المواطنون يسخرون: سنأكل من قمح الصوامع مثلما تعالجنا في مستشفى خالد الحسن

المواطنون يسخرون: سنأكل من قمح الصوامع مثلما تعالجنا في مستشفى خالد الحسن

رام الله – الشاهد| جاء إعلان حكومة محمد اشتية عن وضع حجر الأساس لمشروع صوامع القمح شمال رام الله، لكي يفتح باب السخرية واسعا لدى المواطنين والنشطاء، حيث استذكروا مجموعة من المشاريع الكاذبة التي دشنتها الحكومة ثم أهملتها ولم تقم بتنفيذها.

ومن أبرز المشاريع التي يتم استذكارها في مثل هذه الحالات هو مستشفى خالد الحسن لعلاج مرضى السرطان، والذي دشنه رئيس السلطة محمود عباس قبل عدة سنوات، ثم قامت الحكومة بحملة كبيرة لجمع التبرعات ونجحت في جمع الملايين، وحتى يومنا هذا لم يتم وضع ولو حجر واحد في مشروع المستشفى وتم نهب الأموال.

وعلق الناشط عقيل عواودة، ساخرا من مشروع الصوامع، وقال: “اعتذار.. أتقدم بالاعتذار الشديد لعدم حضوري إزالة الستار عن حجر اساس مشروع الصوامع بسبب انشغالي في زيارة احد الاصدقاء بمستشفى خالد الحسن”.

كما أورد عواودة تعليقا آخر على المشروع، فكتب قائلا: “للأمانة كان جو المستشفى مريح وكسلت اطلع واروح تحت الشمس عشان حجر اساس الصوامع”.

اما المواطن باسم زيادة، فسخر هو الآخر بدوره من وهم المشاريع الذي تروجه حكومة اشتية، وعلق قائلا: “المستشفى الوحيد اللي محصلش فيه لحد الآن ولا خطأ طبي”.

أما المواطن فيصل صندوقة، فسخر هو الآخر من كذبة مشروع خالد الحسن، وعلق قائلا: “كانت فرصة منيحة نشوفك في المستشفى . انبسطت معك الله يشفي المريض

أما المواطن محمد أبو اسلام، فوجه حديثه للناشط عقيل عواودة، وعلق قائلا: “انته بتهدد المشروع الوطني.. وبتهين القيادة التى تسهر طول النهار من اجل راحتكم”.

أما المواطن جلال بشيتي، فأشار باستهزاء الى امكانية انشاء مستشفى ثاني لمرضى السرطان، وعلق قائلا: “خيرها بغيرها، سمعت في مستشفى خالد (2) الجزء الثاني، بلكي كسبوك معاهم في ازالة الستار هناك”.

أما المواطن أحمد رحمة، فسخر من كذبة المستشفى، وعلق قائلا: “للأمانة انو من أروع المستشفيات فش حد وصل عندو ولزمو مبيت فيه.. افخم طاقم طبي تقول سحر”.

أما المواطن حمودة صالح، فعبر عن غضبه من سلوك الحكومة التي تعجز عن إنجاز مشاريع صغيرة، وعلق قائلا: “يزم مشانو ل الله منتو شارع مش عارفين تزفتوه جاي تقلي صوامع قمح”.

اما المواطن رأفت الدرابيع، فتساءل عن مصير أموال مشروع بناء مشروع خالد الحسن، وعلق قائلا: “أين ذهبت تبرعات بناء مستشفى خالد الحسن لعلاج مرضى السرطان؟”.

أما المواطن سفيان ستيتي، فسخر من سلوك الحكومة بإقامة مشاريع وهمية، وعلق قائلا: “ظل نحط حجر اساس ل مصفاة البترول، وحجر اساس ل محطة القطار السريع ، وحجر اساس للوكالة الفلسطينية للفضاء.. حجر اساس ل صوامع قمح يا اللي ما تخافو الله؟”.

فساد متغلغل

وكان الناشط السياسي وعضو جمعية “يدًا بيد” لمكافحة الفساد سابقًا د. علي أبو زنيد، أكد أن الطريقة التي يجري التعامل فيها مع مشروع بناء صوامع القمح تفتقر إلى الشفافية وتثير شبهات الفساد.

وقال إن تاريخ السلطة السابق في مجال الفساد عند إطلاق المشاريع يزيد من الشكوك بين المواطنين.

ورأى أن عدم الشفافية وعدم الإفصاح عن المعلومات يؤكد وجود غموض يحيط بالمشروع.

وتساءل: هل هناك ضرورة عاجلة لإقامة مشروع صوامع القمح؟ ولماذا لم توضح أهميته وتفاصيله للمواطنين؟

وأشار الى أن ما يجري يوضح وجود تلاعب وتورط بعض المتنفذين في السلطة في هذا المشروع.

ولفت الى أن سلوك الحكومة في إطلاق المشاريع بهذه الطريقة يؤدي إلى تقويض الانتماء الوطني للمواطن، ويقوض ثقته في الحكومة.

ونوه إلى أن هذا النهج يتعارض مع القانون الفلسطيني الذي يضمن حق المواطن في الوصول إلى المعلومات.

إغلاق