مركز دراسات: الشارع بالضفة يكره السلطة لغيابها عن حمايته بوجه الاحتلال

مركز دراسات: الشارع بالضفة يكره السلطة لغيابها عن حمايته بوجه الاحتلال

رام الله – الشاهد| قال مدير معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية رامي الشقرة إن غياب السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية عن حماية المواطنين من جرائم الاحتلال والمستوطنين تسبب بنفور منها.

وأوضح الشقرة في تصريح إلى غياب أي حلول سياسية وبرنامج واضح للسلطة، وعدم امتلاك رئيسها محمود عباس أدوات قوية حول استمرار المقاومة السلمية، جعل الشارع يتجه لتأييد العمل المسلح ضد الاحتلال.

وذّكر بنتائج استطلاع رأي تظهر تأييد الشارع الفلسطيني بالضفة للمقاومة المسلحة، وتراجع تأييد المقاومة السلمية، يعبر عن الضمير الحي للضفة الغربية.

وبين الشقرة أن تأييد المقاومة المسلحة يعد طبيعيًا خاصة في ظل تصاعد جرائم الاحتلال ضد المواطنين، وزيادة وحشية المستوطنين في القرى والبلدات، وعدم وجود تحرك من أمن السلطة.

وأشار إلى أن الشارع الفلسطيني لديه وعي حول المعادلة.

ومؤخرا، انطلقت دعوات شبابية على منصات التواصل الاجتماعي لتشكيل لجان شعبية في قرى جنوب نابلس، وذلك لحماية أهلها في ظل تهديدات المستوطنين وجيش الاحتلال بعد عملية حوارة البطولية.

العملية والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين، يعتقد جيش الاحتلال أن منفذ العملية من مدينة نابلس، وأنه انسحب باتجاهها بعد تنفيذ العملية، فيما شرع عدد من المستوطنين في مهاجمة منازل المواطنين ومحالهم التجارية قرب مكان تنفيذ العملية.

الدعوات الشبابية جاءت في ظل خذلان السلطة لهم على مدار سنوات طويلة، إذ يتركون عرضةً لإجرام المستوطنين وتكتفي السلطة بالمشاهدة والاختباء داخل مقراتها، في حين تنطلق بكل سرعة وبأقصى جهد إذ ما كانت ستقوم بملاحقة مقاوم.

الارتباط الفلسطيني التابع للسلطة اكتفى بدعوة المواطنين في بلدة حوارة إلى أخذ الاحتياط والحذر، وخصوصًا خلال التواجد على الشارع العام، وإزالة السيارات عن جوانب الطريق.

تركيب حمايات

أجهزة السلطة وتحديداً جهاز الأمن الوطني انصرف عن مهمة الأساسية المتعلقة بحماية المواطنين من المستوطنين وجيش الاحتلال، إلى تركيب حمايات حديدية على نوافذ بعض منازل المواطنين في قرية برقة التي تتعرض لهجمات يومية من قبل المستوطنين.

تركيب الحمايات جاء بديلاً عن قيام السلطة وأجهزتها بدورها في الدفاع عن أهالي القرية، ناهيك عن الانتقادات الشعبية اللاذعة التي تتعرض لها بسبب قمعها للمواطنين في مقابل حمايتها وإعادتها للمستوطنين الذين يدخلون مدن وقرى الضفة.

وأثارت الخطوة أنذاك غضب وسخرية الشعب الفلسطيني وأهالي قرية برقة، الذين تساءلوا عن دور تلك الأجهزة في حمايتهم، وما هي فائدة الدورات العسكرية التي تلقوها في روسيا والجزائر وغيرها من الدول.

وعلق بعض المواطنين على الخطوة بالقول: “بعد معركة التفاح والليمون وإصلاح البناشر، انتقلنا لمعركة ذات الحمايات”.

فيما أجمعت غالبية التعليقات على أن ما جرى هو انتكاسة جديدة للقضية الفلسطينية فبعد أن كان المستوطنين هم من يضعون الحمايات على سياراتهم من حجارة الأطفال انعكست الآية في ظل وجود السلطة وأصبحت الحمايات تركب لمنازل المواطنين.

رسالة قاسية لاشتية

وسبق أن وجه مواطنو بلدة ترمسعيا انتقادات قاسية لرئيس الحكومة محمد اشتية بشأن غياب الحماية التي يفترض أن توفرها السلطة وأجهزتها الأمنية للمواطنين أمام عدوان المستوطنين.

وظهر أحد المواطنين المتضررين من هجمات المستوطنين خلال فيديو مصور خلا لجولة قام بها اشتية لمحيط البلدة، وهو يوجه رسالة قاسية لاشتية، حيث خاطبه قائلا: “يا بتحمونا أو بتسـلحونا، عندكم 70 ألف عسـكري شو بعملوا!”.

كما وجه الأهالي رسالة غاضبة لرئيس السلطة محمود عباس، بأنه إذا لم يكن على قدر المسؤولية لحماية المواطنين فعليه التنحي من منصبه، لأشخاص أكثر كفاءة.

إغلاق