غزة والضفة تنزفان.. حكومة اشتية تقرر عودة التعليم الوجاهي بالمدارس

غزة والضفة تنزفان.. حكومة اشتية تقرر عودة التعليم الوجاهي بالمدارس

رام الله – الشاهد| قررت حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية عودة التعليم الوجاهي في المدارس، وذلك بعد تعطيل ليومين في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وارتقاء أكثر من 14 شهيداً بالضفة.

وقالت وزارة التربية والتعليم التابعة لحكومة اشتية، “إنه بتوجهات من رئيس الوزراء محمد اشتية، سيكون التعليم غدا 10/10/2023 وجاهيا، إلا في حالات التعذر القسري لنصاب التعليم الوجاهي”.

وأثار القرار موجة من الغضب في أوساط المواطنين وأهالي الطلبة، لا سيما في ظل تقاعس السلطة وصمتها المريب على حتى إدانة ما يجري من جرائم في الضفة وغزة، أو السماح بمظاهر التضامن على الأقل.

صعوبة منع التظاهرات

هذا وتواجه أجهزة السلطة صعوبات كبيرة في منع أي حراك أو هبة إسنادًا لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي، ونصرة للمسجد الأقصى، إذ أن الشارع بالضفة على صفيح ساخن.

وكشفت مصادر أمنية لموقع “الشاهد” عن أن رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج أبلغ رأس الهرم في السلطة أن صعوبات بالغة تواجههم في قمع أي حراك أو هبة نصرة لغزة.

وأشارت إلى أن هناك آلاف المعلومات وصلت المخابرات عن فعاليات شعبية ونية شبان تنفيذ عمليات فدائية فردية ضد أهداف إسرائيلية على طرق ومفترقات وحواجز الضفة.

وذكرت المصادر أن فرج وصلته قرارات صارمة ومعه وزير الداخلية زياد هب الريح لفض أي تجمع قد ينتج عنه أي حراك مناصر لغزة واستخدام القوة ضدها.

وبينت أن السلطة تدرجت بتنفيذ خطتها عبر استباق أي خطوة من الشارع الفلسطيني وقواه وفصائله دعمًا لغزة ونصرة للأقصى وانتقامًا لحرائره اللائي تعرضن لانتهاكات جسيمة.

وأشارت المصادر إلى أمرت بإضراب عام يشمل المدراس كافة حدادًا على شهداء غزة لمنع أي تحرك في شوارع الضفة، ثم وجهت الجامعات لتحويل الدوام إلى الكتروني.

وأوضحت أن هذه الخطة التي جاءت بتعليمات وأوامر أمريكية تلقاها رئيس السلطة محمود عباس، تهدف لإماتة أي حراك في الشارع ضد الاحتلال الإسرائيلي ومواقعه العسكرية.

ونبهت المصادر إلى أن الشارع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين يغلي على صفيح ساخن مع تصاعد جرائم الاحتلال وبطولات المقاومة في غزة ويتوق لمهاجمة الاحتلال ومستوطنيه.

أوامر أمريكية

وقبل يومين، تلقى عباس أوامرًا أمريكية لمنع أي تحركات ميدانية بالضفة قد تشكل خطرًا على جيش الاحتلال ومستوطنيه.

الأوامر كانت من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي بينهما، مع دعوات متصاعدة لجماهير الضفة بالتحرك والاشتباك مع جيش الاحتلال بكل نقاط المواجهة.

ودعا بلينكن في مكالمته مع عباس لإدانة عملية طوفان الأقصى، وطالبه بمواصلة وتعزيز الخطوات لاستعادة الهدوء في الضفة الغربية.

يشار إلى أن الدعوات الشبابية والفصائلية للمواطنين تصاعدت للمشاركة في إشعال نقاط المواجهة مع جيش الاحتلال على طول الضفة الغربية.

تتزامن مع تصاعد العدوان على قطاع غزة، الذي يخوض معركة “طوفان الأقصى” لليوم الثاني على التوالي.

وكذلك على وقع دعوات لتشكيل لجان حماية في القرى القريبة من مستوطنات الاحتلال، التي شهدت خلال الساعات الماضية هجمات للمستوطنين.

إغلاق