مسؤول الشبح والتعذيب بوقائي الخليل نبيل طروه ينتقل لمهمة جديدة ببيت لحم

مسؤول الشبح والتعذيب بوقائي الخليل نبيل طروه ينتقل لمهمة جديدة ببيت لحم

الضفة الغربية – الشاهد| بعد اتمام مهمته في الخليل، تم نقل المسؤول السابق عن التحقيق في أقبية جهاز الأمن الوقائي العقيد نبيل يونس طروه الملقب بـ "أبو يونس" ليتولى مهمة جديدة في التعذيب والشبح وتسليم المقاومين في وقائي بيت لحم.

ويعرف نبيل طروه بالتنكيل وشبح المقاومين والنشطاء السياسيين في سجون الأمن الوقائي، والتي ينقلها بعد سحب اعترافاتهم إلى الاحتلال الإسرائيلي فيما يعرف بسياسة الباب الدوار في الاعتقالات بين السلطة والاحتلال.
  
طروه مسؤول عن عشرات عمليات التحقيق مع مقاومين في مدينة الخليل تم اعتقالهم لدى الاحتلال والتحقيق معهم بنفس التهم التي كان يحقق معهم بها .

وهو مسؤول كذلك عن شبح وتعذيب عشرات النشطاء والمعتقلين السياسيين على خلفية رأيهم السياسي.

من هو طروه

نبيل يونس طروه من مدينة الخليل بالضفة الغربية، في الخمسينات من العمر، ويحمل رتبة عقيد في جهاز الأمن الوقائي سيئ السيط، وهو مسؤول عن تسليم ملفات 10 مقاومين للاحتلال وشبح عشرات النشطاء السياسيين والمعارضين للسلطة.

بالإضافة لعمله في جهاز الوقائي فقد عينه جبريل الرجوب رئيساً لنادي شباب سعير الرياضي في الخليل، بسبب قربه منه.

بحجم جرائمك ترقى

طروه واحد من ضمن قادة أجهزة السلطة الذين يترقون في مناصبهم بناءً على الجرائم التي يرتكبونها ضد الشعب الفلسطيني، فقد أصدرت السلطة وقادة أجهزتها الأمنية في وقت سابق قراراً بنقل ضابط المخابرات سيء السمعة عدنان أبو عيشة من الخليل إلى مدينة جنين، في خطوة تهدف منها لملاحقة عناصر المقاومة من جانب وإشغال المواطنين في الخلافات والفوضى من جانب آخر.

واتهم أهالي الخليل الضابط أبو عيشة بأنه المحرك الرئيسي للفتان والفوضى في المدينة، والتي خسرت عدد كبير من أبنائها جراء ذلك الفتان، فيما تصدرت المدينة قائمة المدن الفلسطينية في حالات القتل والفوضى.

وحذر أهالي مخيم جنين أبو عيشة في رسالة موحدة نشرتها العديد من الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي: "يجب أن يعلم عدنان أبو عيشة ابن جهاز المخابرات أن أبناء مخيم جنين لن يرحموك ولن يتركوك تعيث في المخيم فساداً".

أبو عيشة والذي تورط في دم الشهيد محمد نيروخ الذي اغتاله الاحتلال في نوفمبر 2013، إذ أخذ على عاتقه ملاحقة الشهيد نيروخ واقتحم منزله مرات عدة وطلب صورته الشخصية، وعندما قامت العائلة بإعطائه صورة قديمة للشهيد محمد رفضها وقال أمتلك مثلها أريد صورة حديثة.

إصرار نيروخ على الحصول على صورة حديثة للشهيد نيروخ أثار العديد من علامات الاستفهام حول ارتباطاته، إذ تمت عملية الاغتيال بعد 3 أسابيع فقط من اقتحام أبو عيشة لمنزل الشهيد نيروخ.

عربدة وفجور

كما واشتكى المواطنون من الضابط في جهاز الأمن الوقائي محمد عبد حشاش من نابلس، ووفقا لمعلومات منشورة عنه، فإن الضابط حشاش متورط في علاقات غير شرعية مع فتيات في مناطق متفرقة من المحافظة وخارجها، فضلا عن كونه متمرسا في شرب المشروبات الكحولية التي تبقيه في حالة سُكر وثمالة بشكل شبه دائم.

كما يعرف عنه بأنه لا يعبأ بالحفاظ على سلاحه الشخصي، وهو مسدس من طراز جلوك 16 والذي تسلمه كعهدة خاصة من جهاز الأمن الوقائي، حيث يقوم بتركه مع رفاق المُجُون وقد تمت سرقته منه لأكثر من مرة وتم استعادته عبر وحدة التسليح في الجهاز.

كما أن الضابط حشاش متورط في التدخل في خلافات عائلية، حيث يستخدم نفوذه وسلاحه الشخصي من أجل تهديد المواطنين وإطلاق النار، ورغم ورود عدة شكاوى ضده من المواطنين وزملاءه في أجهزة الامن إلا أنه يفلت من العقاب في كل مرة.

جرائم ضباط المخابرات

وسبق أن أقدم ثلاثة عناصر في جهاز المخابرات التابعة للسلطة على إعدام الشاب الفتحاوي حافظ ذويب من بلدة زعترة جنوب شرق بيت لحم، وقاموا بدهسه بعد أن أجهزوا عليه بالرصاص.

وأفادت مصادر خاصة لـ"الشاهد" أن أحد القتلة ويدعى ربيع دنون أطلق النار على الشاب حافظ من مسافة قصيرة وأصابه في الرأس والرقبة، قبل أن يقوم الثلاثة بدهس الضحية بالسيارة التي كانوا يستقلونها.

فيما قامت عناصر من أجهزة السلطة باعتقال القتلة الثلاثة، وأحالتهم للقضاء العسكري، وقام شبان من عائلة ذويب على إحراق محلات تجارية لعائلة أحد القتلة، وكذلك إحراق السيارة التي استخدمت في ارتكاب الجريمة.

المصادر أكدت لـ"الشاهد" أن عملية القتل تمت مع سبق الإصرار والتخطيط، وذلك على خلفية شجار عائلي قديم، فيما تسود حالة من التوتر البلدة.

إغلاق