أخبث مساعدي ماجد فرج.. هل يُعين معين السكران محافظاً للخليل؟
الضفة الغربية – الشاهد| كشفت مصادر فلسطينية متطابقة أن رئيس السلطة محمود عباس وخلال اجتماعات عدة مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج وضعوا اللمسات النهائية قائمة المحافظين الجدد.
القائمة النهائية والتي ضمت عدد لا بأس به من الشخصيات المقربة من ماجد فرج وحسين الشيخ، بعد أن تم إقالة المحافظين السابقين وغالبيتهم كانوا مقربين من أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب.
الإقالات والتعيينات الجديدة تأتي كمرحلة متقدمة في الصراع على منصب خلافة رئيس السلطة، والتي تشير كل التوقعات أن الظفر بالمنصب لن يكون بالأمر السهل في ظل الخلافات الطاحنة التي تعصف بحركة فتح والشخصيات المتصارعة على المنصب.
وذكرت المصادر أن مدير العمليات المركزية في جهاز المخابرات معين السكران عين محافظاً للخليل، إذ كان يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات في المحافظة قبل أن يعين مديراً للعمليات المركزية في ذات الجهاز في فبراير 2021.
من هو السكران؟
يشغل حالياً منصب مدير العمليات المركزية في جهاز المخابرات، منذ عامين ونصب.
عرف عنه أدائه الخبيث والماكر في ملاحقة المقاومين والمطاردين، واعتقالهم بعضهم في سجون السلطة وتسريب ملفات التحقيق معهم للاحتلال، الأمر الذي أدى لاعتقالهم أو اغتيالهم في بعض الأحيان.
عينه ماجد فرج على رأس خلية الأزمة التي تولت مهمة ملاحقة وتفكيك مجموعات عرين الأسود في نابلس، وقام بمساومة المطاردين على سلاحهم، وهدد عبر مكالمات هاتفية قادة العرين الذين استشهدوا وفي مقدمتهم وديع الحوح.
استغل والخلية التي يرأسها استشهاد محمد العزيزي الذي كان السد أمام محاولات السلطة الخبيثة لتفكيك عرين الأسود، وبدأ بالضغط على المطاردين واستخدم أساليب قذرة منها نشر الشائعات والأكاذيب حول المطاردين، وممارسة الضغط عليهم من خلال العائلات والأقارب وهو الأسلوب الذي سبب مشاكل شخصية بين المطاردين وعائلاتهم.
ورغم تلك الأساليب القذرة إلا أن المطاردين وعلى رأسهم الشهيد وديع الحوح والشهيد تامر الكيلاني وقفوا أمام استمرار مخططات السكران الشيطانية، وهو ما جعل الأخير يقول في إحدى جلساته مع خلية الأزمة “يجب أن يتم القضاء على وديع وتامر حتى نتمكن من إنهاء العرين”.
السكران كما قادة السلطة الآخرين لديه العديد من ملفات الفساد واستغلال المنصب لأغراض شخصية، فقد أقام شركة الفلاح للخدمات اللوجستية والتي تعمل في التخليص الجمركي من موانئ الاحتلال وعلى مستوى العالم.
الشركة سحبت البساط من تحت أقدام غالبية شركات الشحن في الضفة الغربية، إذ سيطرت على غالبية ما يتم توريده من بضائع عبر الموانئ الإسرائيلية إلى الأراضي الفلسطينية.
غضب وإحباط شعبي
وبعد أن تداول اسم السكران كمحافظ للخليل، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات منددة بالتعيين، ومحذرة من أن الخليل ينتظرها أياماً أسوأ مما تعيش هذه الأيام.
فالمحافظة شهدت تصاعداً لحالة الفلتان خلال السنوات الأخيرة، والتي كان فيها السكران رئيساً لجهاز المخابرات، وأقدم خلالها زعرانه وبأوامر منه إلى ارتكاب الجرائم المنظمة وترويع الآمنين وملاحقة المقاومة، وكل تلك القضايا سجلت منذ سنوات باسم مجهول.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=64580