صحيفة: فرج والشيخ انضما عبر طائرة خاصة لاجتماع عباس غانتس

صحيفة: فرج والشيخ انضما عبر طائرة خاصة لاجتماع عباس غانتس

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت صحيفة "القدس العربي"، عن تفاصيل جديدة حول لقاء رئيس السلطة محمود عباس ووزير جيش الاحتلال بيني غانتس قبل أيام.

وأوضحت الصحيفة أن عباس وصل إلى منزل غانتس بضواحي تل أبيب للقائه منفرداً، لكن وبشكل مفاجئ التحق بهما رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج ووزير الشؤون المدنية حسين إلى اللقاء.

وقالت الصحيفة، إن فرج والشيخ التحقا بالاجتماع بعد سفرهما عبر طائرة خاصة من عاصمة خليجية إلى تل أبيب.

ولاقى اجتماع غانتس عباس غضباً واستنكاراً ورفضا شعبيا وفصائليا، في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا خاصة الأسرى والأهالي في القرى القريبة من المستوطنات. 

غانتس وملك الأردن

والتقى غانتس بالملك الأردني عبد الله الثاني، في عمان، أمس الأربعاء بعد أيام من اجتماعه مع عباس.

وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ورئيس الاستخبارات وليم بيرنز نصحا الجانبين الأردني والفلسطيني بأن يبقى التواصل مع غانتس، الذي يعمل حالياً على تقوية السلطة بالدعم المالي وترميم العلاقات مع الأردن بعد تراجعها خلال فترة حكم بنيامين نتنياهو.

وكشفت الصحيفة، نقلاً عن السياسي الأردني طاهر المصري أن "الولايات المتحدة أخبرت الأردن بعدم وجود خطة محددة لعملية السلام أو التفاوض"، وتأتي هذه المعلومات بعد رهان السلطة على أن تحمل إدارة بايدن جديداً في سياق عملية التسوية بعد سنوات "عجاف" مع ترامب.

وأكدت مصادر أن الإدارة الأمريكية ترغب في الحفاظ على "التهدئة" في الضفة الغربية، وهو مطلب يلتقي فيه النظام الأردني مع السلطة ودولة الاحتلال، بالإضافة إلى التركيز على تحسين الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين، مع غياب طرح حل سياسي.

وأشارت إلى أن النظامين المصري والأردني يعتبران أن البيت الأبيض غير معني مرحلياً بإعادة إحياء اللجنة الرباعية الدولية كما خطط عباس ورغبت عمان مؤخراً، والخطة الأمريكية الوحيدة المتاحة عنوانها: "تحدثوا مع غانتس".

وقالت الصحيفة، إن "ثمة خللاً في منظومة التواصل بين الرئاسة الفلسطينية والعاصمة الأردنية، ووراء الميكروفون واللقاءات الرسمية تبادل الملاحظات وعتاب مر أحياناً، يحاول الأمريكيون تبديده أيضاً عبر حلقة الجنرال غانتس".

وأشارت إلى امتيازات قدمها غانتس للنظام الأردني بينها صفقة الماء وزيادة الصادرات إلى الضفة المحتلة.

لقاءات متواصلة

وقال وزير جيش الاحتلال بني غانتس إن لقائه مع رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس، كان بهدف الحفاظ على أمن "إسرائيل"، ومحاربة حماس.

وأكد غانتس مساء الإثنين، أنه سيستمر في اللقاءات مع عباس ومع آخرين لهم مصالح مشتركة مع "إسرائيل"، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن يكون اللقاء في منزله، بعد أن كان اللقاء الأول بينه وبين عباس في منزل الأخير برام الله.

تصريحات غانتس جاءت بعد أن وصف رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، اللقاء الذي جمع وزير جيشه بيني غانتس مع رئيس السلطة محمود عباس مؤخرًا في روش هاعين، بأنه لقاء لبحث الأمن والاقتصاد وليس له غرض سياسي.

