قيادي بفتح: علامة استفهام كبيرة على عدم ضبط السلطة لمرتكبي الجرائم بالضفة
الخليل – الشاهد| وضع القيادي بالتيار الإصلاحي لحركة فتح المحامي حاتم شاهين علامة استفهام كبيرة على أسباب عدم ضبط أجهزة السلطة وإحضار مرتكبي حوادث إطلاق النار التي تستهدف شخصيات فلسطينية.
وقال شاهين في تصريح إن “الانفلات الأمني الذي تتسع رقعته سيؤدي بالخليل إلى بحر من الدم، وسيسهم في إفراغ المدينة من سكانها، ما يجعل الحلم اليهودي حقيقة على أرض الواقع”.
وأكد أن الانفلات الأمني الحاصل في الخليل لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستهدف المدينة لما تحظى به من أهمية تاريخية، شكلت منبعًا للثورات والانتفاضات الفلسطينية.
وعرج شاهين على ما حصل مع عضو مجلس بلدية الخليل عبد الكريم فراح بأنه عمل جبان صادر عن جهات خارجة عن القانون، تعمل لصالح أجندات مشبوهة.
وبين أن الانفلات الأمني يتسع نتيجة التقصير الواضح من القوى الأمنية والشرطية.
وقال شاهين إن معظم حوادث إطلاق النار يرتكبها أشخاص معروفون لدى أمن السلطة، ويحدث 90% منها في المناطق التي تخضع لسيطرة السلطة.
وكان شاهين المرشح عن قائمة “المستقبل” للانتخابات التشريعية المعطلة بقرار من رئيس السلطة محمود عباس تعرض منزله ومكتبه في أبريل/نيسان 2021 لإطلاق نار من مسلحين بالتزامن مع الدعاية الانتخابية آنذاك.
وحمَّل السلطة والحكومة برام الله وأجهزة أمنها المخولة بحمل السلاح وفرض القانون المسؤولية الكاملة عن توفير الأمن وحفظ سلامة المواطنين واعتقال المسلحين مطلقي النار على فراح.
وأكد القيادي في التيار الإصلاحي أن عدم قدرة الحكومة والأمن عن القيام بذلك سيدفع المواطنين لحمل السلاح وتحصيل حقوقهم.
تورط السلطة ومخابراتها
ويومًا بعد يوم، تتكشف معطيات ودلائل جديدة على التورط الكامل لجهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية، الذي يديره ماجد فرج، بارتكاب جرائم الفلتان الأمني التي أضحت تؤرق المواطنين.
وبات يترسخ بأذهان مواطني الخليل كغيرها من محافظات الضفة الغربية أن جهاز المخابرات وراء هذه الجرائم المتكررة وكان أبشعها مؤخرًا بمحاولة اغتيال عضو بلدية المدينة عبدالكريم فراح.
وبعد ارتكاب آخر جرائمها وكشف “الشاهد” لهوية المجرمين الزعران الذين ارتكبوها لتحقيق أهداف قذرة، دفعت “المخابرات” بعناصرها وذبابها الالكتروني لتدشين حملة من وراء الستار لتلميعهم.
فقد نشر الضابط في جهاز المخابرات العامة فادي جويلس منشورًا للزعران الثلاثة حمزة ونجم وعمار الجمل المتهمين بأعمال الفلتان الأمني في الخليل كرسالة دعم لهم.
وكتب جويلس الذي هو كادر سابق في الشبيبة في جامعة بوليتكنك الخليل، منشورات تأييد للزعران الجمل وأرفقها بصور له بالزي العسكري وآخرى إلى جانب مدير مخابرات الخليل.
وبمتابعة “الشاهد” لوحظ نشر عناصر من جهاز المخابرات منشورات مشابهة لهؤلاء الزعران للتغطية على جرائمهم.
الناشط السياسي في الخليل صهيب زاهدة أكد أن بعض عناصر أجهزة أمن السلطة يساهمون باستمرار الانفلات الأمني بمدينة الخليل، حيث تستفيد السلطة من الوضع الحالي.
وقال زاهدة في تصريح إن المدينة تعيش حالة من الانفلات الأمني، يقف وراءها بلطجية ومنفلتون مؤجرون وخارجون عن القانون.
وبين أن من يقف وراء أعمال العنف وإطلاق النار في مدينة الخليل هم أشخاص من عائلات معروفة، ولكنهم منبوذون من عائلاتهم بسبب الجرائم التي يرتكبونها”.
وأوضح الناشط السياسي أنه توجد نظرة تشاؤمية لدى سكان الخليل مما يحدث من عمليات إطلاق نار وحرق ممتلكات.
فتح المتورطة
كما حمل عضو مجلس بلدية الخليل عبد الكريم فراح كتلة فتح في المجلس البلدي المسؤولية عن جريمة محاولة اغتياله من قبل بعض الأشخاص المجهولين.
وأوضح فراح في تصريح أنه كان بطريقه لعقد لقاءات مع شخصيات مبادرة في محافظة الخليل لحل الأزمة التي طرأت في بلدية الخليل، وتفاجأ بمحاولة اغتياله من قبل بعض الأشخاص الذين أطلقوا النار تجاهه وأصابوه في قدميه.
وأشار إلى أن كتلة البناء والتحرير التابعة لحركة فتح بالمجلس البلدي لم تقدماً فعلياً استقالتها، بل جيشت الأمر، مؤكدًا أنه سمع من أكثر من شخص في الكتلة بأن قرار تقديم الاستقالة ليس بيدهم بل هو قرار حركي كلفوا به.
وشدد على أن محاولة اغتياله جاءت نتيجة عمله في محاربة الفساد والبلطجة داخل البلدية، مطالباً أجهزة السلطة والنيابة العامة الوقوف عند مسؤولياتها باعتقال المجرمين، وإلا ستكون متهمة في القضية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=64646