بالفيديو.. أجهزة السلطة تنقذ 5 مستوطنين دخلوا نابلس

بالفيديو.. أجهزة السلطة تنقذ 5 مستوطنين دخلوا نابلس

الضفة الغربية – الشاهد| أنقذت أجهزة السلطة الفلسطينية خمسة مستوطنين دخلوا مدينة نابلس مساء اليوم الاثنين، وأعادتهم إلى جيش الاحتلال.

 

وأفاد شهود عيان أن سيارة تحمل لوحات إسرائيلية بها عدد من المستوطنين دخلوا منطقة قبر يوسف، وعلى الفور حضرت قوة من أجهزة السلطة وقامت بإنقاذهم وإخراجهم بسلام إلى أحد الحواجز الإسرائيلية.

 

وفي ذات السياق، ذكرت قناة كان العبرية أن المستوطنين الخمسة دخلوا منطقة قبر يوسف دون تنسيق مع جيش الاحتلال.

 

وأشارت إلى أن أجهزة السلطة أنقذتهم بعد أن هاجمهم بعض الشبان الفلسطينيين، ما أسفر عن إصابة أحد المستوطنين بجراح طفيفة.

 

 

روتين يومي

 

إنقاذ المستوطنين الخمسة جاء بعد أيام فقط من إنقاذ أجهزة السلطة لعدد من المستوطنين دخلوا بمركبتهم إلى جنين.

 

وأوضحت مصادر محلية أن المركبة دخلت إلى طريق الجربا بين قباطية ومسلية في جنين، وبصورة مفاجئة حضرت دوريات لأجهزة السلطة وقامت بإخراج السيارة من الطريق وتسليمها لجيش الاحتلال.

 

يأتي ذلك بعد أيام فقط من تسليم أجهزة السلطة عدد من المستوطنين دخلوا قرية كفر عين شمال غرب رام الله.

 

وأشارت مصادر محلية أن مواطني القرية اكتشفوا وجود المستوطنين فقاموا برشق السيارة بالحجارة قبل أن يتدخل عناصر من أجهزة السلطة لتوفير الحماية للمستوطنين ومن ثم القيام بتسليم عند حاجز قريب من مدخل القرية.

 

استسلام للدور الأمني

 

من جانبه، قال الباحث والمحلل السياسي في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور إن السلطة الفلسطينية مستسلمة لدورها الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي وليست لديها مشكلة في ذلك وفق السياق الحالي.

 

وأوضح منصور في تصريح أن قبول السلطة بمقترحات التسهيلات واستعدادها للتعاطي معها تعني “مقايضة دورها الأمني وكل ما تطالب به هو أن يكون لها هامش واسع من الحركة في مناطقها”.

 

وأشار إلى أنها “تحصل على تسهيلات اقتصادية وتحصل على مزيد من القدرة على أداء مهماتها والتزاماتها المالية تجاه الشعب الفلسطيني”.

 

وبين منصور أن السلطة تتعاطى مع التسهيلات على أنها مسائل دون أي أبعاد سياسية “فهي لا تتمسك بإدخال عناصر سياسية أو سيادية إنما تسلم بها”.

 

وقال: “كوطني وكفلسطيني أشعر بالإهانة للحالة التي وصلنا إليها مع أحاديث تمنن حكومة الاحتلال علينا بهذه التسهيلات وهي لا تمر بسهولة إسرائيليا في ظل معارضتها من أقطاب اليمين المتطرف بحكومة بنيامين نتنياهو وتفرغ من مضمونها، ثم ترهن بشروط ومتطلبات سياسية وعلى الفلسطينيين تنفيذها، مثل أن نتوقف عن التوجه للمنظمات الدولية، ووقف التحريض، وتغيير المناهج، ومحاربة الإرهاب (المقاومة)”.

 

وأضاف: “إنها لن تنقذ السلطة والسبب في ذلك هو لكون أزمتها أعمق من مجرد أزمة مالية، إنها تعاني من “أزمة مشروع، وأزمة قدرة على مواجهة الاحتلال الذي أصبحت رهينة له، وأزمة علاقة مع الشعب الفلسطيني الذي فقد ثقته بها وبمشروعها السياسي”.

إغلاق