باحث: تدخلات دولية لمنع تعرض فتح لهزات أو صراعات قوية عقب رحيل عباس

باحث: تدخلات دولية لمنع تعرض فتح لهزات أو صراعات قوية عقب رحيل عباس

الخليل – الشاهد| قال الباحث والكاتب السياسي عصمت منصور إن قرارات عزل المحافظين والوزارات وقيادة الأمن والسفراء والتحضير للمؤتمر الثامن يدلل على أننا مقبلون على مرحلة جديدة تعاد فيها صياغة وهندسة الحالة الداخلية.

وأوضح منصور في تصريح أن رئيس السلطة محمود عباس ربما يريد إصلاح البيت الفتحاوي الداخلي بما يضمن له استمرارية القدرة على إدارة قيادة السلطة وحركة فتح للمرحلة المقبلة.

وأشار إلى أن هذا لا يشغل عباس وحده، بل دول الإقليم والولايات المتحدة و”إسرائيل”، وهذا لا يمكن أن نأخذه بمعزل عن كل التداخلات ومصالح جميع الأطراف باستقرار السلطة.

وذكر منصور أن ذلك مع عدم تعرضها لهزات أو انهيارات داخلية، أو صراعات قوية، أو انتقالها لنهج مختلف يدخل في صدام مع هذه القوى، أو الدخول بتحالفات مع قوى معادية لتوجهات الدول الكبرى بالمنطقة.

ولهذا يمكن القول –والحديث لمنصور- إن الحراك الداخلي لا يمكن أن نعزله عما يجري من حراك بالمنطقة، وبالتالي تسير السلطة وفقًا لمعايير تتواءم والمتطلبات الحالية، بمعنى إعادة ضخ الروح فيها، وجعلها تستعيد نشاطها، ولا تتعرض لحالة من الهرم، حتى تكون قادرة على الاستمرارية.

صراع داخل فتح

وأكد أن صورة السلطة تراجعت بسبب سوء إدارة الشأن العام والفساد وغيره، وهذا قد يدفع بأن تعتمد في المرحلة القادمة على التكنوقراط والأكاديميين دون الخروج عن النهج السياسي الحالي.

أما في انعكاسات هذه التحركات على العلاقة بين القيادة والقاعدة، فهذا جوهر النقاشات التي تجري دومًا مع قيادات فتح، فتحقيق أهداف عباس من المؤتمر الثامن والقرارات الأخيرة مرتبطة بمدى استمراره في السلطة.

وبين أن بقاء عباس لفترة أطولب قيادة فتح والسلطة بعد المؤتمر الثامن، يمكن أن يؤمن تحقيق الأهداف التي يطمح اليها وخاصة تخفيف حدة الصراع بين أقطاب الحركة.

لكن –ووفق الباحث السياسي- إن لم يستمر نتيجة الظروف الصحية وغيرها، قد يعجل في تصاعدية حالة الصراع الداخلي، وعدم تمكين الأجيال الجديدة داخل الحركة والسلطة.

إغلاق