العقلية الإقصائية.. منهج فتحاوي مع كل لون غير الأصفر

العقلية الإقصائية.. منهج فتحاوي مع كل لون غير الأصفر

الضفة الغربية – الشاهد| عزفت الشبيبة الفتحاوية مقطوعةً حزينة لاستعطاف طلبة جامعة النجاح الجدد، عبر زعمها أن الكتلة الإسلامية ترفض إقامة مهرجان موحد بين الكتل للترحيب بالطلبة الجدد.

الزعم الفتحاوي يكذبه الواقع، فالشبيبة التي لا تملك الأغلبية في مجلس الطلبة بعد خسارتها في الانتخابات الأخيرة، تريد أن تفرض نفسها وملصقاتها على المهرجان، بصورة تعكس أن المهرجان هو للشبيبة الفتحاوية وليس لمجلس الطلبة والكتل الممثلة فيه.

في المقابل، استذكر طلبة الجامعة ونشروا العديد من الصور لمهرجانات استقبال الشبيبة للطلبة الجدد خلال السنوات الماضية، والتي لا يظهر فيها سوى اللون الأصفر الفاقع، ويحظر على كل لون غير الأصفر أن يرفع راية.

حقد متأصل

ومثلت جرائم أمن السلطة وزعرانها من حركة فتح في جامعة النجاح علامة بارزة في حجم الحقد الذي يحمله عناصر الشبيبة تجاه جميع الكتل الطلابية، وهو الأمر الذي دفعوا ثمنه في صندوق الانتخابات عبر الخسارات المدوية والمتلاحقة.

فقد أقدمت أجهزة السلطة وزعرانها إلى مصادرة الأجهزة الصوتية والسماعات التي استخدمت في حفل التخرج الذي نظمته الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح قبل أشهر.

عقلية إقصائية

العقلية الفتحاوية الإقصائية تتواجد في كل مكان، فقبل أيام فقط فضحت الشبيبة نفسها وإدعاءاتها بالشراكة، فقامت بتمزيق بوسترات ويافطات كبيرة وضعتها الكتلة الإسلامية في جامعة الأزهر استعداداً لاستقبال الطلبة الجدد.

إلقاء اليافطة جاء بعد ساعات فقط من وضعها من قبل الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة حماس، فيما أفسح أمن الجامعة المجال لعناصر الشبيبة الفتحاوية بوضع يافطة حزبية لهم.

وأثارت الحادثة حالة من الغضب في أوساط الشارع الفلسطيني، وكذلك طلبة الجامعة، الذين لم يستغربوا من سلوك فتح بحق الشهداء القادة، ناهيك عن منهجهم الإقصائي في أي عمل وطني.

وجاء تعليق اليافطة ويافطات أخرى في إطار استعدادات استقبال الطلبة الجدد، إذ اكتفت الشبيبة الفتحاوية بوضع يافطات حزبية فقط، فيما قامت الكتل الطلابية الأخرى برفع يافطات وحدوية ضمت كل شهداء الشعب الفلسطيني.

إغلاق