المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية.. كابوس الهزيمة الذي يلاحق “فتح”

المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية.. كابوس الهزيمة الذي يلاحق “فتح”

الضفة الغربية – الشاهد| يواصل رئيس السلطة محمود عباس وحكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية في المماطلة بإصدار مرسوم بإجراء المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

المماطلة والتي تبررها السلطة بضرورة موافقة الفصائل في غزة تحديداً على كافة التفاصيل المتعلقة بالعملية الانتخابية وإرسال رسالة خطية من حركة حماس لعباس أو لحكومة اشتية، بالموافقة على إجرائها بكافة تفاصيلها، يكذبها ما أعلنت عنه لجنة الانتخابات في ختام جلسات الحوار مع الفصائل قبل أيام.

 

فقد زعم وزير الحكم المحلي مجدي الصالح في تصريحات إذاعية صباح اليوم الأحد، أنه لم يتم التوافق في قطاع غزة على كافة الأمور الفنية واللوجستية لإجراء الانتخابات، مشيراً إلى أن ما تم في المبادرة والاجتماع الأول والإعلان الصحفي، “لم نبلغ به كحكومة فلسطينية ولم أبلغ به كوزير للحكم المحلي”.

 

وشدد الصالح على أن وزارة الحكم المحلي، تواصلت مع لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، ومديرها التنفيذي هشام كحيل بعد ذهابهم وعقد اجتماع في غزة مؤخراً.

 

وأضاف بأنه لم يتم الحديث خلال الاجتماعات بغزة، بشأن تبعات إجراء الانتخابات من الناحية اللوجستية ومحكمة الانتخابات وهي الإشكالية التي أدت إلى إلغاء الانتخابات عام 2017.

 

لجنة الانتخابات تكذب الصالح

 

من جانبه، كذب المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية، هشام كحيل ما ذكره الصالح، وقال إن لجنة الانتخابات بحثت مع فصائل غزة الاستعداد لإجراءات الانتخابات المحلية في مرحلتها الثالثـة، موضحاً أنه تم الاتفاق بصياغة رسالة تعبر عن الرغبة لرئيس حكومة رام الله محمد اشتية تحثه على إصدار قرار وموعد إجراء الانتخابات.

 

وأشار كحيل في تصريحات صحفية إلى أنه تم الاتفاق تم أيضًا على ضرورة قيام اللجنة بدورها في إجراء عدة لقاءات مع القيادة السياسية للفصائل وحثهم على إجراء الانتخابات ووضعهم في صورة الاستعداد للانتخابات في قطاع غزة من استعداداتٍ فنية ولوجستية.

 

وذكر أنه تم التوافق على أن الانتخابات المقررة تأتي استكمالًا للدورة الانتخابية الأولى التي جرت في 2022-2023 وأن جميع الإجراءات ستطبق في قطاع غزة في المرحلة الثالثة ووفق قانون الانتخابات ووفق الاتفاقيات الموقعة في القاهرة والتي تغطي كافة الأمور اللوجستية بشأن إجراءات الانتخابات.

 

خسارة فتح في تلك الانتخابات لم يكن مفاجئاً، بل جاء نتيجة الفساد والقمع والاستفراد الذي انتهجته الحركة منذ سنوات طويلة، فعاقبها الشعب عبر صندوق الانتخاب، ولا تزال الحركة تواصل ذات النهج وتجني ذات الخسائر في كل محطة.

 

الكرت الأحمر

 

خوف فتح من إجراء المرحلة الثالثة للانتخابات المحلية يعود إلى مرارة الخسارة التي تجرعتها في المرحلة الأولى والثانية، فقد لجأ عباس لتفصيل انتخابات محلية مجزأة على مقاس حركة فتح خلال العامين الماضيين، والتي رفضت الفصائل المشاركة فيها خلال العامين الماضيين.

 

وأظهرت النتائج الرسمية التي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية، للمرحلة الأولى والثانية للانتخابات المحلية عن خسارة كبيرة لحركة فتح، في مقابل فوز كاسح لقوائم العائلات والمستقلين والأحزاب والكتل الأخرى.

 

وأعلنت اللجنة أن 70.86% هي نسبة المقاعد التي حصلت عليها القوائم المستقلة فيما حصلت القوائم الحزبية على 29.14%.

 

حركة فتح والتي خاضت الانتخابات تحت اسم “كتلة البناء والتحرير”، خسرت في غالبية المجالس المحلية، لا سيما تلك التي كانت تعتقد أنها ستفوز بها.

إغلاق