عناصر الأجهزة الأمنية بالضفة.. دور فارق في معركة “طوفان الأقصى”
رام الله – الشاهد| يمثل انخراط عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية على خط معركة “طوفان الأقصى” التي انطلقت ردًا على جرائم الاحتلال بالضفة والقدس المحتلتين “نقطة حاسمة”.
ويرى محللون سياسيون أن إسهام الأجهزة الأمنية سيكون نوعيًا نظرا للإمكانيات التي يمتلكونها من حيث الخبرة والعتاد ما يساعدهم على إيقاع الخسائر بالإسرائيليين،
وأشاروا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يخشى ويتابع بقلق شديدين تنفيذ عناصر أمنية لعمليات فدائية من شأنها أن توقع عدد قتلى كبير وتربك حساباته خاصة مع مواصلته للتصعيد على جبهة غزة.
ومنذ فجر أمس، تتواصل معركة “طوفان الأقصى” ردًا على الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين والاعتداء على المرابطات بالأقصى، وأسفرت عن ارتقاء 260 شهيدا ومئات الإصابات.
ثورة كبيرة
ونفذت المقاومة عمليات نوعية أبرزها اقتحام كامل لمناطق غلاف قطاع غزة وقتل أكثر من 300 إسرائيلي فيها وجرح المئات –غالبيتهم بحالات خطرة- وقصف صاروخي يزيد عن 5 آلاف صاروخ.
الأكاديمي نشأت الأقطش قال إن مشاركة أبناء الأجهزة الأمنية بموجة العمليات الحالية طبيعية وليست خارجة عن السياق.
وأوضح الأقطش أن عناصر الأجهزة الأمنية هم من شعبنا ومشاركتهم بالعمليات لشعورهم بالإحباط من قيادتهم ونهجها.
وبين أن الضفة شهدت أكثر من 200 عملية إطلاق نار منذ مطلع العام الجاري، مرجحًا أن جزءًا كبيرًا منها بمشاركة عناصر من الأجهزة الأمنية، خاصة من جنين
وأكد الأقطش أن هذه الانخراط من عناصر الأمن كان موضوع بحث معمق لدى الاحتلال مؤخرًا، بهدف احتواء حالة التصعيد بالضفة
ونبه إلى أنه “منذ عام 2015 لم تتوقف العمليات الفردية بالضفة وهي ناتجة عن شعور بالإحباط لدى شعبنا سواء من قيادته السياسية أو قيادة أحزابه التي باتت تسعى لتحقيق مكاسب سياسية وحزبية”
ورأى الأقطش أن “الدلالة الرئيسية فيما يحصل أن على القيادات أن تعي بأن كل انتفاضة تأتي بقيادة جديدة”.
المحلل السياسي مصطفى الصواف يؤكد أن الضفة الغربية مقبلة على “ثورة كبيرة” وحالة اشتباك مستمرة في كل مدنها وقراها.
التصاق وثيق بالأقصى
وذكر الصواف في تصريح أن الآلاف من عناصر الأجهزة الأمنية مرتبطين ارتباطا لصيقًا بقضية الأقصى وأن هذه الحماقات الإسرائيلية يجب أن تؤدي لاشتعال الضفة.
ورأى أن تنفيذ عناصر من أجهزة السلطة سابقًا يؤكد أن أي اعتداء على القدس والأقصى لن يمر بسهولة، خصوصا أن المستوطنين ارتكبوا موجة اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى بمناسبة الأعياد.
وبين الصواف أن “محاولات الاحتلال تحويل أبناء الأجهزة الأمنية إلى عملاء له من خلال التنسيق الأمني كان عبارة عن وهم وسراب”.
وأشار إلى أن قيادة السلطة فشلت في تدجين فكر عناصر الأجهزة الأمنية وسخلهم عن مشروعهم الوطني، كـ “ضربة لمشروع دايتون” الهادف لتغيير عقلية الفلسطيني.
ونبه الصواف إلى أبناء الأجهزة الأمنية يرفضون نهج التنسيق والتعاون مع الاحتلال أو الانسلاخ عن القضايا الوطنية لشعبهم، متوقعا أن يقدم عدد منهم على تنفيذ عمليات فدائية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=65788