قناة عبرية: عباس أوفد الشيخ للرياض لجني امتيازات الصمت على التطبيع

قناة عبرية: عباس أوفد الشيخ للرياض لجني امتيازات الصمت على التطبيع

الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت قناة كان العبرية أن رئيس السلطة محمود عباس لا يعارض تطبيع السعودية مع الاحتلال الإسرائيلي، لإدراكها أن دورها محدود وهامشي في الصفقة الكبيرة بين الولايات المتحدة والسعودية.

وأشار المختص في الشأن العربي بالقناة إليئور ليفي أن عباس أوفد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ إلى الرياض لجني امتيازات صمت السلطة على التطبيع.

وأضاف: “لقد أدركت سلطة رام الله بأن دورها محدود وهامشي في الصفقة الكبيرة جداً بين الولايات المتحدة والسعودية، لذلك قررت العمل على تحقيق أفضل الإنجازات من اتفاقية التطبيع المتبلورة، وهو الحصول من “إسرائيل” على تسهيلات اقتصادية ولربما تسليمها جزء من منطقة (ج) في الضفة الغربية”.

وتابع: “أما من السعودية فهو المال والكثير من المال، ولهذا الغرض أرسل أبو مازن قبل أسبوعين مقربه حسين الشيخ إلى الرياض للتفاوض حول المزايا التي ستقدمها السعودية – لكنها لا تشمل الحديث عن دولة فلسطينية”.

لقاءات سرية

هذا وكشفت مصادر فلسطينية أن السلطة شاركت في لقاءات سرية جرت خلال الأيام الماضية بالعاصمة الأردنية عمان بحضور شخصيات أمريكية للتباحث في بعض الأمور التي ستحصل عليها السلطة مقابل صمتها على التطبيع السعودي – الإسرائيلي.

وأوضحت المصادر أن اللقاء شهد مشاركة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية باربرا ليف مع شخصيات فلسطينية من ضمنها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة ومجدي الخالدي مستشار رئيس السلطة محمود عباس.

وأكدت المصادر لـ”شبكة قدس” أن السلطة وافقت على المشاركة بصفقة تضمن موافقتها وعدم معارضتها للتطبيع السعودي مع الاحتلال، مقابل أن تحصل على عددٍ من الأمور من ضمنها، فتح السفارة الأمريكية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وكذلك دعم السلطة مالياً وإخراجها من أزمتها الحالية.

وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على عقد لقاء آخر يجمع السلطة الفلسطينية وكبار المسؤولين السعوديين بحضور وفد أمريكي لبحث الدور الذي ستلعبه السلطة في سياق الاتفاق السعودي الإسرائيلي، والصمت عليه على الأقل.

ملء الخزينة

فيما كشف السفير الفلسطيني السابق ربحي حلوم، أن السلطة الفلسطينية تعتبر التطبيع السعودي – الإسرائيلي فرصة لتعبئة خزينتها، وقالت للسعوديين بشكل واضح “امنحونا نصيبنا ونحن لن نعارضكم في مسار التطبيع الذي تسيرون به”.

وأوضح حلوم أن مطالب السلطة تلخصت في البحث عن دعم مالي كبير في ظل تراجع الدعم الخارجي للسلطة وفي مقدمتهم السعودية.

وأشار إلى أن السلطة تبحث عن صورة وهمية تمرر من خلالها إنجازاً وهمياً من وراء التطبيع، خاصة فيما يتعلق بتحسين موقعها في المؤسسات الدولية المسقوفة بالمطالب الأمريكية.

واعتبر حلوم أن السلطة بصدد التخطيط لمسرحية، تحاول الظهور عبرها بمظهر المنتصر، وتساعد الأطراف المطبعة، للخروج بمشهد الانتصار، كما فعلت الإمارات التي ادعت أن تطبيعها كان لوقف عملية ضم الضفة الغربية.

إغلاق