كتب عادل أبو هاشم: هل أخطأ ياسر عرفات بتسمية محمود عباس كرزاي فلسطين؟!

كتب عادل أبو هاشم: هل أخطأ ياسر عرفات بتسمية محمود عباس كرزاي فلسطين؟!

الضفة الغربية – الشاهد| الذين أدانوا وشجبوا واستنكروا لقاء محمود عباس بمجرم الحرب بيني جانتس وتاكيده على محاربته للمقاومة حتى لو صوبوا مسدسا على رأسه ، هم أناس لم يقرؤوا حرفاً واحداً من  مفردات هذا الرجل الذي ارتهن القضية الفلسطينية ، وامتطى مسار النضال الفلسطيني طوال السنوات الماضية ، فصال  وجال  مستهتراً بشعبنا ونضالاته، وغير  مسار هذا الشعب من نضال و مقاومة وجهاد واستشهاد إلى شركة خاصة له و لأبنائه  تحمي مراكزهم التي أوجدوها ، وامتيازاتهم التي سلبوها من قوت الشعب ، علاوة على أنهم لم يقرؤوا تاريخه الطويل في جعل منظمة التحرير كيان ضعيف  منذ توليه رئاستها عام 2004م!

فقد استطاع هذا الرجل  ـــ الذي استلب  من شعب فلسطين كل جهاده ونضاله وتضحياته ، وحرم شهدائه من شرف الشهادة ـــ  أن يهدم بسهولة تاريخا ضخما من المجد والمقاومة ، من المجد الذي كان يروى عن شجاعة الفتحاويين وكبريائهم ، والحق بهم وبفتح كل الهزائم ،  حيث حول ــ دون عناء كبير ــ  الفتحاويين إلى  متسولين ينتظرون آخر الشهر .!

والذين هددوا وتوعدوا بالويل والثبور وعظائم الأمور  تناسوا في لحظة من هو محمود عباس الذي لا يعرف قيمة  فلسطين  ولا أقدارها ، ولا جغرافيتها ، ولا تاريخها ، ولا عظمة قادتها وجهاد شعبها، و أسقط  شعبنا في حفرة " أوسلو "  التي أسقطت حق اللاجئين والعودة ، و قطعت أوصال شعبنا الفلسطيني إلى شعوب وقبائل عدة ، ووصف جهاد الشعب الفلسطيني ضد أشرس غزوة استعمارية استيطانية صهيونية عنصرية استهدفته بالإرهاب ، وأن الفلسطينيين السبب في معاناة اليهود .!

فمن يراقب تصريحات و تصرفات هذا الرجل يجد فيها الكثير الكثير من التصرفات التي لا تشبة تصرفات رئيس أو قائد أو  حتى " مختار حارة " على مر التاريخ .!

فمنذ توليه السلطة في يناير 2005 م لم يتصرف كرئيس من واجبة الدفاع عن شعبه وقيادة السفينة الفلسطينية لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال ،  بل تصرف كموظف أرشيف جاءت به الصدفة إلى رئاسة الأرض التي باركها الله  حيث  كانت غاية أحلامه منصب سفير في دولة خليجية ، أو رئيس لشركة طيران  ،أو مدير علاقات عامة في أحد الفنادق .!

 لقد أصبح المواطن الفلسطيني في كافة بقاع الأرض يتساءل :

هل محمود عباس حقا رئيسا للشعب الفلسطيني .؟!

وهل اخطأ الرئيس الراحل ياسر عرفات بتسميته ( كرزاي فلسطين ) بدل ان يسميه ( ابي رغال الفلسطيني ) .. ؟؟!!

فقد اصبح هذا الرجل يشكل عبئا على الشعب الفلسطيني حيث يتهمه السواد الاعظم من الشعب بانه يقف كتفا الى كتف مع العدو الصهيوني ، واصبح هو والاحتلال وجهان لعملة واحدة ، وان كل الازمات والكوارث التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وقضيته ورائها الاحتلال ثم عباس الذي يجب طرده من موقعه بعد ان اصبح يشكل خطرا على مستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة .. !!

 إن مجموعة الأحداث المتعاقبة على الساحة الفلسطينية  تشير إلى أن الشعب الفلسطيني في واد وعباس في واد آخر ، حيث انه ما زال يصر على التصرف وكأنه خارج المعادلة السياسية الفلسطينية ،  وانه لا يقيم وزناُ لنفسه ولا لشعبه ..!!

إن محمود عباس يهوى الفشل إلى ابعد الحدود ، ويحترف الجمود عند مواقف ثبت بطلانها ، ويغوى استخدام سياسات غير منتجة حيث يذكرنا عهده بآخر عهود الخلفاء العباسيين ، حيث أخذ منهم الخور والضعف والهوان مأخذا ، حتى صار الخليفة العباسي لعبة بأيدي بعض رجال العسكر من غير العرب ، ودمية بأيدي الجواري ، فوصل الأمر الى أن أحد الخلفاء لم يدم حكمه لأكثر من يوم واحد، وفقئت عيناه وأصبح متسولا ليحصل على قوت يومه .!

محمود عباس كان ــ  ولا يزال  ــ يمثل أزمة للفلسطينيين على كافة الصعد السياسة والتفاوضية ، وهو عقبة أمام المصالحة ، ورافض للحوار ، ومعاد للمقاومة ، ومتنازل عن القدس والعودة ،  وحرم أكثر من خمسين ألفا من المجاهدين والشهداء والجرحى والاسرى والموظفين من رواتبهم في غزة تحقيقا لسياسة التجويع التي يمارسها العدو الاسرائيلي ،  ولا يمكن إصلاح الوضع الفلسطيني طالما أن هذا الرجل  في موقع رئاسة السلطة وزعامة فـتـح وقيادة منظمة التحرير .!!

إغلاق