صحيفة عبرية: هذا ما سيعطيه بن سلمان للسلطة مقابل الصمت على التطبيع

صحيفة عبرية: هذا ما سيعطيه بن سلمان للسلطة مقابل الصمت على التطبيع

رام الله – الشاهد| ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيعطي السلطة الفلسطينية المال فقط مقابل صمتها على اتفاق التطبيع السعودي – الإسرائيلي والذي يجري بلورته.

وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن”، سيزور (إسرائيل) والأراضي الفلسطينية في منتصف أكتوبر الحالي، للتباحث حول اتفاق التطبيع السعودي – الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين تشديدهم في الأيام الأخيرة على تصريحات محمد بن سلمان، لشبكة “فوكس نيوز” الأميركية والتي قال فيها “إنه يجب تسهيل حياة الفلسطينيين”، من دون أن يتحدث عن جوانب سياسية أو خطوات فعلية مقابل التطبيع.

الصحيفة نقلت عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن مداولات جرت بداية الأسبوع الحالي، قدمت الجهات الأمنية لنتنياهو موقفاً يقضي بمنح تسهيلات للسلطة الفلسطينية.

صفعة لعباس

من جانبه، ذكر الباحث الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط بمركز القدس للشؤون العامة والدولة “بنحاس عنبري” أن عباس تلقى صفعة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن مبادرة السلام العربية.

وقال عنبري في مقال له: ”يحاول الرئيس عباس إقناع السعودية بوضع المبادرة السعودية على الأقل كشرط، وأن يكون ثمن التطبيع مع إسرائيل حل القضية الفلسطينية”.

وأضاف: “وفي مقابلة مع محمد بن سلمان على قناة “فوكس نيوز” الأسبوع الماضي، تلقى الرئيس عباس صفعة وإجابة سلبية، ولم يقتصر الأمر على أن بن سلمان لم يذكر المبادرة السعودية، بل لم يذكر حتى أياً من مكوناتها، وشدد على عنصر الحياة اليومية للفلسطينيين”.

وتابع: “لكي نفهم موقف السعودية من القضية الفلسطينية، لا بد من العودة إلى لقاءين أجراهما الرئيس محمود عباس مع الملك الراحل عبد الله قبل سنوات قليلة، واطلعت على مضمون اللقاءين من مصادر في السلطة الفلسطينية”.

واستطرد: “كان الاجتماع الأول في جدة في خضم الربيع العربي. وبعد أن اشتكى أبو مازن للأميركيين من أن السعودية لم تف بالتزامها بمساعدة الميزانية الفلسطينية بمئتي مليون دولار سنويا، دعا الملك عبد الله، الرئيس عباس، إلى جدة”.

ويشير عنبري إلى أن الرئيس عباس أخذ يحدث ملك السعودية عن الاستيطان ومن الفصل العنصري والاحتلال، فأوقفه الملك سريع الغضب، وقال له: ألا ترى ما يحدث حولنا؟ ولا يوجد حاكم عربي يجلس بأمان على عرشه. حالتك أفضل من حالنا.

ثمن الصمت

وكانت قناة كان العبرية، ذكرت أن عباس لا يعارض تطبيع السعودية مع الاحتلال الإسرائيلي، لإدراكها أن دورها محدود وهامشي في الصفقة الكبيرة بين الولايات المتحدة والسعودية.

وأشار المختص في الشأن العربي بالقناة إليئور ليفي أن عباس أوفد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ إلى الرياض لجني امتيازات صمت السلطة على التطبيع.

وأضاف: “لقد أدركت سلطة رام الله بأن دورها محدود وهامشي في الصفقة الكبيرة جداً بين الولايات المتحدة والسعودية، لذلك قررت العمل على تحقيق أفضل الإنجازات من اتفاقية التطبيع المتبلورة، وهو الحصول من “إسرائيل” على تسهيلات اقتصادية ولربما تسليمها جزء من منطقة (ج) في الضفة الغربية”.

وتابع: “أما من السعودية فهو المال والكثير من المال، ولهذا الغرض أرسل أبو مازن قبل أسبوعين مقربه حسين الشيخ إلى الرياض للتفاوض حول المزايا التي ستقدمها السعودية – لكنها لا تشمل الحديث عن دولة فلسطينية”.

إغلاق