لوفيغارو الفرنسية: لم يبق من أوسلو سوى التنسيق الأمني وعباس لم يعد رئيساً شرعياً
الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في تقرير لها أنه وبعد مرور 30 عاماً على اتفاق أوسلو لم يبق منه سوى التنسيق الأمني وتحصيل الضرائب (أموال المقاصة).
وأشارت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية باتت في نظر الفلسطينيين معزولة وضعيفة، وفقدت مصداقيتها، معتبرةً أن عباس لم يعد رئيساً شرعياً للفلسطينيين في ظل مرور سنوات طويلة على انتخابه دون أن يجري انتخابات جديدة.
ورأت أن احتمالية التوصل إلى حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو مجرد وهم، رغم اختيار عباس لطريق الحوار سبيلاً للوصول إلى دولة فلسطينية.
الصحيفة نقلت عن ممثل الاتحاد الأوروبي السابق لدى السلطة سفين كون فون بورغسدورف قوله: “نحن بحاجة إلى قيادة تجعل القضية الفلسطينية أولوية مطلقة، فوق المصالح الخاصة لمن يديرون الوضع في الضفة الغربية”.
غالبية فلسطينية رافضة
وأظهر استطلاع للرأي أن حوالي ثلثي الفلسطينيين يرون أن الوضع العام الفلسطيني اليوم أسوأ مما كان قبل توقيع اتفاق أوسلو، ويقولون إن الاتفاق أضر بالمصلحة الفلسطينية، ويطالب الأغلبية باستقالة رئيس السلطة محمود عباس.
وجاءت هذه النتائج وغيرها ضمن الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في الفترة ما بين 9-6 أيلول/ سبتمبر 2023 بمناسبة مرور 30 عاما على توقيع الاتفاق أوسلو، حيث تناول الاستطلاع أراء عينة عشوائية بلغ قوامها 1270 شخصا من البالغين، وجاءت نسبة الخطأ +3-%.
وجاءت أبرز النتائج كالآتي:
- ترى أغلبية تصل لنحو 64% أن الوضاع حاليا أسوأ بكثير مما كان عليه أيام الاحتلال وقبل توقيع اتفاق أوسلو.
- تقول أغلبية تبلغ 68% أن اتفاق أوسلو قد أضر بالمصلحة الفلسطينية.
- أغلبية من 71% تقول إنه كان من الخطأ قيام منظمة التحرير الفلسطينية بالتوقيع على اتفاق أوسلو.
- تطالب أغلبية من 63% السلطة الفلسطينية بالتخلي عن اتفاق أوسلو.
- قالت الغالبية العظمى 72% إنها تعارض دخول السلطة في تلك المفاوضات القامة حاليا بين السعودية والاحتلال لإنجاز اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
- قالت نسبة من 58% إنها تؤيد العودة للمواجهات والانتفاضة المسلحة، وقالت نسبة من 52% إنها تؤيد حل السلطة الفلسطينية.
كما جاءت بعض النتائج في الاستطلاع لتدلل على تراجع شعبية حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس في حال جرت انتخابات داخلية، وجاءت النتائج الآتي:
- لو جرت انتخابات رئاسية جديدة وترشح فيها محمود عباس واسماعيل هنية فإن عباس يحصل على 37% من الأصوات وسيحصل هنية على 58%.
- بلغت نسبة الرضا عن أداء عباس نحو 22% ونسبة عدم الرضا نحو 76%، حيث يطالبه نحو 87% بالاستقالة.
وبشأن الأوضاع الداخلية، فتعقد نسبة كبيرة بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية، حيث جاءت النتائج كالآتي:
- نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية بلغت 50%.
- تعتقد غالبية من المستطلعين وصلت لنحو 56% بأنه لا يستطيعون انتقاد السلطة دون خوف.
- ترى أغلبية بلغت نحو 62% أن السلطة الفلسطينية قد أصبحت عبئا على الشعب الفلسطيني.
- ترى الغالبية العظمى 78% أن زيارة محمود عباس لمخيم جنين بعد العدوان الأخير عليه لم تساهم في تحسين العلاقة بين المواطنين وقيادة السلطة.
- تقول نسبة من 73% أنه يوجد معتقلون سياسيون في سجون السلطة الفلسطينية.
- عند السؤال عن السبب وراء قيام ديوان الرئاسة بتقدمي شكوى ضد مؤسسة أمان بسبب فساد قضية التمور، قالت نسبة من 59% انها تهدف معاقبة المبلغين عن الفساد.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=65278