اعتقال “طبيلة”.. أكذوبة حماية السلطة لمن يسلم نفسه من المقاومين تتجلى في نابلس

اعتقال “طبيلة”.. أكذوبة حماية السلطة لمن يسلم نفسه من المقاومين تتجلى في نابلس

الضفة الغربية – الشاهد| اعتقل جيش الاحتلال القائد في مجموعات عرين الأسود خالد طبيلة المقلب بـ”البلدي”، وذلك بعد مداهمة منزل عائلته الليلة الماضية في حي رفيديا بنابلس.

اعتقال طبيلة جاء بعد ساعتين فقط من خروج من أحد سجن جنيد لزيارة عائلته، على أن يعاود تسليم نفسه إلى أجهزة السلطة مرة أخرى.

منزل عائلة طبيلة والذي يقع على بعد أمتار قليلة فقط من سجن جنيد والمربع الأمني لأجهزة السلطة، حوصر من قبل قوات خاصة إسرائيلية وقوات كبيرة من جيش الاحتلال في الوقت الذي اختبأت فيه عناصر أجهزة السلطة في مقراتها.

طبيلة كان قد سلم نفسه لأجهزة السلطة قبل عدة أشهر، بعد ضغوطات كبيرة وتهديد من قبل أجهزة السلطة، إلى جانب عدد آخر من مقاتلي عرين الأسود تحت زعم حمايتهم من جيش الاحتلال.

أكذوبة الحماية من جيش الاحتلال والتي تجلت في نابلس الليلة الماضية، لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فسبق أن سلمت تلك الأجهزة قائد مجموعات كتائب شهداء الأقصى زكريا الزبيدي من داخل إحدى مقراتها.

مساومة المقاومين

وأقر محافظ نابلس السابق إبراهيم رمضان أنه جلس مع المسلحين في مدينة نابلس، وطلب منهم تسليم أنفسهم وسلاحهم.

ما اعترف به رمضان يأتي بعدما من كشفت مصادر مقربة من مقاومي نابلس وتحديداً مطاردي “عرين الأسود” أن أجهزة السلطة وقيادتها أجروا اتصالات معهم لمساومتهم على سلاحهم.

المصادر أكدت أن قيادة أجهزة السلطة قدم لهم عرضاً يقضي بتسليم سلاحهم مقابل تفريغهم في صفوف أجهزة السلطة وصرف رواتب لهم وضمان عدم ملاحقتهم من قبل الاحتلال.

وتسعى السلطة للضغط على المقاومين ضمن سياسة “التنسيق الأمني” وإنهاء حالة المقاومة المتصاعدة في مدن الضفة ولا سيما شمالها التي بات كابوسًا يؤرق ليل الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

إغلاق