أن كل ما يتساوق مع قرار الإقالة أو القبول بالمشاركة بأي لجنة معينة هو طعنة في ظهر القرار النابلسي وإمعان بمسلسل العبث بمصالح نابلس ومؤسساتها، مضيفة: “من هذا المنطلق فإننا نقول لهؤلاء العابثين كفى عبثاً فالمجلس البلدي ليس ساحة لتحقيق مصالح شخصية أو تصفية حسابات”.

وقالت القائمة إنها تؤكد على أن أي تغيير في المجلس البلدي يجب أن تم عبر صندوق الانتخابات أو داخل إطار المجلس المنتخب وبالتعاون والمشورة مع مؤسسات نابلس وفعالياتها وأطرها الحية وشخصياتها الفاعلة، مع إدراكهم لضرورة تقييم المرحلة السابقة واستخلاص العبر منها ووضع خطة شاملة للنهوض بالبلدية خصوصاً ومؤسسات نابلس عموماً.

وقالت: “إننا كقائمة العزم منذ إعلان النتائج الانتخابية كان لنا قرار استراتيجي أن نعمل مع الأخوة في قائمة نابلس تختار دون أي بعد سياسي أو اختلاف فكري، لأن همنا الوحيد وقناعتنا التامة ان نابلس والمواطن النابلسي هما هدفنا الأول وان غايتنا هو خدمة المدينة والمواطنين الكرام بعيداً عن أي مناصب أو مواقع”.

وأضافت: “إننا هنا نؤكد وبكل قوة على ضرورة الحفاظ على الخيار الديمقراطي للناخب النابلسي ونؤكد على بيان المؤسسات والأطر التنظيمية اللذين نعتبره موقفا متقدما وحريصا على مصلحة نابلس ويحترم اختيارات أهلها”.

وأشارت الى أن المدينة تمر بأحداث ومتغيرات صعبة جداً وما ترتب على الأمر من استقالة مبررة لنائب رئيس البلدية الذي تعتز القائمة بكفاءته وتفانيه بالعمل، موضحة أن المهندس سلامة يمتلك الحق الكامل بتوضيح موقفه والدفاع عن كفاءته ومسيرته المهنية التي يشهد لها الجميع.

وفاز 7 أعضاء من قائمة العزم بانتخابات المجلس البلدي التي جرت مؤخرا، وتوي رئيسها المهندس خالد سلامة منصب نائب رئيس الملج البلدين في حين تولى رئيس قائمة حركة فتح سامي حجاوي رئاسة المجلس.

تورط حجاوي

وكان المهندس سلامة قد كشف اليوم الإثنين، عن تفاصيل تورط رئيس البلدية سامي حجاوي في مأساة وفاة عاملي البلدية جراء انهيار حفرة صرف صحي قبل أيام ببناية تعود لرامي نجل محمود العالول وعقب محاولات من مكتب رئيس السلطة محمود عباس توريطه بالقضية.

وقال سلامة في بيان للرأي العام أعلن فيه تقديم استقالته ونشر وثائق تثبت روايته للأحداث، أن حجاوي أصر على تنفيذ مهمة الحفر عبر البلدية رغم عدم وجود إمكانيات تسمح بذلك وهو ما تسبب بحدوث تلك الكارثة.

وأشار إلى أنه يوجد هناك مَن يُخطط ويعمل ويُوجه لتحميل المسؤولية لأشخاص بعينهم كحلقة أضعف وكبش فداء، لامتصاص الاحتقان الجماهيري وتحميلهم المسؤولية أمام المجتمع، وللتغطية على المقصرين الفعليين وإخفاء الحقيقة لغاياتٍ وأسباب كثيرة لا تخفى على الكثيرين.

وأكد سلامة أنه: ” كان هناك اهتمام ومتابعة حثيثة من حجاوي وبعض أعضاء المجلس لتنفيذ هذا الجزء من الصرف الصحي بشكل زائد وبضغط كبير”.

ونبه إلى أنه وكأن ظاهر الأمر أنها خدمة لعمارة سكنية كبيرة يقطنها مواطنون من حقهم الحصول على خدمات البلدية.