لقاءات أمنية

وأشار في تصريح صحفي الليلة الماضية، الى أن عقد اللقاء تم بعلمه وبمعرفته ومكانه، وأضاف: "لقد سمحت بذلك، غانتس هو وزير الجيش ومسؤول عن توفير الأمن في الضفة الغربية، وهذا الاجتماع شرعي ومسموح به".

وبين أن اللقاء كان الهدف منه البحث في قضايا أمنية واقتصادية وليست سياسية، مجددا تأكيده أنه لا ينوي لقاء رئيس السلطة محمود عباس.

ونقل باراك رافيد مراسل موقع والا العبري، عن مسئول إسرائيلي كبير قوله إن غانتس وعباس اتفقا على العمل على تهدئة الوضع على الأرض ومنع المزيد من التصعيد في الضفة، مقابل تزويد السلطة بحزمة اغراءات اقتصادية ومدنية مقابل ذلك.

وأكد الباحث الإسرائيلي شاحر كلايمن أن قيادة الاحتلال تعيش في وهم مفاده أن التسهيلات التي تقدمها للسلطة يمكن ان تقود الى وقف العمليات وإخماد جذوة المقاومة في الضفة.

وأشار الباحث الى أن حكومة بينيت تعيش في وهم بأن هذه التسهيلات قد تساهم في خفض حدة التوتر وانتهاء العمليات التي تعتبر بمثابة رفض الشارع الفلسطيني لسياسة السلطة واستمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل.

واعتبر أن الجماهير التي هتفت لقائد الذراع العسكري لحماس محمد ضيف لن تقبل بهذه التسهيلات، لافتا الى أن تلك التسهيلات تحقق نتائج عكسية وتساهم في تراجع شعبية السلطة أكثر وأكثر.

وأكد أن حكومة بينيت تواصل محاولاتها للتغطية على انتهاء صلاحية عباس، منوها الى أن منح تصاريح لكبار التجار بعد حصولهم على تزكية من السلطة لن يغير الواقع؛ لأنهم لا يشاركون أصلا في تنفيذ العمليات، ما يعني أن تلك التسهيلات لا قيمة لها.

تعاون مع السلطة

وكشفت القناة "12" العبرية، النقاب عن كواليس الحملة الأمنية التي شنتها أجهزة السلطة على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية قبل عدة أسابيع.

وقالت القناة "12" نقلاً عن رئيس أركان جيش الاحتلال "أفيف كوخافي" خلال أحاديث في الغرف المغلقة، إن الجيش تراجع عن شن حملة عسكرية واسعة النطاق على جنين قبل عدة أسابيع.

وكشف "كوخافي" أن جيش الاحتلال كان على وشك تنفيذ عملية عسكرية ضد المسلحين في جنين إلا أن الأمن الفلسطيني تعهد بتنفيذ هكذا حملة.

وأضاف كوخافي أن جيش الاحتلال حرّض الأمن الفلسطيني للقيام بحملة عسكرية داخل مدينة جنين ومخيمها مع ازدياد المظاهر المسلحة حيث قامت تلك الأجهزة بحملة واسعة النطاق في جنين واعتقلت نشطاء وصادرت أسلحة.

فيما اعتبر "كوخافي" ما حصل أحد ثمار التنسيق الأمني الوثيق بين الجانبين في الآونة الأخيرة والتي توجت بلقاء رئيس السلطة محمود عباس، ووزير الجيش بيني غانتس في منزل الأخير قبل أيام.

وتنقل القناة عن "كوخافي" قوله إنّ إسرائيل "حفّزت أجهزة السلطة الأمنية، عبر التنسيق الأمني المستمرّ، وهم في نهاية المطاف من دخل إلى جنين وعملوا ضد "المنظمات الإرهابية" هناك. صادروا وسائل قتالية، واعتقلوا ناشطين كثيرين".

إغلاق