صحيفة “الحياة” التابعة للسلطة تهاجم الجهاد وكتيبة جنين: بوسعنا إنهاؤكم في 24 ساعة

صحيفة “الحياة” التابعة للسلطة تهاجم الجهاد وكتيبة جنين: بوسعنا إنهاؤكم في 24 ساعة

رام الله – الشاهد| شنت صحيفة الحياة الجديدة التابعة للسلطة الفلسطينية يوم الأربعاء، هجومًا حادًا على حركة الجهاد الإسلامي وكتيبة جنين في افتتاحية عددها، بوقت تتصاعد فيه وتيرة اعتقالات أجهزة السلطة للمقاومين كافة.

وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي تكتبه إدارة التحرير: “على ما يبدو أن مسلحي الجهاد الإسلاموي، هنا في الضفة الفلسطينية المحتلة، غير مدركين، ولعلهم غير مصدقين أن قوات الأمن الوطني بوسعها أن تغلق ملفاتهم في سعيها لوضع حد لفلتانهم وتعديهم على مقراتها، بأقل من 24 ساعة”.

واستدركت: “غير أنها تتقي الله في عباده، وتؤمن، وتقر، وتسلم أن مكانة المسلم، عند الله تعالى، وحرمة ماله، ودمه، أعظم من حرمة الكعبة. هذه واحدة، أما الأخرى فلا ترى قوات الأمن الوطني في هؤلاء المسلحين في حالهم المليشياوي، أعداء تستوجب محاربتهم بالرصاص، ودمهم حرام في عقيدتها”.

وادعت أنه و”في سعيها لمنع الفوضى ووضع حد للفلتان الأمني استنادا للقانون الأساس ستعمل هذه القوات وبضبط النفس، والعض على الجرح، على تسوية أوضاعهم بالحسنى القانونية إن صح التعبير”.

وقالت الصحيفة: “لا ينبغي لهؤلاء المسلحين أن يتوهموا الضعف بقوات الأمن الوطني، أو أن يتوهموا أننا بغابة تحكمها غطرسة الأسلحة، التي تعبئ مخازنها بالطلقات، دولارات القوى الإقليمية المعادية للوطنية والمتماهية تماما مع غايات الاحتلال الإسرائيلي، الرامية لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، مشروع الحرية والاستقلال”.

وأضافت: “ليس ثمة مقاومة في كل ما تفعله مليشيا الجهاد الإسلاموي، واستعراضاتها الشعبوية هي استعراضات لاستجلاب المزيد من دولارات التمويل التآمري”.

وزعمت الصحيفة: “ليست بنادق مقاومة هذه التي لوحت بها مليشيا الجهاد الإسلاموي في جنين والتي هددت بها قوات الأمن الوطني، إنها بنادق الفلتان الأمني الممول، ولا ينبغي لأحد أن يتوهم أن لهذه البنادق أي مستقبل في ساحات النضال الوطني ضد الاحتلال”.

رفع الغطاء

يتزامن ذلك مع مطالبة فصائل المقاومة الفلسطينية في جنين، الأهالي برفع الغطاء عن عناصر الأجهزة الأمنية الذين ينفذون الاعتقالات بحق المقاومين، مؤكدين أن حملة الملاحقات في جنين وكل الضفة لا تخدم إلا الاحتلال.

وشددت الفصائل خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الاثنين في جنين، أن السلطة الفلسطينية تلاحق المقاومين من كل الفصائل في هذه الأيام، موجهين نداء لأجهزة السلطة بوقف الاعتقالات السياسية لأن شعبنا بحاجة ماسة للوحدة والتكاتف.

وأضافت: ” ندعو أبناء الأجهزة الأمنية الشرفاء أن يكونوا على عهد رائد الكرمي وزياد العامر وكل الشهداء، أما لقيادة الأجهزة الأمنية والسلطة فنقول “إذا ظننتم أن اعتقالاتكم للمقاومين توجع أيادينا، فإن ردّنا سيكون على اليد التي توجعكم وتنسقون معها وهي الاحتلال الإسرائيلي”.

وتابعت: “نقول للأجهزة الأمنية “استيقظوا، استيقظوا، أنتم تعتقلون المقاومين في ظل تدنيس الأقصى وجرائم الاحتلال”.

وأشارت الفصائل الى أنه وبعد معركة بأس جنين تنتهج أجهزة أمن السلطة سياسة الاعتقالات السياسية ضد المقاومين.

كما دعت أبناء شعبنا في الداخل والخارج وأحرار العالم إلى الوقوف بجانب شعبنا والبيوت المدمرة جراء العدوان على مخيم جنين وكافة مخيمات ومدن الضفة، ودعم صمودهم وإعادة إعمار ما تم تدميره وأن يتم تسليمه لأيدي أمينة.

ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن رئيس السلطة محمود عباس يتابع الوضع الأمني وعمليات ملاحقة المقاومة في جنين ومخيمها بشكل يومي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن السلطة لا تريد للمجموعات المسلحة فرض سيطرتها على المدينة والمخيم، لذلك  يتابع عباس جهود ملاحقة المقاومة بشكل شخصي ويومي.

من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن السلطة وجهت رسالةً غاضبةً للحكومة الإسرائيلية في أعقاب اقتحام جيش الاحتلال لجنين ومخيمها منذ بداية سبتمبر مرتين، وهو الأمر الذي اعتبرته السلطة إخلالاً بالاتفاق بينهما.

غضب السلطة

ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه لم يتم تغيير سياسة تمكين السلطة من ممارسة السيادة في جنين وفرض سيطرته الأمنية عليها، ولكن الجيش سيصل إلى الأماكن التي لا تتمكن السلطة الفلسطينية من القيام بذلك فيها.

وكانت القناة 14 العبرية كشفت قبل أسابيع عن لقاء بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في جنين مطلع الشهر، وجرى الاتفاق على منح أجهزة السلطة الفرصة؛ للعمل على وقف العمليات الفدائية.

ونقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله، بأن بديل الوضع القائم في جنين، هو العودة للسيطرة الكاملة على المدينة وإدارة حياة السكان، أو تفكك السلطة تماماً، وصعود المقاومة.

وأوضحت أن مصدراً في الجيش الإسرائيلي عارض هذه الخطوة، وشكك في قدرات آليات السلطة الفلسطينية، قائلاً “نحتاج إلى سلسلة من العمليات في المنطقة للقضاء على الإرهاب”.

 

 

إغلاق