كتب عدنان الصباح: خطاب إبريق الزيت السنوي
رام الله – الشاهد| كتب عدنان الصباح: مرة أخرى وأخرى يواصل الرئيس الفلسطيني تكرار نفس الكلمات والمطالب لعالم لا يريد ان يسمع ولا يريد ان يعرف ولا يريد ان ينفذ شيئا من قراراته ضد دولة مارقة على كل ما هو اممي من قوانين وشرع واعراف وقيم، ضد دولة اقل ما يقال فيها انها الجريمة الابشع لهذا المجتمع الدولي وإذا كان هناك من يستحق العقاب والمسائلة فهو هذا المجتمع الدولي نفسه.
الرئيس الفلسطيني يصر على تكرار نفس الحكاية والنتيجة نفسها فهو يطالب صانع الجريمة بإلغاء جريمته ومطالبه محددة
– نفذوا ولو قرار واحد من ألف قرار صدرت عن الأمم المتحدة منذ ما قبل النكبة وحتى اليوم بل وقال للحضور بالعامية ” اكسروا عينا ” ولست أدرى عين من يجب ان تنكسر عين المجرم ام عين الضحية
– يواصل الرئيس من جديد المطالبة بالحماية الدولية وكل الحمايات الدولية هي تكريس للأمر الواقع واي حماية دولية ستكون حماية لمغتصبي ارضنا من المقاومة وليس العكس فأصحاب الجريمة هم من سيأتون ليحمونا من جريمتهم فإلى جانب من سيقفون
– يريد للمجتمع الدولي ان يجبر إسرائيل على قبول الانتخابات في القدس وهو ما لم يحدث ابدا علما بان شعبنا يمكنه ان يجري هذه الانتخابات في القدس رغما عن انف الاحتلال
– في كل مرة يهدد الرئيس بالتوجه الى المحاكم الدولية ولا شيء يحدث من هذا بل نعاود التلويح بعصا لا نستخدمها حتى بات الاحتلال نفسه يعرف انها مجرد اقوال لا أكثر ولا اقل
– المطالبة بمؤتمر دولي للسلام عقد مرات ومرات وكل المفاوضات منذ ثلاثون سنة وحتى اليوم والى الابد ستبقى عبثية ان لم ترافقها القوة عبر المقاومة
– يقر الرئيس الفلسطيني ان إسرائيل الغت اتفاق أوسلو ومع ذلك لك يقل ابدا انه بات في حل من امر هذا الاتفاق.
– المطالبة بالدعم المالي ودعم الاونروا وهو يعلم ان ذلك مشاركة دولية علنية ومقصودة لشطب الاونروا وشطب المخيمات وشطب القرار 194 تمهيدا لشطب القضية نفسها.
الرئيس الفلسطيني الذي عدد مطالبه وأعلن عن دفن إسرائيل لأوسلو لم يطلق تهديدا واحدا في وجه المجتمع الدولي أساسه المقاومة واحقاق الحق بيد صاحبه وان المجتمع الدولي يتحمل مسئولية الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق شعبنا وهو حتى لم يأت ولو بكلمة واحدة على ذكر المقاومة كحق مشروع وحتى المقاومة السلمية لم يأت على ذكرها.
لا حق سياتي بالرجاء ولم يحدث في التاريخ ولن يحدث ان حصل شعب او شخص حتى على وجه الأرض بحقه بالرجاء من صانع الجريمة ان يتنازل عن جريمته ولا يمكن للشعب الفلسطيني ان يحصل على بعض حق أيا كان بمثل هذه الطريقة مهما واصل المطالبة فالحق الذي لا يغيب لن يأتي إذا واصل صاحبه المطالبة بلغة باهتة يحترم بها صانع الجريمة الأول وهم ما يسمى بالمجتمع الدولي.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=64169