عائلة بنات: السلطة تخطط لمنع بدء تحقيق دولي باغتيال نزار
الخليل – الشاهد| كشفت عائلة المعارض السياسي المغدور نزار بنات أن السلطة تخطط لمنع بدء تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جريمة اغتيال نجلها الناشط نزار، مؤكدة أنها تعقد جلسات هزلية وسخيفة لإطالة أمدها.
وقال عمار شقيق نزار في تصريح إن السلطة تحاول أن تبعد جريمة الاغتيال عن أنظار المجتمع الدولي، ضمن سياسة لعب الأدوار بين أجزاء ومكونات المحكمة.
وذكر أن السلطة تواصل عملية إطالة إجراءات محاكمة قتلة شقيقه، في وقت تلعب الجهود الدولية دور المراقب.
وبين أنه لن يبدأ التحقيق الدولي بقضية اغتيال نزار إلا بعد انتهاء الإجراءات القضائية المحلية، والمجتمع الدولي لا زال يراقب تحركات السلطة وعمليات المماطلة والتسويف والتي لن تجدي نفعًا مستقبلاً.
وأكد بنات أن المحكمة العسكرية الخاصة بقضية الشهيد نزار تدرك ذلك جيدًا، وتتعمد المماطلة بجلساتها وتكرار تأجيلها فترات بعيدة.
وطالب المؤسسات والجهات الدولية ومنظمات المجتمع المدني بحضور جلسات المحكمة التي ستعقد يوم غد الاثنين في رام الله.
ودعا لمراقبة حلقات المحكمة “الصورية” للتأكد من صحة رواية عائلة نزار بنات بشأن تعمد السلطة المماطلة في إجراءات المحاكمة.
وشدد على أن السلطة تشن حربًا على محبي نزار والمتعاطفين معه منذ اغتياله، ورافق ذلك اعتقالات وفصل وظيفي، وقد أثر ذلك على التعاطف الميداني معه، لكنه لم يؤثر على حجم قضية الاغتيال نفسها.
المساس بأفرادها
وسبق وأن حذرت عائلة الشهيد نزار بنات في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة من مغبة المساس بأي من أفرادها عشية وصول تهديدات لهم.
وقالت العائلة في بيان: إن “أي مساس ولو بشعر أحد أبناء العائلة سيتحمل المسؤولية كاملة شرعًا وقانونًا وعشائر كلا من عماد خرواط وماهر أبو الحلاوة”، وهم من قادة حركة فتح في المدينة.
وأشارت إلى أنها بذلك تعلم الجميع في الضفة الغربية سواء وزير الداخلية زياد هب الريح ورئيس الوزراء محمد اشتية وجميع قيادات السلطة ومنظمة التحرير وقيادة فتح واللجنة المركزية.
انتقادات نزار بنات
وحظي “بنات” بشهرة واسعة في الشارع الفلسطيني، لجرأته وانتقاداته الحادة لأعضاء القيادة الفلسطينية، بما فيهم رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس وزراء حكومة السلطة محمد اشتية.
وكان أبرزها مطالبته الاتحاد الأوروبي بوقف الدعم المالي عن السلطة، عقب قرار إلغاء الانتخابات، وهو ما عرضه لهجوم حاد من السلطة والمؤيدين لها.
وآنذاك، قال بنات في مقطع مصور على فيسبوك، إن مسلحين “بمرافقة الأجهزة الأمنية”، أطلقوا (يوم 2 آيار/مايو 2021) النار بكثافة على منزله “وروّعوا ساكنيه”.
وفي آخر المقاطع التي نشرها، قبل وفاته، شنّ بنات يوم 21 يونيو 2021 ، هجوما لاذعا على السلطة، ردًا على صفقة “تبادل لقاحات” أبرمتها مع الاحتلال، قبل أن تتراجع عنها.
واتهم في رسالة مصورة عبر “فيسبوك” بعنوان من “يقف وراء صفقة اللقاحات” السلطةَ بـ”المتاجرة بأرواح الشعب الفلسطيني”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=65139