كاتب: المواطنون ضحية لضرائب حكومة اشتية دون خدمات.. الفساد ينخرها دون رقيب

كاتب: المواطنون ضحية لضرائب حكومة اشتية دون خدمات.. الفساد ينخرها دون رقيب

رام الله – الشاهد| قال الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور إن أرقام صفحة وزارة المالية بشأن الموازنة تفيد أن السلطة سجلت أعلى إيرادات في تاريخها.

وذكر منصور بمقطع فيديو نشره عبر حسابه في “تيك توك” أن السلطة حققت بغضون 7 شهور أكثر من 10.5 مليار شيقل كإيرادات من مقاصة المستوردين والجمارك والمعابر.

وأشار إلى أن هذه الأموال هي نتيجة الضرائب من البنزين والدخان والأكل والشرب.. هذي كلها من جيوبنا واحنا المواطنين ندفعها إلى الحكومة”.

وأوضح منصور أنه يفترض على الحكومة عند توزيعها تضع بعين بالاعتبار حقوق الناس وأولها حق الموظف الذي يعمل وبصحو صباحًا للذهاب إلى دوامه ويعاني من الأزمة.

وقال: “الموظف بشتري أكل وشرب وبعاني من ارتفاع الأسعار والغلاء يؤخذ حقه كامل مش 80 % كما تفعل السلطة منذ عامين”.

عدم شفافية

وأضاف: “هذا الأمر للأسف غير موجود.. نعاني من عدم شفافية.. دخل 10 مليار.. كيف أنفقت؟.. بنشوف رقم داخل ورقم خارج.. لكن هل وزعت بعدل؟ وهل أعطي الناس حقهم؟ وهل هناك ترشيد في الانفاق أؤكد لكم أنه لا”.

وتابع منصور: “لو كان لما كان كذلك لما كان العجز بهذا الشكل.. علينا أن نطالب بحقوقنا كمواطنين بعين قوية.. كل الغلاء الجباية والضرائب المفروضة في المحاكم والمعابر والطرق المعابر علشان تحصل منا هذي الأموال”.

وأردف: “الخدمات صفر، والبنية التحتية صفر، والعلاج حدث ولا حرج وبالكاد تلاقي فيها أدوية، التعليم الأعلى في العالم عنا وندفع أقساط عالية جدا في الجامعة”.

وأكمل: “نعاني من فساد.. هذا فساد شو ما غلفوه وأول فساد هو سياسي لعدم وجود معارضة.. الأحزاب الموجودة لا تفعل شيء من أجل حقوق الناس.. عنا أحزاب تطالب بحصتها بآخر الشهر”.

وطالب منصور بوقفة جادة كمواطنين بعد ما وصفه بـ”تخلي الجميع” عنهم.

أرقام تاريخية

وأظهرت أرقام رسمية أن حكومة محمد اشتية سجلت إيرادات قياسية من ضريبة المحروقات “البلو” خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، حيث بلغت الإيرادات نحو 2.53 مليار شيكل.

ووفق تلك البيانات الصادرة عن وزارة المالية، فقد صعدت إيرادات ضريبة المحروقات بقيمة 385.4 مليون شيكل، ما نسبته 18بالمئة، على أساس سنوي.

وبلغت أن إيرادات ضريبة البترول نحو 2.53 مليار شيكل منذ بداية العام وحتى نهاية آب/أغسطس 2023، صعودا من 2.14 مليار في الفترة المناظرة من العام الماضي.

وبمعدل شهري، بلغت معدل الإيراد من ضريبة المحروقات نحو 316 ملايين شيكل، بواقع 10.5 ملايين شيكل يوميا.

وضريبة المحروقات أو “البلو”، هي ضريبة مقطوعة على كل ليتر من الوقود مبيع في السوقين الفلسطينية والإسرائيلية.

وتصل نسبة ضريبة البلو 100% من السعر الأساسي للتر الوقود. وإلى جانب هذه الضريبة تضاف 16% إلى سعر ليتر المحروقات وهي “القيمة المضافة”.

وكانت إيرادات شهر تموز/يوليو الماضي الأعلى منذ بداية العام مسجلة 359 مليون شيكل، في ضوء ارتفاع أسعار البنزين (6.61 شيكل) والسولار (5.96 شيكل)، وبالتالي ارتفاع الضرائب المفروضة.

وكانت بيانات رسمية حديثة، أظهرت أن إيرادات حكومة محمد اشتية من ضريبة المحروقات حققت أعلى مستوى تاريخي في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري.

وتظهر الأرقام أن إيرادات ضريبة البترول سجلت نحو 2.2 مليار شيكل منذ بداية العام وحتى نهاية تموز 2023، صعودا من 1.85 مليار في الفترة المناظرة من العام الماضي.

وحافظت الحكومة على مستويات سعرية مرتفعة من دون إجراء تخفيضات بنفس النسب التي كانت تحصل لدى الاحتلال.

ومن أبرز أسباب هذا الصعود اللافت في الإيرادات هو ارتفاع أسعار المحروقات وبالتالي ارتفاع نسب الضرائب المتحصلة.

وفي بداية آب/أغسطس، صعدت أسعار المحروقات على نحو ملحوظ، إذ سجل لتر البنزين (95 أوكتان) 6.70 شيكل، والسولار 6.29 شيكل.

ويتجاوز معدل استهلاك الأراضي الفلسطينية السنوي حاجز 1.2 مليار من المحروقات، نحو 60% منها من وقود الديزل.

وتعتبر إيرادات ضريبة المحروقات (البلو)، ثاني أكبر مصدر لإيرادات المقاصة.

إغلاق