بـ”أدوات وأدوار قذرة”.. ماذا فعلت السلطة لحرف الأنظار عن الأقصى؟

بـ”أدوات وأدوار قذرة”.. ماذا فعلت السلطة لحرف الأنظار عن الأقصى؟

رام الله – الشاهد| كعادتها، لعبت السلطة الفلسطينية عبر أدواتها أدوارًا قذرة لحرف الأنظار عن الجرائم الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك، في ظل أوسع اقتحامات له في فترة الأعياد اليهودية.

ولا يكاد يمر يوم حتى تفتعل السلطة عبر وجوه مختلفة تابعة لها حادثة تلفت أنظار المواطنين لها وتلهيهم عما يجري في الأقصى وتجعله أمرًا عاديًا حتى عن التضامن معه.

فقد كانت آخر هذه الحوادث محاولة اغتيال عضو مجلس بلدية الخليل عبد الكريم فراح بإطلاق الرصاص عليه وجره من سيارته أمام المواطنين ثم إحراق سيارته.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد دفعت بمجموعة زعران تطلق النار على محال تجارية وممتلكات عامة في الخليل، واعتقال الصحفي طارق يوسف السركجي من منزله بطولكرم بطريقة همجية.

جرائم مفتعلة

وسبقها بساعات، إطلاق النار صوب سيارة أسماء الشرباتي نائب رئيس بلدية الخليل ثم استهداف عيادة الحموري التابعة لزوجها والتسبب بأضرار بالغة فيها.

تزامن ذلك مع توسيع كبير لحملة اعتقال شرسة طالت الأسرى المحررين والمقاومين في كافة مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، وتعذيبهم وملاحقتهم وحرمانهم من الزيارة.

وخلال فترة الأعياد اليهودية، أقدمت على تسليم أحد قائد عرين الأسود خالد طبيلة إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقاله لأشهر بدعوى حمايته.

ولم تمر ساعات حتى وصلت قوة عسكرية إسرائيلية لمنزل طبيلة لتعتقله بعد إصابته لرفضه تسليم نفسه ونقله لمستشفى إسرائيلي.

وسربت صورة للمقاوم خالد وهو يرقد على سرير العلاج لإحداث حالة كي وعي بذهن المواطنين والمقاومين لتبرهن مجددًا أن الثقة بالسلطة مفقودة وما هي إلا مجرد وكيل أمني يمارسه دوره.

يترافق ذلك مع حملة تشويه مدفوعة ضد المقاومين في جنين ونابلس طالت كتيبة جنين وحركة الجهاد الإسلامي، وجرى الزج بكافة وسائلها الإعلامية الصفراء.

لا مكان للقضايا الوطنية بأجندتها

المحلل السياسي محمد أبو شباب يؤكد أن السلطة وقيادتها غائبة عن قضية الأقصى والقدس وما تتعرض له من انتهاكات واعتداءات واقتحامات للمستوطنين وقوات الاحتلال.

ويوضح أبو شباب في تصريح أن أحداث الأقصى ليست على سلم أولويات السلطة وقيادتها، فهي كعادتها لا مكان للقضايا الوطنية في أجندتها، وتأخذ دائمًا وضع الحياد.

ويبين أن السلطة إلى جانب الصمت صوب اقتحام المستوطنين للأقصى، تدين تنفيذ العمليات الفدائية باستمرار، وهو ما يزيد حجم الهوة بين شعبنا وقيادة السلطة وحركة فتح.

خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ يوسف أبو اسنينة ندد بهرولة سلطة عباس في رام الله وراء المفاوضات مع “إسرائيل”.

وقال أبو اسنينة إن المفاوضات لا تغني ولا تسمن من جوع.. ماذا جنينا اليوم منها سوى الذل والعار وحصارا لأهلنا في قطاع غزة وترحيل لأبنائنا وشبابنا في بيت المقدس وحرمانهم من حق الإقامة وهدم البيوت وتشريد الأهالي واعتقالات مستمرة على قدم وساق وبناء للمستوطنات؟”.

وخاطب فريق أسلو بقوله: “اتقوا الله في أمتكم واسلكوا نهجا آخر”، مؤكدًا أن الأمة هنا مرابطة وصابرة، وبيت المقدس ضاع وأنتم تدورون في حلقات مفرغة.

إغلاق