شهيدان بالضفة.. السلطة في واد والشعب في وادٍ آخر

شهيدان بالضفة.. السلطة في واد والشعب في وادٍ آخر

الضفة الغربية – الشاهد| أفاق الشعب الفلسطيني على رزمة جرائم ارتكبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية، والتي أسفرت عن استشهاد شابين وإصابة آخرين واعتقالات عدد آخر.

مصادر محلية ذكرت أن الشاب باكير محمد موسى حشاش أصيب بجروح حرجة، نقل إثرها إلى المستشفى وأعلن عن استشهاده في وقت لاحق، وذلك بعد مواجهات اندلعت بين شبان في نابلس وجيش الاحتلال الذي اقتحم المدينة فجر اليوم.

فيما أقدم مستوطن على دهس الشاب مصطفى ياسين سلامة من قرية صفا غرب رام الله، على شارع 443 الاستيطاني بالقرب من الحاجز العسكري في بيت سيرا قضاء رام الله أثناء توجهه لعمله.

كما وشن جيش الاحتلال حملة دهم واعتقالات لمنازل المواطنين وتحديداً في رام الله والخليل واعتقلت العشرات منهم، وسط حالة من الغياب لأجهزة السلطة التي التزمت مقارها الأمنية مع اقتحام جيش الاحتلال للمدن فجر اليوم.

إنجازات وهمية

السلطة من جانبها تواصل تسويق إنجازاتها الوهمية بعد اللقاء الذي جرى بين رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس مع وزير جيش الاحتلال بني غانتس في منزل الأخير.

وانتشر قادة فتح على وسائل الإعلام منذ أيام للترويج أن تصاريح لم الشمل هو بمثابة انتصار حققه عباس خلال اللقاء الذي اقتصر على الجوانب الأمنية وبعض الأمور الحياتية.

وقال الناطق باسم حركة فتح جمال نزال: "يعجبني الرئيس أبو مازن لعدم التفاته للصخب الناتج عن قرق الفراخ السياسية بعد لقائه النادر وغير السري بالوزير غانتس وما لازمه من شجاعة وحكمة يتسم بها الرئيس".

فيما وصف نائب مفوض العلاقات الدولية لحركة فتح عبدالله عبدالله في حديث إذاعي: "لقاء عباس مع غانتس بالعملـية الفـدائية، وهو لم يذهب ليقدم تنازلات".

أما المستشار الديني محمود الهباش فقال: "نحن بحالة اشتـباك مستمر مع الاحتلال الإسرائيلي، وحققنا إنجازات بلا ثمن سياسي من لقاء الرئيس بغانتس، ونحن سنبقى مرابـطين على الأرض نحمل بذور الانفـجار".

فيما وصف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ لقاء عباس مع غانتس، بأنه "لقاء الأبطال". وتابع:" في النهاية الأبطال فقط هم من يصنعون السلام، الشخص الذي يؤمن بالسلام يحتاج أن يكون شجاعا، وعلينا أن نقاتل من أجل السلام حتى اللحظة الأخيرة، كي لا سمح الله لا نصل إلى أوضاع أخرى".

معركة الحمايات

أجهزة السلطة والتي تستحوذ على النصيب الأكبر من ميزانية السلطة وبدل توفير الحماية للمواطنين من هجمات الاحتلال ومستوطنيه، قامت وبصورة تحمل الذل بتركيب حمايات حديدية على نوافذ بعض منازل المواطنين في قرية برقة التي تتعرض لهجمات يومية من قبل المستوطنين.

وأثارت الخطوة غضب وسخرية الشعب الفلسطيني وأهالي قرية برقة، الذين تساءلوا عن دور تلك الأجهزة في حمايتهم، وما هي فائدة الدورات العسكرية التي تلقوها في روسيا والجزائر وغيرها من الدول.

وعلق بعض المواطنين على الخطوة بالقول: "بعد معركة التفاح والليمون وإصلاح البناشر، انتقلنا لمعركة ذات الحمايات"، فيما أجمعت غالبية التعليقات على أن ما جرى هو انتكاسة جديدة للقضية الفلسطينية فبعد أن كان المستوطنين هم من يضعون الحمايات على سياراتهم من حجارة الأطفال انعكست الآية في ظل وجود السلطة وأصبحت الحمايات تركب لمنازل المواطنين.

وكيل أمني للاحتلال

وسبق أن كشفت القناة "12" العبرية، النقاب عن كواليس الحملة الأمنية التي شنتها أجهزة السلطة على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية قبل عدة أسابيع.

وقالت القناة "12" نقلاً عن رئيس أركان جيش الاحتلال "أفيف كوخافي" خلال أحاديث في الغرف المغلقة، إن الجيش تراجع عن شن حملة عسكرية واسعة النطاق على جنين قبل عدة أسابيع.

وكشف "كوخافي" أن جيش الاحتلال كان على وشك تنفيذ عملية عسكرية ضد المسلحين في جنين إلا أن الأمن الفلسطيني تعهد بتنفيذ هكذا حملة.

وأضاف كوخافي أن جيش الاحتلال حرّض الأمن الفلسطيني للقيام بحملة عسكرية داخل مدينة جنين ومخيمها مع ازدياد المظاهر المسلحة حيث قامت تلك الأجهزة بحملة واسعة النطاق في جنين واعتقلت نشطاء وصادرت أسلحة.

فيما اعتبر "كوخافي" ما حصل أحد ثمار التنسيق الأمني الوثيق بين الجانبين في الآونة الأخيرة والتي توجت بلقاء رئيس السلطة محمود عباس، ووزير الجيش بيني غانتس في منزل الأخير قبل أيام.

وتنقل القناة عن "كوخافي" قوله إنّ إسرائيل "حفّزت أجهزة السلطة الأمنية، عبر التنسيق الأمني المستمرّ، وهم في نهاية المطاف من دخل إلى جنين وعملوا ضد "المنظمات الإرهابية" هناك. صادروا وسائل قتالية، واعتقلوا ناشطين كثيرين".

إغلاق