
18:38 pm 3 يناير 2022
بسبب الجرائم.. مطالبات بحل جهازي المخابرات والوقائي

الضفة الغربية – الشاهد| طالب الناشط ضد الفساد فايز السويطي بحل جهازي المخابرات والأمن الوقائي التابعين للسلطة بالضفة الغربية، ودمجهما في جهاز الشرط.
وقال السويطي في منشور له على فيسبوك مساء اليوم الاثنين: "هذا الجهازان لا يخدما القضية الفلسطينية بل يخدمان الاحتلال أكثر لأنهما تربوا على عقيدة دايتون ولا يستطيعوا حماية المواطن الفلسطيني، بل يلتزموا تطبيق اتفاقية صفر صفر وهي البقاء في مقراتها حتى ينهي الاحتلال عملية عسكرية في نفس المنطقة قد تسفر عن قتل أو اعتقال أو هدم بيوت".
وأضاف: "وإن دخل مستوطن إلى مناطق السلطة يعاد سالماً إلى أهله، وإن عربد المستوطن في الضفة يبقوا متفرجين.. أضف إلى ذلك هذان الجهازان مسؤولان عن ملاحقة وتعذيب وقتل الأحرار وتكميم أفواههم، وينفقان مبالغ باهظة من موازنة الدولة التي يجبى معظمها من جيب المواطن".
وختم السويطي حديثه: "الأهم من كل ذلك أن السلم الأهلي في خطر وعدد عناصر الشرطة لا تكفي لأداء واجبها، فدمج الجهازين مع جهاز الشرطة يساعد على استتباب الأمن الداخلي أكثر، وما ينتج عنه من دعم للاقتصاد والاستثمار والتنمية التي لا تتم إلا بعد الاستقرار على الصعيد المحلي".
حديث السويطي جاء بعد ساعات من كشفت القناة "12" العبرية، النقاب عن كواليس الحملة الأمنية التي شنتها أجهزة السلطة على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية قبل عدة أسابيع.
وقالت القناة "12" نقلاً عن رئيس أركان جيش الاحتلال "أفيف كوخافي" خلال أحاديث في الغرف المغلقة، إن الجيش تراجع عن شن حملة عسكرية واسعة النطاق على جنين قبل عدة أسابيع.
وكشف "كوخافي" أن جيش الاحتلال كان على وشك تنفيذ عملية عسكرية ضد المسلحين في جنين إلا أن الأمن الفلسطيني تعهد بتنفيذ هكذا حملة.
وأضاف كوخافي أن جيش الاحتلال حرّض الأمن الفلسطيني للقيام بحملة عسكرية داخل مدينة جنين ومخيمها مع ازدياد المظاهر المسلحة حيث قامت تلك الأجهزة بحملة واسعة النطاق في جنين واعتقلت نشطاء وصادرت أسلحة.
فيما اعتبر "كوخافي" ما حصل أحد ثمار التنسيق الأمني الوثيق بين الجانبين في الآونة الأخيرة والتي توجت بلقاء رئيس السلطة محمود عباس، ووزير الجيش بيني غانتس في منزل الأخير قبل أيام.
وتنقل القناة عن "كوخافي" قوله إنّ إسرائيل "حفّزت أجهزة السلطة الأمنية، عبر التنسيق الأمني المستمرّ، وهم في نهاية المطاف من دخل إلى جنين وعملوا ضد "المنظمات الإرهابية" هناك. صادروا وسائل قتالية، واعتقلوا ناشطين كثيرين".
وسبق أن حملت عائلة ذويب جهاز المخابرات العامة المسئولية الكاملة عن جريمة قتل ابنهم لشاب حافظ ذوب على يد 3 من ضباط الجهاز، مؤكدة ان ما جرى هو جريمة بكل المقاييس.
وأكد خالد ذويب أحد أقارب المغدور في تصريح صحفي، أن ضباط المخابرات خططوا لجريمتهم ونفذوها بدم بارد، مشيرا الى أنه تم ضرب القتيل ثم دهسه بطريقة بشعة للغاية.
وكان ثلاثة عناصر في جهاز المخابرات التابعة للسلطة هم ربيع دنون ومحمد دنون ومجدي أبو محاميد، أقدموا على إعدام المواطن ذويب، وقاموا بدهسه بعد أن أجهزوا عليه بالرصاص.
وأفادت مصادر خاصة لـ"الشاهد" أن أحد القتلة ويدعى ربيع دنون أطلق النار على الشاب حافظ من مسافة قصيرة وأصابه في الرأس والرقبة، قبل أن يقوم الثلاثة بدهس الضحية بالسيارة التي كانوا يستقلونها.
ومع اشتداد معركة خلافة رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس، بين كبار قادة السلطة وحركة فتح، تصاعد الخلاف الخفي بين قادة جهازي الوقائي والمخابرات.
وكشف مدير الدائرة السياسية السابق في ديوان الرئاسة بالسلطة الفلسطينية ياسر جاد الله العلاقة القوية بين مدير جهاز المخابرات ماجد فرج وعضو اللجنة المركزية ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ تزعج أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب.
وأوضح جاد الله في مقطع فيديو أن الرجوب لا يزال يبسط بنفوذه على جهاز الأمن الوقائي وقائده زياد هب الريح، وأضاف: "هب الريح لا يتصرف بأي أمر دون الرجوع لجبريل الرجوب".