فضيحة.. رئيس بلدية نابلس عن مخالفات محلات الشني: هذول متنفذين واحنا مش قدهم
نابلس – الشاهد| يكشف موقع “الشاهد” عن فضيحة جديدة تتعلق بكيفية معالجة رئيس بلدية نابلس سامي حجاوي لملف مخالفات محلات الشني في المدينة شمال الضفة الغربية المحتلة.
وينشر “الشاهد” أجزاء من مكالمة مسجلة يشرح فيها حجاوي كيف وقع بين فكي أصحاب النفوذ في السلطة على خلفية مخالفات صاحب محلات الشني بطابق المواقف بالبناء الذي يعود للمواطن بدوي المصري.
وأبان المقطع أن رئيس البلدية كان بمثابة “طرطور” وضحية لتعليمات متغيرة حسب حجم وجهة الضغط من جهات عليا في السلطة ومكتب الرئاسة، إذ تغير القرار في ساعات.
ويقول حجاوي: “اليوم كان في اتصال من وزير الحكم المحلي مجدي الصالح صباحًا يطلب فيه تنفيذ الإخلاء وقالي توكل على الله بالنسبة للشني.. اعتبرناها تعليمات وزير”.
ويضيف: “كلفنا عمر الدبعي (مدير البلدية) وأمجد عيران (رئيس قسم الحراسة والتفتيش) أنه ينفذوا وتواصلوا مع الشرطة”.
رئيس بلدية “طرطور”
لكن رئيس بلدية نابلس استدرك بقوله: “آخر النهار في المساء برجع اتصال من رائد مقبل (وزارة الحكم المحلي) بقول إنه الوزير الصالح تراجع ومستحي يحكي معك يقلك”.
ويكمل: “هيني بحكي معك وبقلك على لسان الوزير إنه تراجع وخلي قرار الإخلاء بانتظار قرار المحكمة وكلفنا عيران أنه يوقف”.
ويتابع حجاوي في الاتصال: “واضح أنه الجماعة هذول المتنفذين حد أقوى من حدا.. احنا وقعنا بيناتهم وبصراحة احنا مش قد هذول الجماعة لا هذا ولا هذا”.
ويردف: “بالتالي احنا بدنا نتدفى بتعليمات الوزير وقلنا لأمجد عيران خلاص لا تنفذ.. وهي بدوي المصري ببعتلي عالتلفون وأنا بردش.. بقلي عيب ما ترد ومن هالحكي وقايمة القيامة”.
ويختم: “أنا تحت تعليمات الوزير ويلي بدو يصير يصير.. نفذ نفذ ما تنفذ ما بنفذ وخلينا بانتظار قرار المحكمة”.
وكان الصالح أعلن عن قبول استقالة رئيس وأعضاء مجلس بلدية نابلس المقدمة بـ4 سبتمبر الجاري، استكمالًا لمؤامرة خطط لها عقب وفاة عاملين بانهيار ترابي ببناية رامي نجل القيادي بحركة فتح محمود العالول.
وعين الصالح في كتاب قبول استقالة المجلس البلدي، لجنة لتسيير أعمال بلدية نابلس لحين اجراء انتخابات محلية بالمدينة.
وتتألف اللجنة من: غسان ماجد دراغمة رئيسا، وبشار علي اسعد الصيفي نائبا للرئيس، وعضوية: كمال إبراهيم أبو شقدم ورامز أنور دويكات ووجدي رفعت الكخن ومحمود محمد الخليلي وسماح راضي الخاروف.
ولفتت وزارة الحكم المحلي إلى أن قراراها سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من تاريخه، اليوم الأربعاء 13/9/ 2013.
كما أظهرت رسالة كتبت بخط يد نائب رئيس بلدية نابلس خالد سلامة ووجهت لرئيس البلدية سامي حجاوي يطلب تنفيذ الأعمال بالموقع الذي وقع فيه الانهيار الترابي ببناية رامي نجل القيادي في حركة فتح محمود العالول، عبر مقاول وليس طواقم البلدية.
ويطالب سلامة في الرسالة بعرض المذكرة على جلسة المجلس البلدي، والتي كتبت عقب اجتماع ضم عددًا من أعضاء ومهندسي بلدية نابلس.
ورغم هذه الوثيقة، قررت النيابة العامة توقيف سلامة على خلفية الحادثة.
وتبرهن وقوع تدخلات وضغوطات عليا من شخصيات في السلطة وحركة فتح على حجاوي لتنفيذ الأعمال من خلال طواقم البلدية، التي رفضها سلامة.
ومنذ لحظة وقوع الحدث، يحاول مكتب رئيس السلطة محمود عباس لصق التهمة في سلامة وآخرين وإبعاد الشبهة عن المتهمين الأساسيين وهم شخصيات في حركة فتح.
تدخل مكتب عباس
وكشفت مصادر مقربة من لجنة التحقيق أن مكتب عباس دخل على خط عمل لجنة التحقيق، وأن البناية تعود لشخصيات في حركة فتح.
وأوضحت المصادر أن مكتب عباس طلب استبعاد نقابة المهندسين من المشاركة بلجنة التحقيق، لطمس العديد من الحقائق التي يمكن لنقابة المهندسين كشفها في القضية.
وأشارت المصادر أن عملية مد أنابيب صرف صحي هي لبناية يعود لقيادات في حركة فتح، والذي يشاركهم فيه رامي ابن نائب رئيس حركة فتح محمود العالول.
وكشفت أن عملية مد أنابيب الصرف الصحي كان يفترض أن تقوم بها شركة خاصة، لكن بسبب ارتفاع التكاليف، قام رئيس البلدية وبعد ضغط خارجي بعملية مد أنابيب الصرف الصحي للبناية عبر طواقم البلدية.
وكان توفي سعيد هاني كوني (36 عامًا)، وأحمد غسان هندومة (32 عامًا)، وهما من عمال بلدية نابلس يوم الاثنين الماضي، جرّاء انهيار أتربة أثناء حفريات لمد أحد خطوط الصرف الصحي في نابلس.
استقالة البلدية
وكان مجلس بلدية نابلس وضع استقالته لدى مجدي الصالح وزير الحكم المحلي في حكومة محمد اشتية، بعد وفاة عاملين أثناء تأهيل أحد الشوارع في رفيديا.
وقال المجلس في بيان “يترحم مجلس بلدي نابلس على شهيدي لقمة العيش، الموظفين في بلدية نابلس، الشهيد سعيد هاني الكوني والشهيد أحمد غسان هندومة، اللذان قضيا أثناء تأدية واجبهما في خدمة مدينتهما وأهلهما”.
وأضاف: “ووقوفا منا عند مسؤولياتنا تجاه مدينتنا وأهلها، وتجاه بلدية نابلس، فإننا نضع استقالة المجلس البلدي تحت تصرف وزير الحكم المحلي”.
وكانت مصادر محلية أفادت بأن كميات كبيرة من الأتربة انهارت على 3 عمال أثناء عملهم بتأهيل أحد الشوارع برفيديا، وتمكنت طواقم الدفاع المدني بإنقاذ أحد العمال، فيما لقي اثنين مصرعهما.
وأكدت غياب إجراءات السلامة خلال العمل في تأهيل الشارع، ناهيك عن تأخر وصول قوات الدفاع المدني لإنقاذ العمال من تحت التربة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=64839