صور.. من هو ضابط الأمن الوقائي حسام الأسطل قاتل العالم فادي البطش ؟

صور.. من هو ضابط الأمن الوقائي حسام الأسطل قاتل العالم فادي البطش ؟

رام الله – الشاهد| مع إعلان أجهزة الأمن في غزة عن اعتقال أحد العملاء ويدعى حسام الأسطل، واتهامه بالتورط في جريمة اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا، انتشرت تساؤلات هذا الشخص الذي تقمص دور الاحتلال ووقف في الصف المعادي لأبناء شعبه.

 

ووفقا لمصادر خاصة تحدثت لموقع الشاهد، فإن العميل يدعى حسام الأسطل ويبلغ من العمر 50 عاما، وكان يعمل لدى أجهزة السلطة وبالتحديد جهاز الامن الوقائي، حيث تدرج في مناصبه كضابط داخل الجهاز.

 

وفي أعقاب أحداث العام 2007، هرب حسام الأسطل الى خارج غزة مع عدد من المتهمين بجرائم القتل والفلتان الأمني والابتزاز التي مارسها ضباط جهاز الامن الوقائي الذي كان يخضع ضمن لمنظومة الأمنية للقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، حيث سافر حسام الأسطل الى ماليزيا وعمل هناك بغطاء التجارة، بينما ظلت أسرته في قطاع غزة.

 

وبخلاف العملاء الذين يعملون في قطاع غزة ويرتبطون بجهاز المخابرات الداخلي الشاباك، فإن العميل حسام الأسطل ارتبط بجهاز المخابرات الخارجية المعروف باسم الموساد، الامر الذي يعني ان المقاومة اتاعت تسديد ضربة كبيرة للاحتلال باختراق هذا الجهاز المعروف على نطاق واسع بمهارة عناصره وقدرتهم على التخفي والعمل بعيدا عن الضوء.

ووفقا لما أفادت به المصادر، فإن العميل ارتبط بالمخابرات الإسرائيلية الداخلية منذ عام 1996 ونفذ بعض المهم لصالحها، لكنه انتقل فيما بعد للعمل مع الموساد ونفذ مهاما داخلية وخارجية لصالح الموساد.

 
وخلال عمله في الموساد، استطاع التنقل بين عدة دول عربية وغربية باستخدام جواز سفر مزور يحم اسم أحد المواطنين من جمهورية الجبل الأسود، وهي الدولة التي ترتبط بعلاقات امنية وثيقة مع الاحتلال وشخصيات أمنية فلسطينية رفيعة على غرار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان الذي يحمل جنسيتها ويمتلك استثمارات كبيرة فيها.

وذكرت المصادر أن العميل حسام الأسطل قد عاد لقطاع غزة مؤخرا لزيارة أسرته، وخضع للمراقبة نتيجة الشك في سلوكه الأمني بعد ان أجرى عدة اتصالات هاتفية غير معلومة الوجهة، الأمر الذي أدى لاعتقاله لدى جهاز الامن الداخلي في غزة قبل 4 شهور.

 

وخلال التحقيق معه تم العثور على ارقام هواتف لشخصيات غربية، وبالضغط عليه خلال التحقيق، اعترف أنه نفذ عملية الاغتيال، بمشاركة ثلاثة آخرين، أحدهما عربي غير فلسطيني، واثنين آخرين يحملان جنسيات أجنبية.

 

وكانت وزارة الداخلية في قطاع غزة، أمس، أعلنت اعتقال عميل متورِّط في عملية اغتيال القيادي في كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس -، فادي البطش، في ماليزيا، في نيسان 2018. 

 

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، إياد البزم، في بيان، أنه "من خلال التحقيقات الجارية لدى جهاز الأمن الداخلي، اعترف أحد الموقوفين بتورّطه بالعملية، بتكليف من جهاز الموساد، فيما يجري استكمال التحقيقات في القضية مع الموقوف". 

 

ووُجد البطش مقتولاً، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك أثناء ذهابه لصلاة الفجر في المسجد، في الوقت الذي اتّهمت فيه مصادر عبرية، القيادي بالضلوع في تطوير المعدّات القتالية للحركة.

إغلاق