الخلافات الداخلية تدفع فتح بمنطقة تفوح للإنفصال عن إقليم وسط الخليل

الخلافات الداخلية تدفع فتح بمنطقة تفوح للإنفصال عن إقليم وسط الخليل

الخليل – الشاهد| أعلنت حركة فتح في منطقة “تفوح” بالخليل، اليوم الأحد، انفصالها عن إقليم وسط الخليل، واعتماد التعبئة والتنظيم كمرجعية مباشرة لهم، وذلك بسبب الخلافات التنظيمية التي تعصف بإقليم وسط الخليل.

وأكدت الحركة في تفوح بيان صحفي، أن الديمقراطية وتمثيل أبناء الحركة في المواقع التنظيمية أصبحت في مهب الريح، وتحت دائرة الاستهداف والتشكيك، وعدم تقدير الإنجازات، ونظرا لإرهاصات الاوضاع المتراكمة وبسبب تقصير الرتب التنظيمية العليا.

وقال البيان إنه لم يبق أمامهما خيار إلا الانفصال، وذلك نزولا عن رغبة جموع الحركة في المنطقة، موضحا أن الانفصال لا يعني الانسلاخ عن الهوية الفتحاوية.

وتعاني حركة فتح من خلافات شديدة بين أطرها التنظيمية المختلفة، وصلت أحيانا حد التشكيك في الولاء، حيث حمَّل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كبير مفاوضيها بملف المصالحة عزام الأحمد، رئيس السلطة محمود عباس بالمسؤولية الأولى عن أحداث الانقسام بقطاع غزة بيونيو 2017، واصفًا “فتح” بأنها حركة “عاهرة”.

خلافات عميقة

واتهم الأحمد الذي كان رئيسًا للجنة التحقيق الفتحاوية بأحداث الانقسام، بأنه المسؤول الأول عما جرى في قطاع غزة، موجهًا انتقادات لأعضاء الحركة بشأن التأخر في محاسبة أعضاء حركة فتح.

وقال في تسريب صوتي: “قلت باجتماع المركزية، أتعتقدونها أكلة فجل؟ تريدون سلق؟ تحدثونني عن مصير وطن.. تتهمون إسرائيل وأمريكا، وتتحدثون عن حوادث قتل وسقوط غزة وتريدون السلق؟”.

وأكد الأحمد أن أعضاء اللجنة المركزية تقاعسوا عن محاسبة المسؤولين عن سقوط قطاع غزة بيد حركة حماس.

كما أشار إلى أن التهم كافة الموجهة ضد القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان سياسية بحتة ولا يمكن اثبات أي شيء، مبينًا أن موجهة من مسؤولين في الحركة لإبعاده عن دوائر اتخاذ القرار.

واعتبر أن اتهام دحلان بالقتل وشتى التهم يعود على عباس، فقال “كل شي أبو مازن عمله أو دحلان عمله أبو مازن شريك فيه، واعتبر قبله أبو عمار (الرئيس الراحل ياسر عرفات) شريك فيه”.

ولم يكتف الأحمد بذلك بل ذهب أبعد بكثير ليصف حركة فتح بأنها “حركة عاهرة وعميلة لإسرائيل”.

إغلاق