وأوضح: “دوري في المجلس البلدي كبقية الأعضاء، باستثناء الرئيس، ينحصر بالمشاركة باتخاذ القرارات وإعطاء التعليمات لتنفيذ الأعمال خدمةً للمواطنين من خلال رئيس البلدية حسب نظام الهيئات المحلية”.

وذكر سلامة أن مسؤولية تنفيذ الأعمال تقع على الجهاز التنفيذي للبلدية من دوائر وأقسام والتي تتبع مباشرةً لرئيس البلدية حسب نظام الهيئات المحلية، أيضا”.

 

إصرار غريب

وذكر أنه بناءً على قرار المجلس البلدي رقم 46 في جلسة 25/6/2023، فقد رفع توصية فنية عبر مذكرة خطية موجهة إلى حجاوي بتنفيذ الحفريات وتمديد خط الصرف الصحي من مقاول.

ونوه سلامة إلى أنه تم أخذ القرار رقم 14 في جلسة 6/8/2023 بأن تكون الحفريات بآليات البلدية وتكليف مقاول لتمديد المواسير وتحت إشراف مباشر من دائرة الصرف الصحي.

وشدد على أنه ليس لديه علم بموعد أو تاريخ بدء الحفر بالموقع، إلا بعد أن ورده اتصال هاتفي من مهندس الصرف الصحي بأن الحفر قد أنجز وأنهم سيشبكون خط الصرف الصحي لعمارة الصباح بالمنهل الجديد، في تمام الساعة 12:09 ظهرا بتاريخ 4/9/2023.

وأوضح أنه جرى تأكيد ذلك من طرفه عند قدومه لجلسة المجلس البلدي الأسبوعية المنعقدة يوم الحادث ذاته الساعة 14:00 تقريبا، و مجموعة “الواتس اب” الخاصة بالبلدية.

ونوه سلامة إلى أنه جرى الاشارة من خلالها إلى انتهاء وانجاز أعمال الحفريات وتمديد خط الصرف الصحي بشكل كامل.

ولفت سلامة إلى تشكيل لجنة تحقيق من محافظة نابلس، وزودها بجميع التفاصيل والحيثيات والوثائق آنفة الذكر، لكن للأسف تم حرف مجريات التحقيق لتوجيه أصابع الاتهام لبعض الموظفين واستثناء آخرين، وتوجيه الاتهام له شخصيًا دون رئيس البلدية المتفرغ والمسؤول المباشر عن جميع الأعمال التي تقوم بها أجهزة وطواقم البلدية، حسب نظام الهيئات المحلية.

ورفض هذا الاتهام على نحو قطعي خلال جلسة التحقيق.

وبين سلامة أنه تم استدعاءه وتوقيفه بتاريخ 12/9/2023، فيما جرى استدعاء رئيس البلدية صاحب المسؤولية الأولى حسب القانون بتاريخ 14/9/2023 بعد تنازل أهالي الشهيدين عن حقوقهما الشخصية.

وقال: “بناءً على كل ما ذُكر، ونظراً لطريقة إدارة الأزمة وتخلّي البعض عن مسؤولياتهم، والانتقائية في التعامل مع الأشخاص والمسميات، وبعد تقييم الأمور رأيت عدم إمكانية استمراري في عضوية المجلس البلدي ضمن هذه الظروف والحيثيات التي وقعت عليّ شخصيّاً، مع تمنياتي للمخلصين من الزملاء لمواصلة العمل وتصويب البوصلة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً”.

وذكر أن جميع الأحداث التي مرّت بها نابلس وأهلها، وما مرّ به شخصيًا، ليست بالأمر السهل أو البسيط، ابتداءً من الحادث الصعب والأليم، مرورًا بالظلم الذي وقع عليه أو على غيره، وانتهاءً بمن يحاول التلاعب بإرادة الناس عبر اللجان المعينة.

وأعرب عن أسفه واعتذاره لجميع مَن منحه الثقة، معلنا تقديم استقالته المُسببة، مع التأكيد على أنه سيظل خادما لهذه البلد التي يحبها في أي موقع كان، حسب ما قال.

إغلاق