ماذا بعد ؟ وماذا ينتظر الشعب من هذه السلطة اللافلسطينية ؟

ماذا بعد ؟ وماذا ينتظر الشعب من هذه السلطة اللافلسطينية ؟

كتب حسان محمود – الشاهد| في الأشهر الماضية كانت ترمسعيا والشهر الماضي حوارة والأسبوع الماضي كانت قصرة واليوم دير شرف، ومن يدري على من الدور القادم.

ومن يرى اعتداءات المستوطنين يدرك أنها في ازدياد مطرد، وتغولهم يزداد شراسة وحقد، في ظل غياب الحامي والمدافع عن القرى والمدن الفلسطينية، بل وفي كثير من الأحيان تواطؤ من السلطة، كيف لا وها هو المحتل يجتاج المدن التي من المفترض أنها تحت السيادة الفلسطينية الكاملة فترى هذه الأجهزة قد اختبأت في جحورها كالفئران ثم ما تلبث بعد خروج الاحتلال تخرج كالأسود على أبناء شعبها لتقتل وتعتقل.

ثم يأتيك من يقول: “السلطة إنجاز وطني”، وهنا نقول: السلطة إنجاز صهيوني لتكون خنجر في ظهر الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه، وظيفتها تركيع الشعب ومنع أي أمل في انتفاض الشعب أو ثورته من أجل حريته، فهي كيان وظيفي أنشأه الاحتلال للسيطرة وتركيع وتدجين الشعب الفلسطيني، والذي يقرأ ما يحصل في الضفة الغربية يرى أن كافة إجراءات السلطة تأتي لمنع أي انفجار في وجه الاحتلال فكلما خرجت مسيرة من مدرسة تم تحويل التعليم للتعليم عن بعد، حتى الجامعات والتي كانت في انتفاضة الأقصى نواة العمل النوعي ومع بدئ معركة طوفان الأقصى تم تحويلها للتعليم عن بعد، ولكل مشكك بهذا الكلام أتى حديث وزير الدفاع عن ضرورة تحويل أموال السلطة بوقتها حتى لا تسقط لما تقوم به من دور مهم في منع التصعيد وحماية الجيش في الضفة الغربية.

لذلك فإن ما هو مطلوب من الشعب في هذه المرحلة عدة أمور، أولها ان تقوم العائلات بإجبار أبنائها على ترك الأجهزة الأمنية، ومن لم يستجب ترفع الغطاء عنه، وتقاطعه ولا تتعامل معه، أما المجتمع فعلى عاتقه أن لا يبيع ولا يتعامل مع هذه الأفراد وعزلها اجتماعيا والبدئ بخطوات للعصيان المدني فهكذا سلطة لا بد من التخلص منها ولن تتحرر فلسطين بمثل هذا الجسم المشوه.

أما اهل القرى ونقاط التماس والذين يتعرضون لاعتداءات المستوطنين ليلا  نهاراً فعليهم أن يدافعوا عن أنفسهم بأنفسهم، وعليهم تشكيل لجان حماية تحمي القرى من هجمات المستوطنين وتدافع عن القرى وإن لزم الأمر فعليهم أن يبدأوا بالعصيان المدني والسيطرة على أسلحة السلطة المرمية في مراكز الشرطة دون استخدام للدفاع عن أنفسهم فلا يعقل أن نقتل وأيدينا مكبلة.

 

وتسارع الاحداث يحتم على الشعب أخذ زمام المبادرة، فحالة التردد وأنصاف الحلول تؤدي لكوارث والقضية الفلسطينية أما مرحلة حرجة في تاريخ الصراع، فها هم قادة الاحتلال يؤكدون مرارا وتكرارا على أن هذه الحرب هي حرب إعلان الدولة الثاني، وهي حرب الوجود، وهنا نذكركم بحربهم الاولى وما كانت نتيجتها من تهجير مليون فلسطيني من مدنه وقراه، وهو ما سيقوم به الاحتلال في أول يوم يتمكن به من هزيمة المقاومة لا سمح الله، وسينهي بعدها السلطة بيديه التي صنعها بها، لذلك لا بد لنا من أن نسبقه قبل أن يحقق مآربه ونثور من أجل انتصار المقاومة.

إغلاق