انخراط الضفة في “طوفان الأقصى”.. سيناريوهات تُقلق “إسرائيل”

انخراط الضفة في “طوفان الأقصى”.. سيناريوهات تُقلق “إسرائيل”

رام الله–الشاهد| تشهد الضفة الغربية المحتلة حالة غليان غير مسبوقة مع استمرار التصعيد الإسرائيلي على مدنها وقراها وبلداتها، مع رغبة جامحة لدى المواطنين باسناد ودعم معركة “طوفان الأقصى”.

وعلى نقاط التماس والحواجز العسكرية الإسرائيلية كافة، قدمت الضفة خلال أقل من 24 ساعة أكثر من 7 شهداء وعشرات الإصابات دعمًا لغزة وتنديدا بجرائم الاحتلال.

ولم تتوقف الدعوات الفلسطينية والوطنية المكثفة لضرورة الالتحام مع الاحتلال الإسرائيلي في كافة مناطق الضفة الغربية، وإسناد المقاومة في غزة وعملياتها النوعية، ضمن معركة “طوفان الأقصى”

ويخطط الآلاف في شوارع وحواري الضفة الغربية منذ العودة إلى الاشتباك وقطع الطرق على الاحتلال ومستوطنيه، وسط دعوات لتنفيذ الذئاب الفردية لعمليات فدائية.

ويؤدي المستوطنون دورا واضحا في شن اعتداءات واسعة بمناطق مختلفة، توفر لها قوات الاحتلال أشكال الحماية والإسناد، فيما يواجه أبناء شعبنا بمقاومة شعبية قد يدفع تصاعدها لتطور الأوضاع.

ثورة شعبية

مدير مركز “يبوس” للدراسات سليمان بشارات قال إن الحالة الميدانية بالضفة تندر بالذهاب نحو ثورة شعبية كبيرة مع مواصلة استهداف الاحتلال المباشر لأبناء شعبنا من عمليات هدم واقتحام يومية لمدن ومحافظات الضفة واستمرار مخططات الاستيطان ومصادرة الأراضي.

وبين بشارات أن الجماعات الاستيطانية والمستوطنين أصبح لهم فعل إجرامي على الأرض، حتى أنها باتت تخلق حالة من الخوف للمواطن الفلسطيني.

وفي المقابل -وفق المحلل- من الناحية الداخلية الفلسطينية هناك حالة عدم استقرار سياسي داخلي في أعقاب إلغاء الانتخابات وانغلاق الأفق السياسي.

وأشار إلى أن المواطن الفلسطيني بات يشعر بوجود سلطة غير قادرة على حمايته أمام ممارسات الاحتلال وجرائم المستوطنين، فضلا عن حالة الضعف في دورها السياسي.

ورأى بشارات أن الضفة على حافة انفجار، وتترجم بفعاليات مقاومة بكل مدنها، وأن هذا الأمور تعد مؤشرات لاحتمالية انفجار مستقبلي.

وراح يقول إن “استمرار الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة سيعزز من الاحتقان قد يصل لإشعال فتيل المواجهة”.

وبين أن المواجهة ستخرج عن نطاق المفهوم التنظيمي إلى الشعبي، وستتدحرج بداية من البلدات المحاذية للمستوطنات، لكنها قد لا تصل للمواجهة المفتوحة بالمعنى الشمولي.

خيارات مفتوحة

الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف رأى مشروع السلطة الذي لم يتقدم خطوة للأمام وبتراجع مستمر منذ أكثر من 25 عاما، يراد “له أن يكون تأبيدًا لمرحلة الحكم الذاتي”.

وقال عساف في تصريح إن استمرار هذه المرحلة والحالة التي تمر بها السلطة يعني أن المشروع السياسي للسلطة قد فشل، وأصبح مفيدا للاحتلال الذي يسعى لاستمراره.

وذكر أنه بوقت يوفر الاحتلال غطاء لكل جرائم المستوطنين بمقابل تكتفي السلطة بالشجب والاستنكار دون إسناد أبناء شعبها، وتعزيز صموده.

وأكد أن ممارسات واعتداءات المستوطنين مؤخرًا من قتل وقطع طرق وجرائم مستمرة تجعل الأوضاع مفتوحة على كل الأصعدة.

 

إغلاق