365 يومًا على إعدام السلطة لـ فراس يعيش.. القتلة خارج القفص

365 يومًا على إعدام السلطة لـ فراس يعيش.. القتلة خارج القفص

رام الله – الشاهد| يوافق يوم 19 ستبمبر من كل عام ذكرى جريمة إعدام أجهزة السلطة للمواطن فراس يعيش (٥٧عامًا) أثناء قمع مسيرة منددة باعتقال المطارد للاحتلال مصعب اشتية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأطلقت أجهزة السلطة النار صوب يعيش لتقتله بدم بارد بعد أن أطلقت رصاصها صوب المواطنين المنددين بقيام باعتقال اشتية في نابلس، في حادثة تكررت كثيرًا بعدها.

وكالعادة، لم يحاسب قتلة فراس هو شقيق للشهيد أمجد يعيش الذي استشهد برصاص الاحتلال قبل سنوات أو يقدموا لأي محاكمة، وأفلتوا من المحاسبة.

مؤسسات حقوقية نادت مرارًا بضرورة المحاسبة الفورية لقتلة يعيش، وإنفاذٍ عاجل لنتائج لجان التحقيق السابقة وتوصياتها الداعية إلى كفِ الأجهزة الأمنية سلاحها عن المواطنين.

تفاصيل الجريمة

أجهزة السلطة فتحت النار بشكل جنوني على مواطنين قرب دوار الشهداء في قلب المدنية، ما أدى لإصابة يعيش بجراح بالرأس، نقل على أثرها للمشفى بحالة حرجة وأعلن الأطباء وفاته، كما أصيب 3 آخرين بجراح حرجة بينهم الأسير المحرر أنس عبد الفتاح.

وشهدت نابلس في حينه أجواء متوترة، وأغلق مواطنون عديد الشوارع الرئيسة بالإطارات المشتعلة والحاويات، ودارت مواجهات مع أجهزة السلطة التي أطلقت قنابل الرصاص الكثيف وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وكثيرا ما يتساهل عناصر الأجهزة الامنية مع الدم الفلسطيني، ويرتكبون جرائمهم دون حسيب او رقيب، في ظل عقيدة أمنية ترتبط بمصالح الاحتلال وتحافظ عليها قبل المحافظة على أي شيء آخر.

ضحايا جرائم الإعدام الميداني

وفيما يلي قائمة بأبرز الضحايا لجرائم الإعدام الميداني التي تمت على يد أجهزة السلطة خلال سنوات، علما بأنه يوجد العشرات ممن قضوا تحت التعذيب في السجون منذ العام 1994:

المواطن فارس عبد الله عزت حلاوة، أعدمته أجهزة السلطة ميدانيا بتاريخ 19 أغسطس 2016.

المواطن أحمد عزت أحمد حلاوة من نابلس، قتله عناصر من جهاز الامن الوطني عبر اختطافه والذهاب به إلى ساحة سجن الجنيد وتم تعذيبه وضربه بشكل عنيف ثم إعدامه ميدانيا بتاريخ 23 أغسطس 2016 وفق اعتراف محافظ نابلس في حينه اللواء أكرم الرجوب.

المواطن نزار خليل بنات 44 عاما من الخليل، حيث قضى بسبب تعرضه للضرب الشديد على الرأس وفي مختلف مناطق جسده بالهراوات والعتلات الحديدة خلال اختطافه على يد قوة من جهاز الامن الوقائي بتاريخ 25 يونيو 2021، علما بأن المواطن بنات هو ناشط سياسي ومرشح للانتخابات التشريعية التي ألغتها السلطة.

ثلاثة عناصر في جهاز المخابرات التابعة للسلطة هم ربيع دنون ومحمد دنون ومجدي أبو محاميد، أقدموا على إعدام المواطن ذويب، بتاريخ 14 ديسمبر 2021، وقاموا بدهسه بعد أن أجهزوا عليه بالرصاص.

المواطن أمير عيسى اللداوي 18 عاما من مخيم عقبة جبر، حيث قضى متأثرا بإصابته التي لحقت به خلال مطاردته من قبل أفراد من السلطة بسبب رفعه لراية أحد الفصائل خلال استقبال أسير محرر، حيث أصيب بشكل بالغ ومكث لعدة أيام في قسم العناية المكثفة قبل ان يتوفى بتاريخ 21 ديسمبر 2021.

ويمكن اعتبار استمرار قتل المواطنين بأنه جريمة ترقى الى حد وصفها بأنها جرائم اعدام تعسفي وهو ما يثير استفهامات عديدة بشأن تعهدات السلطة المتكررة باحترام حقوق الانسان المكفولة بموجب القانون الاساسي الفلسطيني والقانون الدولي.

وتشكل عمليات الإعدام خارج نطاق القانون والاعدام التعسفي، انتهاكا للحق في الحياة الذي شددت عليه المعاهدات الدولية ومنها الاعلان العالمي لحقوق الاسان وكذلك العهد الدولي للحقوق المدينة والسياسية.

هذه الجرائم التي لا يبدو أنها ستتوقف قريبًا، ويمكن اعتبار عمليات القتل هذه أنها تأتي في إطار تدفيع الثمن السياسي للنشطاء والمعارضين، وفيما تشدد السلطة على احترامها لحقوق الانسان فان عمليات التضييق على الحريات العامة أخذت منحنى متصاعدا خلال السنوات الاخيرة بصورة خطيرة أدت الى تقييد الحياة العامة والسياسية بصورة كبيرة.

إغلاق