بحفلة راقصة بالخليل.. شبيبة فتح ترد على جريمة اقتحام “الإبراهيمي”
الخليل – الشاهد| كعادتها، لم تأبه شبيبة حركة فتح لما يجري من انتهاكات لحرمات المسجد الإبراهيمي وسحل النساء، لترد على هذه الجرائم دون خجل بتنظيم حفلة رقص ودحية وسط جامعة الخليل.
وتراقص عشرات من عناصر الشبيبة على أغاني الدحية، في وقت أدى فيه مئات المستوطنين طقوسا تلمودية بباحة المسجد الإبراهيمي ونفخوا البوق واعتدى عناصر من جيش الاحتلال على فتاة وسط الخليل وسحلوها.
وعلى إثر ذلك، تعرضت الشبيبة الفتحاوية لانتقادات لاذعة من طلبة الجامعة والشارع الفلسطيني، على خلفية تعمدها تجاهل ما يحدث بالضفة والقدس من جرائم إسرائيلية.
ومنذ أيام، يقتحم مئات المستوطنين المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، ويقيمون حفلات غنائية في باحاته، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، ويقتحمون بذات الوقت المسجد الأقصى.
وتخلل تنظيم المستوطنين للحفلات الغنائية رقصات “تلمودية” داخل المسجد الإبراهيمي، احتفالا بالأعياد التوراتية، فيما فرضت قوات الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة في محيطه والبلدة القديمة من المدينة لتأمينها.
وجاء الاقتحام الخطير بذريعة احياء ما يسمى “عيد العرش” التوراتي، وتزامن ذلك مع اقتحامات مماثلة لباحات المسجد الأقصى المبارك، وحائط البراق، والبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
وقال مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري إن هذه الممارسات والانتهاكات تندرج في اطار تبادل الأدوار مع المستوطنين، إذ سمحت قوات الاحتلال لمستوطنيها بإدخال آلات موسيقية ومكبرات صوت في إطار فرض هيمنتها الكاملة على المسجد الإبراهيمي ومحيطه، في وقت لا يسمح فيه للفلسطينيين بإدخال مستلزمات الحرم الضرورية للصيانة والترميم.
واعتبر الجعبري، في تصريح أن ما يقوم به الاحتلال انتهاك فاضح لدور العبادة وخصوصية المسلمين، يتوجب لجمه بكل قوة بالتوافد عليه، ووضع السفراء والقناصل وكافة الجمعيات الحقوقية والإنسانية بصورة ما يجري داخله وبمحيطه من انتهاكات واعتداءات صارخه بقوة السلاح.
ورأى أن الاحتلال يريد بعمليات التهويد المستمرة، ومنها بث صور المستوطنين يرقصون داخله وخارجه بكل راحة وطمأنينة، الوصول لمرحلة تهجير المواطنين الفلسطينيين من الأماكن التي يريد السيطرة عليها في الخليل العتيقة خاصة، وفق مخطط ممنهج تنفذه حكومة الاحتلال مع المستوطنين.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=65381