بعد تمزيق صور الشهداء.. مواطنون يشعلون إطارات أمام البنك الإسلامي بالعيزرية

بعد تمزيق صور الشهداء.. مواطنون يشعلون إطارات أمام البنك الإسلامي بالعيزرية

الضفة الغربية – الشاهد| أشعل مواطنون غاضبون في بلدة العيزرية بالقدس إطارات السيارات أمام فرع البنك الإسلامي الفلسطيني احتجاجاً على تمزيق صور الشهداء.

وأفاد شهود بأن موظفين من داخل البنك مزقوا صباح اليوم السبت صورًا للشهداء كانت ملصقة على جدار البنك، وهو ما أثار غضب المواطنين.

وأتت النيران على واجهة البنك، فيما منع المواطنين أي أحد من الاقتراب من النيران وإطفائها لإيصال الرسالة لإدارة البنك.

منظومة منفصلة عن الشعب

المنظومة المالية الفلسطينية والتي تملك السلطة النصيب الأكبر فيها، منفصلة تمامًا عن الشعب، فمن جانب تمتص جيوب المواطنين بالمعاملات التي تقدمها، ومن جانب آخر تتنكر له ولعذاباته على مدار تاريخ القضية الفلسطينية.

فتقدم تلك المنظومة والفئة التي تديرها مصالحها الخاصة وأموالها على أي قضية أو اعتبار وطني، حتى لو كان الأمر يتعلق بالشهداء، فمنهجها نابع من منهج السلطة التي تتاجر بالشهداء والقضية.

جثامين الشهداء

هذا وتسود حالة من الغضب أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم في مقابر الأرقام الإسرائيلية، وذلك في ظل فشل جهود العديد من المؤسسات الحقوقية والإنسانية في استعادة جثامينهم، وتقصير السلطة في المطالبة باستعادتهم، حتى وصل الأمر ببعض أهالي الشهداء لاتهام السلطة بأنها باعت قضية أبنائهم الشهداء.

وأكد والد الشهيد بهاء عليان والناشط في تجمع كرامة لعائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم محمد عليان أن هناك قصوراً في الدبلوماسية الفلسطينية في قضية المطالبة باستعادة جثامين الشهداء.

وأوضح عليان أن السفارة الفلسطينية في الأمم المتحدة لم تهتم بهم إطلاقاً وذلك خلال زيارتهم لمقر الأمم المتحدة، هذا بالإضافة إلى أنهم يلتقوا مع السفير الفلسطيني.

وشدد عليان على أن “عدم الإفراج عن الجثامين لهذا اليوم، ليس فقط لتعنت الاحتلال، ولكن لأن السلطة لم تعمل بما فيه الكفاية لخلق رأي عام دولي ومواجهة الاحتلال في هذه الجريمة”.

وذكرت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء أنها وثقت منذ هبة القدس عام 2015 احتجاز 395 جثمانًا للشهداء، تم استرداد 251 جثمانًا، فيما بقي 144 جثمانًا في ثلاجات الاحتلال.

تقصير السلطة

من جانبها، أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” أن تقصير وزارة خارجية السلطة بعدم إحالة ملف جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال يصل إلى حد الجريمة في ظل تقصيرها المتعمد.

وأوضح رئيس الهيئة صلاح عبد العاطي على أن الشعب الفلسطيني لم يعد يقبل بوجود مثل هذا التقصير لدى مؤسسات السلطة ودبلوماسيتها، داعيًا إلى بناء استراتيجية كاملة للخلاص من الاحتلال من خلال مواجهة الاحتلال بكافة السبل ومنها المعركة القانونية.

وقال إنه يجب ملاحقة قادة الكيان قانونيا، باعتباره لا يحترم القوانين الدولية والإنسانية، وإنما يمارس الإرهاب المنظم، مطالبا السلطة بالعمل على إحالة ملف احتجاز جثامين الشهداء لمحكمة الجنايات الدولية.

إغلاق